[~~ ظايم الضد ~~]

بمعنى – ودون تدخل في النوايا أو شق للقلوب كمبدئنا الذي علمنا إياه النبي (ص) – أن السيد (ليفين ) يطلب من رواد الفضاء أن يمارس الجنس ممارسة صريحة وعلنية – مع من ؟!
ليست هذه قضية من وجهة النظرة الامريكيه، المهم أن تتوفر معلومات عن طعم (الرذيلة) ، خارج الجاذبية الأرضية أو عن طعم الجنس – بالحلال أو الحرام لا فارق – خارج الإطار الأرضي المألوف ، ما لونه ، ما ذوقه ، ما درجة انخفاضه وارتفاعه ؟ ما درجة حرارته وبرودته !! حتى يتجمع لدى القوم ألبوم من الصور الملونة والأفلام الحية الناطقة تكون في النهاية مادة فريدة وغريبة في نفس الوقت ، كافية لعملية أشهارية مغرية حول رحلات فضائية جنسية ، بعيداً عن الرقابة الأرضية ومغايرة للنمط الأرضي المألوف .. يسيل لها لعاب الزبائن ، وتفتح شهيتهم النووية للرذيلة والشذوذ ، وتساهم في النهاية في توسيع دائرة الانخراط في الفساد والإفساد !!

فكرة غربية .. ألستم معي ؟!
ولكن هذا هو عقل المسيخ الدجال ، منبع كل القاذورات ، والنسخة الإبليسية البشرية !!

قد ينفعل احد المتحمسين منكم فيقول معترضاً :
الاقتراح بريء والرجل عالم ويعرف ما يقول .. فما الداعي إلى تهويل الأمر بمثل هذا التحليل التآمري والاتهام المتخلف ؟!
دعوا القوم يقترحون ويعملون .. إنهم هم السادة .. هم الذين ابتدأوا هذا الأمر .. غزو الفضاء ، وملكوا ناصيته ، ورسموا خرائطه ، وصنعوا أدواته ، ويذلوا من أجله الكثير .. واكتفوا انتم إن شئتم بالمشاهدة والاستهلاك ..فقط المشاهدة والاستهلاك .. وأنتم دائماً لستم أكثر من مشاهدين ومستهلكين !

وينسى أمثال هؤلاء المعترضين في غمرة حماسهم أن التجارب علمتنا كثيراً من المقترحات والنظريات والإنجازات تولد بريئة ، ولكن حصيلتها في النهاية دمار وفجائع وفساد ، لأن العقلية التي تحتكر إنجازها وتنفيذها والبيئة التي تحتضنها وتتبناها لا تولي اهتماماً ( للقيم والأخلاق ) ولا تمتلك رؤية واضحة وصالحة للحد الفاصل بين الحلال والحرام والطيب والخبيث ..
وهي تصر على النظر بعين واحدة ، عين المسيخ الدجال .. العوراء .. عين المتعة والمصلحة .. والغاية التي تبرر الوسيلة دائماً .. وليست مستعدة إن تبسط خارج ذاتها غير يد واحدة : يد الاستغلال والاستكبار ..
وشواهد الأمس واليوم على ذلك اكثر من أن تحصى ، ونذكر بقول العالم ( أوتوهان ) حينما علم أن تلاميذه استغلوا الطاقة الذرية في صناعة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما ونجازاكي ( إنها غلطتي ! لقد علمتهم العلم ولم أعلمهم الأخلاق )!

*** وقد يقول قائل : لا تتهم ، فربما الرجل يريد إجراء التجارب وتحصيل العلوم بالحلال كأن يسافر متزوجون ، فأقول له : نحن لم نتهم أحداً ..!! ولكن أقول : إن أمريكا بقيادة الدجال لا تعرف شيئاً (اسمه أخلاق ) !! ثم هل حلت مشاكل الجنس على الأرض حتى نفكر في حلها بالفضاء ؟. إن القضية بهرجة إعلامية وضرب للعقول ، وتكبيل البشرية بالجهالة والغفلة عن الله عز وجل ، ونشر عبادة الجنس ودين الجنس ، وهما سبب نجاح الدجال حتى الآن .


سوف نتابع الحديث في الجزء الثاني أن شاء الله وهو بعنوان [[ المسيخ الدجال .. الزعيم العالمي للإباحية الجنسية والأدب المكشوف ]]