عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 13-08-2005, 02:16 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي




مصادر ومراجع مهمة في حقل فقه اللغة




1- المعجم المفصل في فقه اللغة، الطبعة رقم 1، مشتاق عباس معن ، دار الكتب العلمية.

النيل والفرات:

يمثل هذا المعجم محاولة لسد ثغرة كبيرة في المكتبة العربية اللسانية العربية وبخاصة حقل المعجميات وبنحو خاص منه خانة (فقه اللغة) ذلك الدرس المهم والحساس في الوقت نفسه، إذ لا تكاد تجد دارساً يحدد بالضبط معالم نشأته وولادته وأثيل طرحه في الدرس اللساني العربي، أهو من أصل عربي أم من أصل غربي؟.. كما لا تجد من يضع نقاط المفهوم على حروفه، فأغلب الدارسين أخطأوا الهدف في تحديد معالم مفهوم (فقه اللغة) وترسيم حدوده الفاصلة المميزة له من (علم اللغة) وصلة هذين الدرسين بـ(الفيلولوجيا).

لذا فقد عمد مؤلف هذا المعجم إلى تصدير بمقدمة مهمة درس فيها موضوعين حساسين هما: 1-ولادة (فقه اللغة) وجهود الدارسين في ترسيخ دعائمه. 2-فقه اللغة: المصطلح والمفهوم، وهدف المؤلف من هذا التصدير إغناء ذهن القارئ وثقافته من عموم مفهوم هذا الدرس ولادةً وأصلاً واصطلاحاً ومفهوماً وتطوراً في مرحلة زمنية-دراسية إلى مرحلة زمنية-دراسية أخرى.

بعد هذا التمهيد طرح المؤلف موضوعات كان قد درسها الدارسون ضمن (فقه اللغة) وثبت موضوعات كانوا قد أهملوها، مدخلاً (المعجميات) ضمن هذا المعجم لأنه يمثل استقراءً للألفاظ ودرساً لمعانيها وقراءةً لاختلاف لغات العرب وموازنتها بأخواتها (العربيات) من لغات الناطقين الأوائل، فهي بذلك موضوع تاريخي مقارن من موضوعات (فقه اللغة) من دون جدال. أما بقية الانتقاء فيجده القارئ مثبتاً على صفحات المعجم هذا، الذي أخذ بنظر الاهتمام صلة المصطلح بتاريخية اللغة، وجس التطور فيها، أو تحديد نوعية النطق لفظاً ودلالة وتطوراً ناهيك عن أسلوب الموازنة الذي يتم بين نوعين ينتميان إلى جنس واحد، أو بين جنسين ينتميان إلى أصلين مختلفين.

إلى جانب ذلك سعى المؤلف إلى ذكر الروّاد والشخصيات التي أسهمت في توضيح فقه اللغة وتطويره وتقريب مفهومه من الباحثين عرباً وغير عرب. وتجدر الإشارة إلى أن المؤلف قام باستقاء مجمل محتويات هذا المعجم مما سبق تأليفه من كتب ودراسات ومعجمات كتبت في صميم هذا الدرس أو حامت حوله، مدوّناً أسماء تلك المصادر والمراجع في نهاية المعجم روماً لإفادة المطّلع إن أراد التوسع، ولإلحاق المعجم المصطلحي بمعجم مرجعي يخدم الموضوع الرئيسي.



2- الخصائص، الطبعة رقم 1، عثمان بن جني/أبو الفتح، دار الكتب العلمية.

النيل والفرات:

يعدّ هذا الكتاب بحق موسوعة لغوية متكاملة. فقد تناول ابن جني مسائل لغوية متعددة استفاض في شرحها وإيضاحها واستهل كتابه ببيان ماهية اللغة والنحو والإعراب والبناء وأتبع ذلك بتوضيح لأصل اللغة، اصطلاح هي أم إلهام ومن ثم تناول بالبحث المواضيع اللغوية التالية: يحلل اللغة العربية وهل هي فقهية أم ثلاثية، الاطراد والشذوذ تقاود السماع وتقارع الانتزاع، مقاييس اللغة العربية، تعارض السماع والقياس، إلى ما هنالك من مواضيع لغوية تخصصية عالجها ابن جني في كتابه، وهذا وإن أهم ما يميز كتاب ابن جني هذا هو جهوده في الكشف عن الدلالة الفنية للأصوات ويقوم هذا البحث بدراسة الدلالة الصوتية للكلمة من حيث النظر في صفات الأصوات، من حيث: الجهر والهمس، والرخاوة والشدة، والانطباق والانفتاح... ومن حيث ما يصاحب الكلمة عند النطق بها من ظواهر صوتية كالنبر والتنغيم، ثم من حيث النظر في مخارجها المختلفة، وبحث العلاقة بين تلك السمات الصوتية للتشكيل الصوتي للكلمة ومناسباتها لسياقها ونسقها الدلالي. وإبرازاً لجهود ابن جني في هذا المجال عرض المحقق في صدر هذا الكتاب بحثاً عن الدلالة الفنية للأصوات والذي استقى جلّ مادته في كتاب ابن جني هذا الذي نقلب صفحاته.

وأما نهج التحقيق فيتلخص في: ضبط نص الكتاب على أدقّ نسخة متداولة، تخريج شواهد الكتاب من حيث القراءات والروايات الحديثية والشواهد الشعرية والأمثال والأقوال ونحو ذلك، شرح أغرب الغريب باختصار وإيجاز، الترجمة لأهم الأعلام لا سيما اللغويون، الترجمة للمصنف ابن جني، الفهارس العلمية المفصلة الشاملة للغة بجميع علومها من نحو وصرف ولغة واشتقاق وغير ذلك، فهرسة جميع شواهد الكتاب القرآنية والحديثية والشعرية والنثرية...



