[العنود النبطيه]

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد العاني
الآن ؟؟
الآنَ صرتِ ملاكاً يا عذاباتي ؟؟
يا من سقاني مَراراً مِلء كاساتي
أنسيتِ حين تركتِ القلبَ محتضراً
و ما سمعتِ أنيني أو مناجاتي
الآنَ ترجينَ قُربي..بعد فرقتِنا..
و بعدَ أن أبحرتْ –ثكلى- شراعاتي؟؟

ليست بثكلى شراعاتك يا مناي
وأنا احتضنها بمرساي
وكيف تكون ثكلى وانا من مسح الدمع
ورد على الانين
وتنسم التنهيدات
وكيف ارجو قربك وانا ساكنة بك
كما انت مقيمٌ بين حناياي
وعن اي فرقة تتحدث !!!
وهي ان حصلت موتٌ لكلينا

فكيف نختار الموت يا منى العمر الغابر والمقبل

* * *
بالأمس كان الهوى في القلب متّقداً
و كنتِ تصغينَ..من دون المناداةِ
كنتِ الحياةَ التي روحي تؤمّلُها
والفرْح و الحُلُمَ الوردي يا ذاتي
الحبُّ يبدو جميلاً..في بدايَتِهِ..
فإذا أتى الفقرُ..صار الحُبُّ آهاتِ

ولازال الهوى يزيد اتقادا
فنار الذي بيننا لا يطفئها الا التوحد الدائم
وقد رد قلبي مناداتك بآهاتٍ زفرت من اعماق الحنايا
تناديك تعااال
والحب يا بعضا مني لا يقتله الفقر ولا غيره
فالحب اغلى واثمن والعى واسمى
وآهاته بعضا من جماله ومتعته وتغليه

* * *
مرّت سنونٌ ..وقلبي ملّ مأساتي
و تعبتُ من طولِ تصديقِ افتراضاتي
روحي أحبتكِ صدقاً..لكن اكتشفَتْ
أن الهوى ضاعَ في دربِ الجراحاتِ
لقد وصلنا إلى ما كنتُ أنكرُهُ
نهاية الدربِ..!!! يا أحلى بداياتي
خلّي الهوى ينطوي..صفحاتِ أحجيةٍ
لم نكتشفْ حلّها رغم النقاشاتِ
سيري إلى دربِ قتلي..لستُ مُكترِثاً
فقد تغلغلَ طعمُ الموتِ في ذاتي
لقد تطاولتُ بالأحلامِ معتقِداً
أن الفقيرَ لهُ حقٌّ السعاداتِ

اطوي صفحات الامل يا حبيب العمر
وتعال لتسكن صفحاتي
ولنرمي ما فات في الامس
ولنعش للغدكل اللحظات
ولنعمل على رتق الجراحات
ونلوك الالم ونكوي مكان النزف
ولنسر في دربٍ لا يتشعب ابدا
ولا تكترث للدلال والتغلي
ولتعلم ان القلب في هواك اسير
وبأمرك يأتمر
وبغيرك لا يعيش
فكن لي ومعي يا كل العمر
ولا تتحدث عن الفراق ابدا
وتعال نحلق
فبالتحليق نحقق السعادة
وننسى ما مضى
ونخط الاتي لنا معا

14-9-2005