عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 19-11-2006, 07:08 PM
abunaeem abunaeem غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2006
المشاركات: 660
إفتراضي

مقتل عشرات العراقيين وخطف وكيل وزارة الصحة وتصعيد خطير في عمليات الثأر المذهبي ... المعلم في بغداد يدين الإرهاب ويأمل بجدولة الانسحاب الأميركي

بغداد، دمشق الحياة - 20/11/06//

أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارته بغداد أمس أن وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق «سيساهم في تحجيم العنف». وقال ونظيره العراقي هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي إنهما ناقشا استئناف العلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق بعد قطعها عام 1982، لكنهما لم يحددا موعداً لذلك.

في غضون ذلك تصاعدت الهجمات المذهبية المتبادلة وأعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم «سرايا ليوث الحق» عملية انتحارية في الحلة راح ضحيتها 22 عاملاً شيعياً، مؤكدة أنها «رد على خطف وقتل موظفين سنة من وزارة التعليم العالي الثلثاء الماضي. وخطف وكيل وزارة الصحة من منزله في بغداد. وقتل العشرات في هجمات متفرقة.

وقال المعلم: «تؤيد سورية العملية السياسية والحكومة العراقية كما انها تؤيد بشكل تام جهود المصالحة الوطنية (...) ونأمل بجدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية (...) يساهم في الأمن وتحجيم العنف».

وتابع ان «سورية معنية جدا باستقرار العراق (...)، أمن العراق من أمن سورية ونكرر ادانتنا لجميع الاعمال الارهابية التي وقعت وتقع في العراق (...) ندعو العراقيين الى التمسك التام بالوحدة الوطنية». وأضاف المعلم رداً على سؤال «لا يمكننا ضبط الحدود مئة في المئة من طرف واحد»، مؤكداً «لم آت إرضاء لأحد».

وكان المعلم وصل الى مطار بغداد مساء أمس في زيارة هي الاولى لمسؤول سوري رفيع المستوى منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. وتستمر الزيارة يومين يجري خلالها محادثات مع مسؤولين حول العلاقات الثنائية.

وكانت مصادر رسمية سورية توقعت أمس أن يعلن وزيباري في مؤتمر صحافي مشترك استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة استمرت ربع قرن، لكن ذلك لم يحصل.

وتزامنت الزيارة مع اعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ووزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر ضرورة انخراط سورية وايران في محادثات لتحسين الوضع العراقي. لكن المصادر الرسمية السورية قالت ان «الزيارة لم تحصل إرضاء لأحد في المنطقة أو في العالم، بل برغبة سورية أكيدة للتعاون بين البلدين العربيين الشقيقين».

وكان زيباري أكد أن زيارة المعلم ستكون «اختباراً» لرغبة الدول العربية المجاورة في مساعدة العراق على فرض الاستقرار. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الوزير السوري التقى وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر الذي يشارك في رئاسة لجنة مؤلفة من الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة لدراسة الخيارات الاستراتيجية في العراق. وثارت تكهنات بأن اللجنة ستوصي بتعاون أميركي أكبر مع سورية وايران فيما تدرس الادارة تغييراً في مسار الحرب.

وطلب مستشار لبلير زار دمشق الشهر الماضي من سورية ان ترسل المعلم الى العراق كدلالة على استعدادها للتعاون مع الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

أمنياً، سقط أكثر من 55 قتيلاً في موجة أعمال عنف وتفجيرات استهدفت بغداد ومناطق أخرى، في حين خطف مسلحون يستقلون أربع سيارات وكيل وزارة الصحة عمار الصفار من منزله في منطقة الأعظمية شمال بغداد، واقتادوه الى جهة مجهولة.

ووقعت عمليتان انتحاريتان استهدفت الاولى عمالاً شيعة في مدينة الحلة جمعهم انتحاري ادعى بأن لديه عملاً لهم قبل أن يفجر حافلته بهم ويقتل 22 منهم، فيما أودت الثانية بحياة ثلاثة عراقيين سقطوا بعدما فجّر انتحاري حزامه الناسف في مجلس عزاء شاب كردي قُتل ليل أول من أمس في حي العروبة شرق كركوك.

وتبنت مجموعة «سرايا ليوث الحق» العملية الأولى، وقالت في بيان تصدره للمرة الأولى «رداً على جرائم الشيعة (...) ضد أهل السنة ورداً على اختطاف العشرات من أهل السنة العزل من إحدى دوائر وزارة التعليم العالي، ثم تعذيبهم وقتلهم بدم بارد (...)، قام الأبطال في «سرايا ليوث الحق» بتفجير سيارة مفخخة على وكرٍ لميليشيا جيش المهدي في مدينة الحلة جنوب بغداد».

وفي حويجة، قُتل ثلاثة أطفال بينهم شقيقان وأُصيب رابع عندما انفجرت «دمية مفخخة» عثروا عليها فيما كانوا يلهون أمام منزل أحدهم بعد ظهر أمس، وفقاً للشرطة. وأوضح النقيب محمود جاسم الجبوري أن «هذه العملية هي أغرب تفجير شهده العراق»، حيث بات أمراً معتاداً تفخيخ دراجات هوائية أو نارية والبطيخ والحيوانات والجثث والرؤوس المقطوعة.

http://www.daralhayat.com/arab_news/...f8e/story.html