عرض مشاركة مفردة
  #19  
قديم 30-05-2007, 03:26 AM
النسري النسري غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2004
الإقامة: الأردن
المشاركات: 2,917
إرسال رسالة عبر ICQ إلى النسري
إفتراضي

تابع

عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله جل وعز: {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}، قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم.
قلت: {وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ}(الصف:2).
قال: والله متم الإمامة لقوله عز وجل: {الذين آمنوا، بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}(التغابن) فالنور هو الإمام.
قلت: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ}.
قال: وهو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق.
قلت: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}.
قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيّه، والولاية هي دين الحق.
قلت: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}.
قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم، قال يقول الله: "والله متم ولاية القائم ولو كره الكافرون بولاية عليّ عليه السلام".
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، أما هذا الحرف فتنـزيل، وأما غيره فتأويل.
قلت: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا}.
قال: إن الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيّه منافقين، وجعل من جحد وصيّه إمامته كمن جحد محمداً وأنزل بذلك قرآنا، فقال: "يا محمد إذا جاءك بولاية وصيّك قالوا نشهد أنك لرسول الله والله يعلم أنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين بولاية عليّ لكاذبون. اتخذوا أيمانهم جنّة فصدّوا عن سبيل الله (والسبيل هو الوصي) إنهم ساء ما كانوا يعملون. ذلك بأنهم آمنوا برسالتك وكفروا بولاية وصيّك {فَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ}(المنافقون3)".
قلت: ما معنى "لا يفقهون" ؟
قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك.
قلت: "وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله".
قال: وإذا قيل لهم: ارجعوا إلى ولاية عليّ يستغفر لكم النبي من ذنوبكم {لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ} قال: {وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ} عن ولاية عليّ { وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ } عليه، ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال: { سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ } يقول: الظالمين لوصيّك.
قلت: {أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}(الملك22).
قال: إن الله ضرب مثل من حاد عن ولاية عليّ كمن يمشي على وجهه لا يهتدي لأمره وجعل من تبعه سوياً على صراط مستقيم، والصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام.
قال: قلت: قوله: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}.
قال: يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي.
قال: قلت: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ}.
قال: قالوا: إن محمداً كذّاب على ربّه وما أمره الله بهذا في عليّ، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: "إن ولاية عليّ تنـزيل من رب العالمين، ولو تقوَّل علينا محمد بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين" ثم عطف القول فقال: "إن ولاية عليّ لتذكرة للمتقين للعالمين" وإنا لنعلم أن منكم مكذبين. وإن عليّاً لحسرة على الكافرين. وإن ولايته لحق اليقين. فسبح يا محمد باسم ربك العظيم"(الحاقة).
يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.
قلت: قوله: {لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ}.
قال: الهدى الولاية آمنا بمولانا، فمن آمن بولاية مولاه {فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا}.
قلت: تنـزيل؟
قال: لا تأويل.
قلت: قوله: {إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا رَشَدًا}.
قال: إن رسول الله صلّى الله عليه وآله دعا الناس إلى ولاية عليّ فاجتمعت إليه قريش فقالوا: يا محمد أعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلّى الله عليه وآله: هذا إلى الله ليس إليّ، فاتهموه وخرجوا من عنده فأنزل الله: "قل إني لن يجيرني من الله إن عصيته أحداً ولن أجد من دونه ملتحداً، إلا بلاغاً من الله ورسالاته في عليّ"(الجن : 21-23).
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم، ثم قال توكيدا: {وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}.
قلت: حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصراً وأقلّ عدداً.
قلت: يعني بذلك القائم وأنصاره.
قلت: {فَاْصِبْر عَلَى مَا يَقُولُونَ}.
قال: يقولون فيك {وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلاً، وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً }(المزمل).
قلت: إن هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}.
قال: يستيقنون أن الله ورسوله ووصيّه حقّ.
قلت: {وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا}.
قال: يزدادون بولاية الوصي إيماناً.
قلت: {وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ}.
قال: بولاية عليّ.
قلت: ما هذا الارتياب؟
قال: يعني بذلك أهل الكتاب والمؤمنين الذين ذكر الله، فقال: ولا يرتابون في الولاية.
قلت: {وَمَا هِيَ إِلاّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}.
قال: نعم ولاية عليّ.
قلت: {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ}.
قال: الولاية.
قلت: {لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ}.
قال: من تقدم إلى ولايتنا أُخّر عن سقر، ومن تأخر عنّا تقدّم إلى سقر.
قلت: {إِلاّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ}.
قال: هم والله شيعتنا.
قلت: {لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}.
قال: إنّا لم نتولّ وصيّ محمد والأوصياء من بعده ولا يصلّون عليهم.
قلت: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ}.
قال: عن الولاية معرضين.
قلت: {كَلاّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ}.
قال: الولاية.
قلت: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ}.
قال: يوفون الله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.
قلت: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلاً}.
قال: بولاية عليّ تنـزيلا.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم ذا تأويل.
قلت: {إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ}.
قال: الولاية.
قلت: {يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ}.
قال: في ولايتنا.
قلت: {وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}.
قال: ألا ترى أن الله يقول: {وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.
قال: إن الله أعز وأمنع من أن يظلم أو أن يظلم أو أن ينسب نفسه إلى ظلم، ولكن الله خلطنا نفسه فجعل ظلمنا ظلمه، وولايتنا ولايته، ثم أنزل بذلك قرآناً على نبيه فقال: "وما ظلمناهم {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.
قلت: هذا تنـزيل؟
قال: نعم.
قلت: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}.
قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت إليك من ولاية عليّ.
{أَلَمْ نُهْلِكِ الأَوَّلِينَ، ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الآخِرِينَ}.
قال: الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء.
{ كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ }.
قال: من أجرم إلى آل محمد وركب ومن وصيّه ما ركب.
قلت: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ}.
قال: نحن والله وشيعتنا، ليس على ملة إبراهيم غيرنا، وسائر الناس منها براء.
قلت: {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ} الآية.
قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة والقائلون صواباً.
قلت: ما تقولون إذا تكلمتم؟
قال: نمجّد ربنا ونصلّي على نبينا ونشفع لشيعتنا فلا يردنا ربنا.
قلت: { ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }.
قال: يعني أمير المؤمنين عليه السلام.
قلت: تنـزيل؟
قال: نعم(الأصول من الكافي للكليني 1/432-435، بحار الأنوار للمجلسي ج24 ص336-340).

