من أكبر عوائق الوحدة الإسلامية، هي فتنة القوميات والوطنيات الحديثة. وعلى الحقيقة هي السبب الأول في تفتيت الوحدة الإسلامية السابقة. وكذلك إحياء الحضارات الوثنية القديمة….. ومظاهر هذه الفتنة كثيرة جدا وخاصة في المجالات السياسية والتعليمية والدينية والفكرية….. والأجهزة التي تنشر هذه الأفكار تنشرها بذكاء حاد، وبأدوات يصعب على أي أحد التنبه إلى أن الهدف منها نشر تلك الأفكار…. أهم هذه الأدوات الأدب والثقافة والتاريخ المزيف………
وهذه الفتنة هي التي حاول أحد اليهود أن يبثها في المدينة المنورة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بين الأوس والخزرج بتذكيرهم أشعار يوم بعاث…….فنزلت الآيات قوية جدا فيها وسماها الله كفرا" يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين" " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا…."(الآيات من آل عمران… راجع أسباب نزول الآيات من تفسير ابن كثير.. في موقع المحدث)…….. ولذلك فإن أبا الحسن الندوي رحمه الله اعتبرها "ردة ولا أبا بكر لها"……
|