عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-03-2005, 03:56 PM
المتيم المجهول المتيم المجهول غير متصل
مجرد عضــو ،،،
 
تاريخ التّسجيل: Sep 2002
الإقامة: الشرقية ،،، غيـــــــــر
المشاركات: 5,432
إرسال رسالة عبر MSN إلى المتيم المجهول
إفتراضي .:: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان !؟ ::.

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
د. سلوى زاهر


يأمرنا الله سبحانه وتعالى بأوامر هي في مقدور كل واحد منا ثم يجزينا عليها بأفضل الجزاء ويفيض علينا بوافر النعم {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}، ومن الأوامر الربانية: الإحسان، يقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بمراقبة الله وخشيته فقال لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "اعبد الله كأنك تراه"، وحين سأله جبريل عليه السلام عن الإحسان قال صلى الله عليه وسلم: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك".


ومن فوائد الإحسان:

· محبة الله، فيقول الله سبحانه وتعالى: {وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.

· معية الله بالنصر والتأييد {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون}.

· ينقذ الله العبد من المهالك ويجعل له من كل بلاء عافية ومن كل ضيق فرجاً، كما في قصة نبي الله يوسف فيقول الله تعالى: {إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.

· يهب الله لصاحب الإحسان فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل وبين طريق الهدى وطريق الشر، فيقول الله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.

· الإحسان خُلق يكسب أهله الثناء من الله ثم الثناء من عباده، ويقول الله سبحانه وتعالى: {سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}.

· صاحب الإحسان يسرع في التوبة عند المعصية.

· يبلغنا أجر الطاعة كاملاً، حتى في الأعمال المباحة يصحح النية فتكون عبادة يؤجر عليها، ويعين على عدم الإسراف في المباحات، ويؤدي شكر الله عليها فيكون ذلك سبباً في زيادة النعم، وفي هذا يقول الله تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}.

هل اشتقت للتعرف على هذا الخلق بعد ما علمت فوائده ؟ وهل تعلم ما هو الإحسان؟ وكيف نحققه في أنفسنا؟ وما الوسائل التي تعين على التخلق به؟
__________________

ذكراكم تزين القلب ،، فاذكرونا بكل الخير كما نذكركم