ولا عجب أن يكون الرافضة على هذا المنوال، فمؤسس دينهم يهودي يدعى عبد الله بن سبأ حيث "إن الصبغة الانتقائية التي أضفاها اليهود لأنفسهم قديماً وحديثاً هي التي دفعت ابن سبأ وأمثاله إلى ضرب من الحيرة والشك والتساؤل: أيمكن للخليقة وللقيادة أن تكون منتخبة؟. لقد تاهت نفوسهم المكية بتقديس الممتازين، وما زادتها الأحداث التاريخية إلا شكاً واضطراباً، وبحثوا لهم عن مخرج فوجدوه في القول بالوصية وبالإمامة التي تعد جزءاً من الرسالة السماوية. ولما لم يجدوا في القرآن أو في الأحاديث الصحيحة ما يدعم مذهبهم، أباحوا لأنفسهم أن تتشبث بالسراب، فوضعوا أحاديث مخاطبة الشمس لعلي، ومناظرات الرهبان للمسلمين، وأنطقوا الجماجم، وكان هدفهم إرضاء عقدهم النفسية وإفساد سماحة الدين، ونقاوة الأحاديث النبوية تحت ستار الدفاع عن آل البيت، ورفعهم إلى درجة تجعل المعجزات الكثيرة تظهر على أيديهم لتبرهن أنهم القادة، وأن أتباعهم هم الفائزون.
وقد غاب عن هؤلاء أن ما ذهبوا إليه مفضوح، لأن الإسلام أتى بمبدأ تقديم العمل على النسبة(مسألة الإمامة والوضع في الحديث عند الفرق الإسلامية، الدكتور محسن عبد الناظر ص193-194).

وللموضوع بقية إن شاء الله تعالى
__________________