[المصابر]

الحكيم يهدد اهل السنة.. والسعودية تلوح بامدادهم بالسلاح
قال انهم سيكونون الخاسر الاكبر في الحرب الاهلية . وأنباء عن مصرع أبو درع
التيار الصدري يعلق عضويته في البرلمان والحكومة احتجاجا علي لقاء بوش والمالكي
30/11/2006


بغداد ـ عمان ـ القدس العربي :
فاجأ عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق خصومه وانصاره ومضيفيه في الاردن امس عندما وجه تهديدا مباشرا الي اهل السنه بانهم سيكونون الخاسر الاكبر في الحرب الاهلية، بينما اشار مستشار امني للحكومة السعودية الي ان الرياض قد تضطر للتدخل للدفاع عن اهل السنة وامدادهم بالاموال والاسلحة في مواجهة هجمات الميليشيا الشيعية في حالة بدء انسحاب الولايات المتحدة من هناك. وكتب نواف عبيد في صحيفة واشنطن بوست الامريكية من المؤكد ان يحمل التدخل السعودي في العراق مخاطر كبيرة حيث يمكنه اثارة حرب اقليمية. وليكن الامر كذلك.. فعواقب عدم التدخل اسوأ بكثير . وذكر المقال ان الآراء التي وردت به تعبر عن رأي عبيد وليس الحكومة السعودية.
وافاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الحكيم قال خلال لقاء مع العاهل الاردني الملك عبدالله اننا نفتخر بعروبة العراق، وان الحرب الطائفية سيكون الخاسر الأكبر فيها هم اخواننا السنة . وأوضح الحكيم أنه لا عودة بالعراق إلي الوراء . وقال إننا نتطلع في العراق الي دعم العالم العربي والوقوف إلي جانب شعبه مشيرا الي ان من مصلحة العرب ان لا يبتعدوا عن العراق وان يتفهموا الظروف التي يمر بها .
من جانبه، حذر الملك عبدالله الثاني من خطورة الاقتتال الطائفي في العراق ، مجددا دعم الأردن لكل الجهود المخلصة الرامية لإخراج العراق من دوامة العنف التي يمر بها وعودته للعب دوره الفاعل والحيوي في المنطقة .
وفي غضون ذلك قرر التيار الصدري امس تعليق عضويته في البرلمان والحكومة احتجاجا علي اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الامريكي جورج بوش في الاردن، وذلك تنفيذا لتهديداته السابقة.
وقرأ النائب صالح العقيلي من نواب التيار الصدري بيانا يؤكد ان الكتلة الصدرية في البرلمان ووزراء التيار يعلقون عضويتهم في البرلمان والحكومة احتجاجا علي الزيارة التي تعد استفزازا لمشاعر الشعب العراقي وتجاوزا لحقوقه الدستورية .
واعتبر ان زيارة المالكي للقاء كبير الشر في العالم اللعين بوش تخطت ارادة الشعب العراقي (...) من خلال تغييب راي اعضاء مجلس النواب في قرار التمديد لبقاء القوات المحتلة ذات الدور المشبوه في ادارة الملف الامني . ويشغل التيار الصدري 30 مقعدا في البرلمان وستة حقائب وزارية خصوصا الصحة والاتصالات. وفي بغداد أوضحت مصادر من الجيش الإسلامي في منطقه بلد أن أنباء وردتنا تفيد بمقتل القائد العسكري للميليشيات المدعو أبو درع في منطقة السيد محمد علي مسافة 20 كيلومترا جنوب بلد.