عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 18-03-2007, 03:41 PM
الصديق11 الصديق11 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 199
إفتراضي الجزء الثاني (( الوثيقه الثانيه ))

وثيقة رقم (2)



سفارة دولة الكويت/ دمشق / الجمهورية العربية السورية

هذه الوثيقة مؤرخة في 22/7/1990 الرقم/3/639/120

عليها ختم وزارة الخارجية الكويتية بتاريخ 3/7/1990

"سري للغاية وخاص"

سعادة وكيل وزارة الخارجية المحترم
تحية واحتراماً..
إلحاقا لبرقيتنا السرية 1/639/142 بتاريخ 21/7/1990 بشأن لقائي مع الدكتور – كمال خوشناو – ممثل الاتحاد الوطني الكردستاني بدمشق أرفق
لسعادتكم طياً محضر اللقاء الذي تم مع الدكتور خوشناو..
أطيب التمنيات..
السفير
أحمد عبد العزيز الجاسم
أ - نقل لي الدكتور خوشناو سلام وتحيات من السيد – جلال الطالباني – أمين عام الاتحاد وأوضح بأنه الآن متواجد في باريس..
ب – أوضح موقف الاتحاد الوطني الكردستاني المؤيد للكويت ضد افتراءات النظام في العراق وأبدى استعدادهم لأي طلب تطلبه الكويت..
ج- أن أي اعتداء على الكويت هو اعتداء عليهم في الاتحاد الوطني الكردستاني.
د – أن التصريحات التي أدلى بها صدام في أن حكام الكويت عملاء لأمريكا والصهيونية ما هو ألا جهل، الكل يعرف استقلالية القرار السياسي الكويتي..
هـ – أن مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني بدمشق يعمل عبر كل الوسائل المتاحة للتوضيح للجميع بموضوع الحدود الكويتية العراقية..
( انتهى نص الوثيقة –لكم أن تقارنوا بين الوثيقة رقم –1 والوثيقة أعلاه..!! –
أي بين موقف عبد الكريم قاسم من مسألة الكويت وبين موقف الطالباني رئيس العراق حالياً !! *)

رواية " أبو حاكمة "

ثمة روايات وأحداث كثيرة ضمتها الكتب المنشورة في الكويت بشكل عفوي ولكنها تعتبر من الدلالات القوية على عراقية أرض الكويت، في كتاب المؤرخ
" أبو حاكمة " والذي يعتبر من أهم المصادر التي كتبت عن الوقائع التاريخية والأحداث التي حصلت في الكويت عبر السنوات التي تشكل مجمل وجودها،
في كتابه الموسوم " من هنا بدأت الكويت " يتحدث عن واقعة قتل لشخص بريطاني الجنسية جرى قتله وراء سور الكويت، وأشارت في حينها أصابع
الاتهام إلى أحد أفراد آل الصباح، لكنهم رفضوا الإقرار بالفعل، وقالوا أنه _ أي البريطاني القتيل قد قتل خارج سور الكويت، وعلى هذا الأساس فأن
الجريمة وقعت فوق أرض عراقية والمسئولية تبعاً لذلك يتحملها الجانب العراقي، بينما تنحصر مسئوليتهم عن الوقائع التي تحصل داخل سور الكويت
ولهذا طلبوا من الحكومة العراقية دفع التعويض للحكومة البريطانية، ومن الجدير بالذكر أن سور الكويت المذكور في تلك الواقعة وحسب الفترة الزمنية
يسمى سور الكويت الأول طوله " 750 " متراً فقط يحيط بالمنطقة التي سكنوها أواخر القرن الثامن عشر، بعدها بدءوا بالخروج من السور الأول وباشروا
عملية قضم الأرض العراقية عندما اتجهوا شمالاً وظهرت فيما بعد أسوارهم اللاحقة حتى وصلوا إلى أم قصر وهم الآن على حافات مدينة الزبير، بل أن
ميمونة الصباح في دراسة نشرتها في جريدة الرأي العام الكويتية ردا على تصريحات العميل " مشعان الجبوري " التي عرض فيها مقايضة أرض داخل البصرة
مقابل الحصول على قطعة أرض تطل على البحر، ادعت آنذاك بأن مدينة – الزبير - هي أرض كويتية!!..


