عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 08-08-2006, 02:34 PM
قناص الجزيره قناص الجزيره غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2006
الإقامة: جزيرة محمد
المشاركات: 254
إفتراضي لماذا لا يتعاون المسلمين مع الشيعه ؟

لماذا لا يتعاون المسلمين مع الرافضة في لبنان ؟
د . حامد بن عبد الله العلي
السؤال
فضيلة الشيخ نسمح كثيرا من يقول في معرض الكلام على هذا النازلة وهي الحرب بين حزب حسن نصر وبين اليهود ، إن الخلاف بين السنة و الشيعة يجب أن ينحى جانبا إذا كانت المواجهة مع اليهود ، وأنت ذكرت أن كليهما عدو ، فكيف نجعل أهل القبلة مثل غيرهم ؟!!

الإجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمد ، وعلى آله ، وصحبه ،وبعد :
العجب والله كلَّ العجب ، من الذين يكفِّرون الطواغيـت لموالاتهم الأعداء الصليبـّين والصهاينة ، ومظاهرتهم على المسلمين ، وينصبون لهم أشدّ العداء ـ وحُقّ لهم ذلك ـ ولا يكفّرون الذين كانوا ، ولازالوا ـ فضلا عن نواقضهم الأخرى ـ أشـدّ النّاس موالاةً ومظاهرةً للكفّار على المسلمين ، إذا كان ذلك يحقق أطماع دولتهم !
وهم الثورة الخمينيّة ، وفروعها ، وجنودها ، المتربصّة بالمسلمين دائرة السـوْء ، وشرُّهم ، وضرُّهم ، وخيانتُهم للأمّة ، أشدّ مما يفعله حكّام الكفر والجوْر ، عليهم جميعا دائرة السوء ، وغضب الله عليهــم ، ولعنهـم ، وأعدّ لهم عاقبة السوء ..آمين !!
نعم لو أنّ القضية كانت خلاف بين السنةّ و الشيعة ، والشيعة في مواجهة مع اليهود ، لكان لهذا القول الذي ذكرته في السؤال وجه .
غير أنّ هذا لايقوله إلاّ من هو في غفلة تامّة عن واقع النازلة .
فالأمر قد تعدّى خلاف بين سنّة وشيعة ، بل هـو في حقيقته زحـف منظّم لعدوان إيراني صفوي يوظّف التشيّع ، قــد بلغ عُدوانه أن أباد أكثر من مائة ألف سنّي في العراق ، ولايزال يخطط لمحوْ وجودهم ، لاسيما في الوسط والجنوب ، تمهيدا لمؤامرات أخرى على الأمّة ، وسط تكتمّ إعلامي ، على جرائم ، لم يفعلها حتى اليهود في الفلسطينيين ، فضلا عن كونه هو الذي أعان الصهاينة والصليبيين على احتلال بلاد المسلمين وإظهار جميع شعائـر الكفر فيها .
نعـم إنّ هذا العدون الصفوي الذي ينتمي إليه حزب حسن نصر ، وهو أحد فصائله ، قـد أباد من المسلمين ، أكثر مما قتل اليهود في عدوانهم على لبنان ، فضلا عن فظائع التعذيب ، وهتك الأعراض وغيرهـا ، وزاد أنه مكّن الصهاينة ، والصليبين ، في بلاد الإسلام .
وفي ميزان الإسلام ، دماءُ المسلمين واحدة ، فليست دماء اللبنانيين والفلسطينيين ، بأولى من دماء المسلمين العراقيين ، أو الأفغانيين أو غيرهما .
وهذا العدوان الصفوي الإيراني قد زرع منظمات سريّة ، يبتغي إثارة الفتن في بلاد الإسلام مثل حزب حسن نصـر في لبنان ، الذي لم يعلن الجهاد لتحرير فلسطين أصـلا ،وإنما تحرّك بأوامر من طهران ، لتحقيق مكاسب سياسية لمشروع العدوان الصفوي على أمّتنا فحسب ، فاستغل الصهاينة الفرصة ، لتحقيق مكاسب سياسية ضد المشروع الصفوي، هذا هو التوصيف الواقعي للنازلة .
وقـد تبيّن أنّ هذا العدوان الصفوي ، لايقل خطره عن خطـر الحملة الصهيوصليبية.
أولا : لأنّه أيضا يحمل مشروع توسعي إمبريالي صفوي عنصري ، ليس إطلاق إســم الإسلام عليه إلاّ تزييفا لحقيقته ، فهو من أسوء الأنظمة العنصرية المعاصرة ، كما يشهد بذلك الأقليّات في ظله ، لاسيما أهل السنة
وثانيا : لأنّه يحمل غزوا فكريا ، يستهدف كلّ ثقافتنا ، حتى أصول العقيدة الإسلامية ، كما تاريخنا ، وتراثنا ، فهو كلّه نظرهـم زيفٌ ، لايعترفون به ، بل دينهم دينٌ آخر، ولو سُلِّطوا على أمّتنا فسيمسخونها، كما يمسخون الآن العراق ، ولهذا فإنهم بدؤوا في العراق بإغتيال أئمة المساجد ، والعلماء ، حتى امتدت إيديهم الآثمة إلى آثار الخلافة الإسلامية.
وثالثا : لأنّه مشروع عدوان لديه إستعداد لخيانة أمّتنا بالوقوف مع المحتل الصهيوصليبي ، والتعاون معه ، ولهذا فجميع رموزهم في العراق ، بفتاوى مراجعهم ، مع المحتل وأخـدم أعوانـه !
ويجزم من يعرف عقيدتهم ، وتاريخهم ، أنهّم لو كانوا أقليّة في فلسطين ، وجاء اليهود لإحتلالها ، لأعانوهم ، كما أعانوا اليهود ـ أعني أمريكا ـ لإحتلال العراق ، و أفغانستان ، وسفكوا من دماء المسلمين أنهارا ،
غير أنهم يستغلون القضية الفلسطينية اليوم ، لمكاسب سياسية ، وحصد التعاطف الإسلامي لمشروعهم حتى يصل إلى أهدافه فحسب .
ولهذا قلنا إنّ الذين يظنّون أنّ ما يسمـّى مقاومة إسلاميّة في جنوب لبنان ، في حالة حرب مع اليهود لتحرير فسلطين .
أو هـو خلاف سني شيعي ، في مواجهة مخطط صهيوصليبي ، أنهم سذج ، ومخدوعون ، يعيشون خارج واقعنا تماما .
وقد ذكرنا فيما مضى أنّ هذه المواجهة ، بين العدوّين اللدودين ، هـو صراع تغالب بين مشروعين ، كلاهمـا يضمر السوء لأمّتنا ، وهو من باب تسليط الظالمين على الظالمين ، قال تعالى ( وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ) .
ومعلوم عند أهل العلم من أهل السنة ، أن الرافضة لم تزل في شقّ ، والمسلمون في شق ، وكانوا دائما أعوانا لأعداء الإسلام عليه ، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( وهذا مأخذ الخارجين عن السنة من الرافضة ، ونحوهم ، ثم يعدّون ما يرون أنه ظلم عندهم كفرا ، ثم يرتبون على الكفر أحكاما ابتدعوها ، فهذه ثلاث مقامات للمارقين من الحرورية والرافضة ونحوهم . في كل مقام تركوا بعض أصول دين الإسلام حتى مرقوا منه ، كما مرق السهم من الرمية ، وفي الصحيحين في حديث أبي سعيد :

( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أدركتهم لأقتلهم قتل عاد ) ، وهذا نعت سائر الخارجين كالرافضة ونحوهم ؛ فإنهم يستحلون دماء أهل القبلة لاعتقادهم أنهّم مرتدّون أكثر مما يستحلّون من دماء الكفّار ) .
وقال في موضع آخـر :

ووزير بغداد ابن العلقمي الرافضي هو الذي خامر على المسلمين ، وكاتب التتار حتى أدخلهم أرض العراق ،بالمكر والخديعة ، ونهى الناس عن قتالهم ، وقد عرف العارفون بالإسلام : أن الرافضة تميل مع أعداء الدين ، ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهوديا ، ومرة نصرانيا أرمينيا، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرميني ، وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر في دولة أولئك الرافضة المنافقين ، وكانوا ينادون بين القصرين : من لعن وسب فله دينار وإردب .
وفي أيامهم أخذت النصارى ساحل الشام من المسلمين ، حتى فتحه نور الدين ، وصلاح الدين . وفي أيامهم جاءت الفرنج إلى بلبيس ، وغلبوا من الفرنج ؛ فإنهم منافقون ، وأعانهم النصارى ، والله لا ينصر المنافقين الذين هم يوالون النصارى ، فبعثوا إلى نور الدين يطلبون النجدة ، فأمدهم بأسد الدين ، وابن أخيه صلاح الدين
فلما جاءت الغزاة المجاهدون إلى ديار مصر ، قامت الرافضة مع النصارى فطلبوا قتال الغزاة المجاهدين المسلمين ، وجرت فصول يعرفها الناس ، حتى قتل صلاح الدين مقدمهم شاور ، ومن حينئذ ظهرت بهذه البلاد كلمة الإسلام والسنة والجماعة وصار يقرأ فيها أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كالبخاري ومسلم ونحو ذلك .
ويذكر فيها مذاهب الأئمة ويترضى فيها عن الخلفاء الراشدين ؛ وإلا كانوا قبل ذلك من شر الخلق والله أعلى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .

http://www.islamlight.net/index.php?...00&Ite mid=35

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حفظ الله الشيح حامد العلي من كل سوء
وجعله شوكة في حلوق الروافض
الفجره

سِلسِلَةُ مُحَاضَراتِ:


هَـلْ أَتَــاكَ حَـدِيـثُ الـرَّافـضَـةِ


مفرغة علىMicrosoft Word بأجزائها الثلاثة


لشيخنا الذباح أبي مصعب الزرقاوي رحمه الله


للتحميل : هنا
__________________
تقبّل الله منك بيعك يا أبا مصعب، وألحقك بقوافل الشهداء والصالحين، طبتَ حيّا ًوميتاً، وجزاك الله عنا خير الجزاء، كم رأينا من ملك ورئيس أتبع المسلمون تراب قبره لعنات ودعوات بكل عذاب وعقاب ، وكان أخف الناس عليه من ترحم على موتى المسلمين يوري بكلماته ويتجنب بلعنه والدعاء عليه : ذكر ميت بسوء خوف المسائلة