إن تغيير الأشخاص أو إعادة
تدوير النخبة السياسية المحدودة المرتبطة بالنظام دون النظر
إلى كنه هذا النظام وتعبيراته الطبقية والمصالح التي يدافع
عنها لن يرضى طموح المواطن. فالناس يطالبون بتغيير يطول عمق
النظام ويعيد إحياء الحياة السياسية والثقافية بعد أن وصلت
إلى منحنى خطر بسبب هيمنة شخصيات طاعنة في السن وهو ما أدى
إلى اهتراء البنية السياسية واستشراء الفساد.
وهذا بدوره جعل قضية التغيير ماسة وملحة، فإذا لم يأت
التغيير من العمق – – ويستجب للرغبات الشعبية فلن يكون له
أي قيمة أو جدوى لأنه لايعدو أن يكون تبادلا للمقاعد في لعبة
الكراسي الموسيقية يتمخض عن "تكرار مميت" للسياسات نفسها
وللأشخاص الذين أوصلوا المجتمع إلى لحظة الأزمة
وقديماً قال علماؤنا: إن الملك _ أي التحضر _ يقوم على العدل ولو مع الكفر ولا يقوم على الظلم ولو مع الاسلام
__________________
..
|