عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 12-04-2003, 05:20 PM
*اليشمـــك* *اليشمـــك* غير متصل
عـــابرة سبيـــل
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2002
المشاركات: 2,220
إفتراضي السلام عليكم

اتفق العقلاء من المسلمين أن العودة لله عز وجل هي الوسيلة الوحيدة والفريدة التي تضمن وبنسة مائة بالمائة انتشال المسلمين من أوحال المهانة والمذلة التي تمرَغوا فيها لسنين طوال.. وهذه العودة لابد
ان تشمل بالطبع حكامنا العرب الاعزاء ..

أخي كيمكام..

"إذا عصاني من يعرفني سلطت عليه من لايعرفني" .. جملة واضحة لاتحتاج لشرح ..

كن على ثقة أن الإصلاح الشامل لن يتحقق ابدا مهما عملنا من اجل ذلك إن لم نتق الله ونتوب عن كثير مما نرتكب يوميا .. أنت وأنا والسلفي والقوس واليمامة وكل الاعضاء .. بل وكل المسلمين ...

الإصلاح يبدأ بإصلاح الذات .. فمن غير المنطقي أن إحاول إصلاح الآخر وأنا بحاجة لأن أصلح نفسي أولاً ؟! .. بل هذا ضرب من الجنون والحماقة .. وهو كمن يزرع الورد والرياحين في ارض قاحلة ويسأل الله أن يرزقه بساتين وجنائن !!

مستحــــــــــــيل.. إنها قوانين كونية لاتتغير ..

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن)...

علينا ان نعترف جميعنا اننا مقصرون في حق الله عز وجل .. وكل امرئ أدرى بنفسه .. وللخروج من هذه الحالة علينا بالخوف والعمل .. الخوف من الله والعمل لله ..

لقد مللنا واصابنا السأم من كثرة ما كُتب عن الإصلاح والتغيير الذي لابد أن يحدث .. التعليم .. التكنلوجيا .. المجالات العسكرية والقطاعات المختلفة في المجتمع ..

لن يحدث تغيير ولن نرى إصلاحا.. على الأقل ليس خلال القرن القادم!! .. وعندها سيؤكد لك ذلك أحد أحفاد احفادك إن شاء الله ؟؟!! .. (الله يطول عمرك) ..

فالجيل الحالي وكما نرى أبعد مايكون عن الله .. فكيف نطالبه بالجهاد أو الإصلاح أو تطوير الذات حتى؟

أما نحن فلا نملك إلا إصلاح انفسنا ومن حولنا بما نستطيع .. أما إصلاح الأمة فلن يحدث على ايدينا أبدا ..إذ أنه من غير المعقول أن تُقام دولة إسلامية قوية ذات شأن وذات هيبة وتطبق شرع الله بمعنى الكلمة .. على اساسات هشة ومهزوزة كالتي نقف فوقها نحن وأبنائنا .. فقد وُجدنا في مجتمعات قمعية لاتسمح بمجرد إبداء الرأي .. فما بالك في الرغبة بالتغيير؟

أول علامة من علامات التغيير التي لابد ان تحدث .. هي انقراض أو إزالة الحكومات العربية الحالية إلى الأبد .. ويعقبها ظهور الدعاة أو العلماء أو رجال الدين الذين لايخشون في الله لومة لائم ..

إلى أن يحدث ذلك فلن ترى الجهاد أو الإصلاح أو التغيير بمعناه الحقيقي.. ستكون مجرد محاولات فردية بسيطة لن تؤثر في مجتمع بأكلمه .. ولكنها بالطبع مطلوبة على الأقل حتى نقول امام الله اننا أدينا واجبنا ..

تحياتي
__________________