هذه الخطوات هي أول الخطوات الصحيحة للوصول إلى حلول عملية لجميع مشاكل العالم الإسلامي بما فيها مشكلة فلسطين. وأنا أعتقد أن أي حل آخر لا يكون حلا صحيحا على الحقيقة أو لا يكون إلا حلا مؤقتا. فالتفكير في أي مشكلة من مشكلات العالم الإسلام دون اعتبار قيام وحدة سياسية واقتصادية، لن يجدي، ولن يكون له أي فائدة.. فهذه أول درجات السلم الذي يلزم التدرج فيه حتى نصل. وهذا كلام نظري على الحقيقة، والتطبيق العملي يحتاج إلى بذل كل الجهود، وشحذ كل الهمم، بدلا من الجهود الفردية أو أنشطة لا تحل شيئا أو تقدم حلولا مؤقتة، أو تفسد أكثر مما تصلح. ولو بذل كل واحد ما عنده من الأمكانيات للوصول إلى هذه الخطوات، لكان خيرا بكثير من البكاء على الفلسطينيين وبقية المسلمين المضطهدين في شتى أنحاء العالم،
وتشجيع الانتفاضات من بعيد دون التفكير في حل جذري وعملي.
وأما العوائق التي تقف أمام هذه الحلول، أولها: نقص الإيمان الذي يجعل المسلم يذل لأخيه المسلم مهما كان جنسه ولونه، وبدون هذا الإيمان لا يمكن التفكير في أي وحدة,, والعائق الثاني تربص الأعداء. فالحقيقة أن الأعداء يعلمون أن أخطر شئ عليهم على الإطلاق، وحدة إسلامية سياسية أو اقتصادية، والمنهج الذي يسيرون عليه في التعامل مع العالم الإسلامي منذ قرنين"فرق تسد". ويجب أن نتخذ نظرية ما لا يدرك كله لا يترك كله. فما صعب علينا لا يكون معطلا لما سهل.
|