عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 22-02-2003, 06:49 AM
بصمة أمل بصمة أمل غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2002
المشاركات: 56
إفتراضي

وإذا حاولت أن ترى صورة حادة لما يحدث من مظاهرات حول العالم في أكثر من 500 مدينة من كل بلاد الدنيا فتصور أن الأمريكان والبريطانيين أصروا على خوض الحرب ثم خسروها كيف سيكون حجم الانتكاسة الحضارية الغربية ؟؟

خلاصة ما أريد قوله أن هذه الحرب ضد العراق رغم ما سيبدو لنا فيها من شر فيجب أن نستبشر خيرا وأن نعلم أن الخير يأتي من بين فكي الشر وأن القتل قد يكون خيرا لنا وأن لله الحكمة البالغة في جر هذه الجحافل من جيوش البلاهة النصرانية إلى أرضنا وقريبا منا بدون أن نبذل أي جهد في جرهم إلينا وأن كل المؤشرات تشير أن الأمريكيين لن يربحوا هذه الحرب بإذن الله ..

وستكون الانتكاسة الغربية في هذه الحرب بداية للتدهور الحاد والظاهر في التفوق الغربي علينا .. وإذا كانوا مختلفين من الآن وحصلت انقسامات حادة في الغرب نفسه فكيف سيكون حالهم عندما يخرجون منهزمين ؟ هل تتوقعون أن يبقى لهم شيء لن يخسروه ؟

وقد يقول البعض هذا تفاؤل والغرب خسر الملايين من أبنائه في الحرب العالمية الأولى والثانية من أجل مصالحه فهل تظن أن الغرب سيتخلى بسهولة عن مصالحه الموجودة في بلادنا ؟ هذا الاعتراض كتبه الأستاذ التميمي في منتدى الوسطية وآخرون ..

وأعتقد أن هذه ( جبرية فكرية ) لا يصح طرحها في نطاق الصراع الحضاري والديني .. وإذا كان الغرب سيدافع عن ما يعتبره مصالح في بلادنا فلدينا نحن أسامة بن لادن الذي يدافع عن الأمة ومصالحها ولدينا شيوخ الجهاد الفضلاء .. للأسف لا أجد غير أسامة بن لادن وهؤلاء الشيوخ لأضعهم في هذا السياق .. وإذا كان الغرب يمتلك تلك الأسلحة والأساطيل فنحن نمتلك أسامة ..

وأسامة أخبرنا أن العالم تحالف ضده في ميل مربع فلم يغلبوه .. وهذا دليل حاسم على أننا نستطيع إذا دعمنا المجاهدين أن نتغلب على الغرب بسهولة .. لأنه إذا كان كل ما يملكون من قوة لم يحسم معركة في ميل مربع مع 300 مجاهد فهذا يعني أن المجاهدين لا يمكن هزيمتهم إطلاقا متى ما كانوا متمسكين بحبل الله .. وهذا بدوره يعني أنه مهما طالت الحرب بين المجاهدين والغرب فالغلبة في النهاية للمجاهدين ..
كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله .

أخيرا .. أجد من المناسب أن أعقد مقارنة سريعة بين حلمين .. الأول حلم في طريقه للتبدد والثاني حلم في طريقه للتحقق .. أما الحلم الأول فهو الحلم الأمريكي .. وأما الثاني فهو الحلم الإسلامي ..
الحلم الأمريكي تبدد تماما بعد 11 سبتمبر وقسم بن لادن ، وظهرت واحدة من آثار القسم في حادثة يوم أمس في أمريكا عندما قتل 21 شخصا دهسا تحت الأقدام بسبب الخوف والرعب .. وثقوا تماما أنه عندما تعيش أمة ما تحت هاجس الخوف والرعب فإنها تتخلى عن الحلم وتنحدر إلى المرارة والانهيار ..
أما الحلم الإسلامي فقد أصبح قريبا جدا من التحقق وخطابات أسامة بن لادن الأخيرة والتي جاءت في وقت حاسم جدا من تاريخ الأمة تعد منارات تهتدي بها الأمة في خضم الأحداث المتلاطمة .. فالأمة اليوم قد أصبح أمامها كل شيء واضحا ، والشيخ أسامة جزاه الله عن الأمة خير الجزاء أدى ما عليه وزيادة وبين للأمة طريقها الذي يجب أن تسلكه .. وصرنا نعيش الأمل والحلم .. الحلم أن يزول خوفنا وأن يزول عنا هؤلاء المستبدين الذي أفسدوا حياتنا وأفسدوا ماضينا وهم سبب فساد حاضرنا .. والأمل أن تسلم الأمة كلها قيادتها لرجالها الحقيقيين الذين هم مستعدون لبذل دمائهم ومهجهم في سبيل رفعتها ولا تحتاج الأمة إلى إثبات أكثر من أن يقوم أحد هؤلاء الرجال بجعل جسده طريقا تسير عليه الأمة إلى بر الأمان .. وقد سارت كتائب هؤلاء الرجال منذ زمن وكان من أواخر محطاتهم التي توقفوا عندها 11 سبتمبر .. وستأتي قريبا المحطة الثانية الكبرى التي سيتوقف العالم بعدها لا ليستمع للشيخ أسامة والمجاهدين ويترقب شاشات الفضائيات بل يتوقف العالم ليقول سمعا وطاعة للمجاهدين .. وما ذلك على الله بعزيز .

والسلام عليكم,,,
__________________
<CENTER> ---------------------------------