3- الفروق اللغوية، الطبعة رقم 1، ابن سهل العسكري، دار الكتب العلمية.

النيل والفرات:

اهتم علماء اللغة العربية القدامى بمسألة الفروق اللغوية اهتماماً بالغاً، وهذا ما دفعهم إلى دراستها والبحث في مسألة الترادف اللغوي، فقد لاحظوا أن ألسنة الناس صارت تستعمل عدداً غير قليل من المفردات المتقاربة المعاني باعتبارها متماثلة ومتشابهة ولها نفس المعنى. ولعل من أهم المؤلفين الذين عنوا بمسألة الفروق اللغوية هو أبو هلال العسكري، الذي عمد إلى تدوين مخطوطته هذه التي جمعها ونقل مضمونها عن كتاب "الوجوه والنظائر" وكتاب "تصحيح الوجوه والنظائر".

هذا وتعدّ هذه المخطوطة من أوسع كتب الفروق اللغوية مادة حيث تضمنت طرحاً للعديد من الآراء والشروحات التي تدل على غزارة وإتقان مؤلفها ودقة تفكيره، وقد جاءت دراسة هذه الفروق على ضوء القرآن الكريم وألفاظ الفقهاء والمتكلمين وسائر محاورات الناس، والهدف الذي ابتغاه المؤلف من كتابه هذا هو صيانة اللغة العربية من التأويل والتحريف والخطأ، وحفظها بعيداً عن التصريف واللغو.



4- فقه اللغة وأسرار العربية، الطبعة رقم 2، أبو منصور الثعالبي، المكتبة العصرية للطباعة والنشر.

النيل والفرات:

إن مفتاح تحديد هذا المصطلح، هو الحذر اللغوي (فقه) الذي يدل بعامة على العلم بالشيء، وهو مشتق من الشق والفتح، فيكون "فقه اللغة" من هذا المنطق، علم اللغة والغوص إلى دقائقها وغوامضها وهو ما أكده عنوان الكتاب بقسميه (الأول والثاني): فقه اللغة وسر العربية. هذا الكتاب واحد من كتب قليلة جداً شُغلت بلغة العرب وأساليبهم، ومأثورهم البياني، وخصوصيات البناء والصياغة والاشتقاق، وسائر معهودهم في استخدام اللغة، أداة راقية منظورة لحمل أرقى الرسالات الإنسانية في الدين والدنيا.

أما أهمية هذا الكتاب، فمن نافل القول إثبات ذلك أو الخوض فيه، لأنه واحد من كتب قليلة جداً عالجت هذا الشأن اللغوي الدقيق، نفد فيه مؤلفه إلى لباب اللغة ولطائفها من غير عنت آو تعقيد، أو تنظير منفر يستحوذ على القواعد والقيود دون الجواهر، كما هي الحال في بعض مسائل النحو ومدارسة وقواعده وعلله.

غاص أبو فيصور على معاني اللغة وآدابها وأساليبها، فاجتنى منها الدرر الغوالي وخاض في تقليباتها وتصريفاتها، وأبحر في أديم أسمائها وأوصافها، ودقائق الأشياء ومعالمها، فبلغ التخوم، والنهايات، تخوم الإعجاز، ونهايات البلاغة التعبيرية الرصينة التي يقبل عليها الباحث، والأديب، والعالم والفنان، فيجد كل منهم ضالته وبغيته، محققاً فيه قول أبى عثمان الجاحظ في كتابه "الحيوان".

"هذا كتاب تستوي فيه رغبة الأمم وتتشابه فيه العرب والعجم، يشتهيه الفتيان كما تشتهيه الشيوخ، ويشتهيه الفاتك كما يشتهيه الناسك، ومتى ظفر بمثله صاحب علم أو هجم عليه طالب فقه، فقد كفى مؤونة جمعة وخزنة، وطلبة وتتبعه، وأعناه ذلك عن طول التفكير".

ولأهمية هذا الكتاب عني الدكتور "ياسين الأيوبي" بتحقيق الكتاب وتحلي عمله بـ أولاً: تخريج الأحاديث النبوية وشرحها وتحديد مواقعها. ثانياً: تحديد موقع الشاهد القرآني في السورة والآية وربطه بالسياق العام لمنطوق الآية ودلالاتها العامة أو الخاصة، ثالثاً: تحديد موقع الشاهد الشعري من الديوان، ومن القصيدة التي استل منها ذاكراً المناسبة التي نظمت لأجلها القصيدة ومطلعها، شارحاً المقتضى من الشاهد... رابعاً: ولأجل الشرح اللغوي خاض المحقق لأجله غمار عدد من المعجمات اللغوية العريقة، ما بين الموسوعي المسهب والوجيز المقتضى، مروراً بالمتوسط والدلالي! تصدرها اثنان لا غنى عنهما لأي قارئ كان هما: "لسان العرب" لابن منظور "والمعجم الوسيط" للمجمع اللغوي في القاهرة.

الناشر:

واحد من كتب قليلة جداً عالجت الشأن اللغوي الدقيق، الذي نفذ فيه مؤلَّفُه إلى لُباب اللغة ولطائفها من غير عَنَت أو تعقيد، أو تنظيرٍ مُنَفِّرٍ يستحوذ على القواعد والقيود دون الجواهر، كما هي الحال في بعض مسائل النحو ومدارسه وقواعده وعلله.



.
__________________
معين بن محمد
الرد مع إقتباس