"سال نامة "

كتاب آخر قديم جداً أصدرته الدولة العثمانية يحمل اسم " سال نامة – أي الكتاب السنوي للدولة العثمانية " يتضمن الكتاب الذي يصدر
سنوياً القوانين الجديدة والقرارات والأوامر السلطانية وكذلك المشاريع والقضايا والأحداث التي تحصل في الدولة العثمانية والولايات التابعة لها،
كما يذكر أسماء الأشخاص أصحاب المواقع المهمة في الدولة والتنقلات التي تحصل للقادة والحكام، في الصفحة "578- سال نامة عمومي
" نشر قرار بتعيين مبارك الصباح قائم مقام للكويت، في حقل يتوسط الصفحة موسوم بجملة تركية " كويت قضائي " تحتها تماماً كتب " حقل أول قائم مقام "
المقصود تعين قائم مقام أول – تحت الجملة نجد اسم " مبارك الصباح باشا " وتحت اسمه جملة أخرى هي " نائب قائم مقام " تحت الجملة نجد اسم النائب "
عبد الله العدساني أفندي " ثم تتواصل الأسماء الخاصة
- بسنجق المنتفك - فنجد جملة أخرى " فاو قضائي صنف " وتحتها كلمة قائم مقام، وتحت الجملة اسم " صالح باشا " بينما تحت جملة
"منتفك سنجاقي صنف 2 "، نجد عنوان مختلف " متصرف – عبد الوهاب أفندي، أما بالنسبة لسوق الشيوخ، فنجد تعيين قائم مقام قضائي، وتحتها اسم
" محمد ممتاز بك " وتحتها كلمة نائب ثم اسم "عبد الفتاح أفندي"..
المحاولات الأولى لتحرير الكويت
العمق التاريخي والموقف الوطني هما قوتان عظيمتان تدفعان الشخصية نحو الفعل القوي والمؤثر تماما ً، والإنسان العراقي الصميم هو الذي
يخلق الأحداث ويغير مجرى التاريخ ويرغم الليل على الزوال، في حقب التسلسل الزمني الذي عاشته بلادنا يتمثل ذلك بدقة متناهية، كلما زحف الغزاة
على تخوم بلادنا ونهبوا ثرواتها ودمروا فضائها، يولد لنا فجر جديد، وشعب كالعراق لا يعرف المستحيل، يقوده الوعي إلى حسم المواقف
وصنع النتائج الباهرة في منازلة إثبات الوجود والإبحار نحو قلعة الخلاص من قبضة الشر، وكما هي الأساطير العراقية القديمة التي يقف العالم
في حالة الدهشة والذهول أمام تفاصيلها، تتداعى الأحداث الآن لتجعل شعب العراق هو الشاغل الكبير للعقل والمخيلة ولفضاء اللا معقول، أنهم ينسجون
هناك فجر الحرية الذي بات يقترب كما المسافة بين الجفن والبوءبؤ، وفي هذه القصص التي استلها الآن من صحائف الكتب ثمة بساط وجسر بين
ماضي العراق والحاضر، صورة صادقة للرجال الذين مضوا ولم يخونوا العراق، أجداد الرجال الذين يواصلون العزم ويكسرون ظهر التنين، وهم ينتصرون
من أجل العراق، أبحر بكم إلى تفاصيل أول محاولة عراقية عسكرية شعبية لاستعادة الكويت، تلك هي محاولة " رجب النقيب " وذلك عندما وجد أن
آل الصباح يعملون على فصل الكويت عن البصرة، حشد الرجال واندفع بهم بباخرته وكانت خطته تهدف إلى النزول على أرض الكويت ومحاصرتها
وتطويقها من كل الجهات ثم آسر آل الصباح وجلبهم موثوقين إلى البصرة، وكان قد وجه إنذارا إلى قائم مقام الكويت مبارك الصباح وذلك في العام 1901
وقد خيرّه بين أمرين، أما الموافقة على عودة الكويت إلى أحضان البصرة أو الرحيل عنها، لكن مبارك الصباح استنجد بالحامية البريطانية في – بوشهر -
التي قطعت الطريق على رجب النقيب ورجالة ودارت معركة كبيرة في عرض البحر قريباً من جزيرة " بوبيان " تمكنت القوات البريطانية من هزيمة رجب النقيب
ورجاله، وبعد عام من تلك المحاولة الجريئة جرت محاولة أخرى في العام 1902 قادها بطل عراقي أيضاً من أهل البصرة اسمه " يوسف بن إبراهيم "
وصفه عبد العزيز الرشيد – صاحب كتاب تاريخ الكويت – بالسندباد المغامر، كانت حملته أكبر من حملة رجب النقيب وقد أعد لها إعداداً جيداً وجمع
لها الكثير من الزوارق والسفن والرجال وكذلك الإمداد، أنطلق من منطقة قريبة من أرض الكويت مبحراً وكان هدفة ومعه رجاله تخليص الكويت
وأهلها من شرذمة آل الصباح إلا أن الأساطيل البريطانية الحديثة والمجهزة بشكل يختلف عن تلك السفن والزوارق اكتشفت أمره وقواته في عرض
البحر واشتبكت معها في معارك وقتال عنيف، لم تكن القوة متكافئة فهزمت قوات يوسف إبراهيم، المحاولتان شكلتا علامة على الطريق وسجلتا للأجيال
البداية في العمل على تخليص الحقوق الوطنية من اللصوص وقطاع الطرق ومعهم القوى الاستعمارية البريطانية والأمريكية..


الصديق11

يتبع وثائق اخرى
__________________