عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 04-05-2006, 01:58 AM
يتيم الشعر يتيم الشعر غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
الإقامة: وأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ عدَدْتُ أرجاءه من لُبِّ أوطاني
المشاركات: 5,873
إرسال رسالة عبر MSN إلى يتيم الشعر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى يتيم الشعر
إفتراضي

السؤال : ( 1 ) ماهو الحكم الشرعي في عقيدة هؤلاء النسوة مع إصرارهن على هذه الطريق ؟
( 2 ) هل يجوز الزواج منهن ؟
(3) ما حكم عقد النكاح القائم بأحداهن الآن ؟
(4) النصيحة لهن وترهيبهن من هذا الطريق . وجزاكم الله عنا كل خير .

وبعد دراسة اللجنة له أجابت : الطرق الصوفية ، ومنها النقشبندية ، كلها طرق مبتدعة مخالفة للكتاب والسنة ، وقد قال صلى الله عليه و سلم " إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " بل إن الطرق الصوفية لم تقتصر على كونها بدعة مع ما في البدعة من الضلال ولكن داخلها كثير من الشرك الأكبر وذلك بالغلو في مشائخ الطرق والاستغاثة بهم من دون الله واعتقاد أن لهم تصرفاً في الكون ، وقبول أقوالهم من غير نظر فيها ، وعرضها على الكتاب والسنة ، ومن ذلك ما ورد في السؤال من قولهم : من لا شيخ له فشيخه الشيطان . ومن لم ينفعه أدب المربي لم ينفعه كتاب ولا سنة . ومن قال لشيخه : لم لم يفلح أبدًا . وهذه كلها أقوال باطلة مخالفة للكتاب والسنة ، لأن الذي يقبل قوله مطلقاً بدون مناقشة ولا معارضة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) . وقوله تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) .

أما غيره من البشر مهما بلغ من العلم فإنه لا يقبل قوله إلاإذا وافق الكتاب والسنة ، ومن زعم أن أحدًا تجب طاعته بعينه مطلقاً غير رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد ارتد عن الإسلام ، وذلك لقوله تعالى : ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله والمسيح بن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهاً واحدًا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون ) .

وقد فسر العلماء هذه الآية بأن معنى اتخاذهم أرباباً من دون الله : طاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال كما روي ذلك في حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه . فالواجب الحذر من الصوفية رجالاً ونساءً ومن توليهم التدريس والتربية ودخولهم في الجمعيات النسائية وغيرها لئلا يفسدوا عقائد المسلمين . والواجب على الرجل منع موليته من الدخول في تلك الجمعيات أو المدارس التي يتولاها الصوفية أو يدرسون فيها حفاظا على عقائدهن وحفاظاً على الأسر من التفكك وإفساد الزوجات على أزواجهن ومن اعتنق مذهب الصوفية فقد فارق مذهب أهل السنة والجماعة ، وإذا اعتقد في شيوخ الصوفية أنهم يمنحون البركة ، أو ينفعون أو يضرون فيما لا يقدر عليه إلا الله من شفاء الأمراض وجلب الأرزاق ، ودفع الأضرار أو أنهم تجب طاعتهم في كل ما يقولون ولو خالفوا الكتاب والسنة . من اعتقد ذلك فقد أشرك بالله الشرك الأكبر المخرج من الملة .، لا تجوز موالاته ولا مناكحته لقوله تعالى : ( ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ) . إلى قوله : ( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ) . والمرأة التي تأثرت بالتصوف إلى حد الاعتقاد المذكور لا ينبغي التزوج بها ابتداء ولا إمساكها ممن تزوجها إلا بعد مناصحتها وتوبتها إلى الله والذي ننصح به النسوة المذكورات هو التوبة إلى الله والرجوع إلى الحق وترك هذا المذهب الباطل والحذر من دعاة السوء والتمسك بمذهب أهل السنة والجماعة ، وقراءة الكتب النافعة التي قام بإعدادها العلماء المستقيمون على العقيدة الصحيحة والاستماع للدروس والمحاضرات ، والبرامج المفيدة التي يقوم بإعدادها العلماء المستقيمون على المنهج الصحيح . كما ننصح لهن بطاعة أزواجهن وأولياء أمورهن في المعروف .. والله الموفق .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .. ، ، ،

اللجنة الدائمة للبحوث والافتاء

المملكة العربية السعودية
__________________
معين بن محمد