عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 15-07-2006, 08:42 AM
سيدي سما بولاندي® سيدي سما بولاندي® غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
الإقامة: GNAWALAND
المشاركات: 368
Lightbulb لماذا الآن؟ و ما الفرق بين ما يحدث في غزة و ما يحدث في لبنان؟

لماذا الآن؟ و ما الفرق بين ما يحدث في غزة و ما يحدث في لبنان؟


للاجابة على هذا السؤال علينا ان ننظر ابعد من انوفنا قليلا ..
لم تسقط امريكا مشروعها للشرق الاوسط الجديد و ان قل الحديث عن الديمقراطية مرحليا كبديل للانظمة السائدة الان خاصة بعد تجربتي مصر و فلسطين..و التي عكست تذمر الشارع العربي من الفساد و الظلم و كل الآفات التي فقستها انظمة رديئة و عميلة و اظهرت كفره بكل الاحزاب اللبرالية بداية بالاحزاب الحاكمة...و كبديل لذلك اصبح التركيز اكثر على ضرورة استبدال انظمة لايزال سقف مطالبها اكبر بكثير مما يخوله لها وضعها كانظمة مهترئة انهزمت في كافة الحروب التي خاضتها و أخص بالذكر هنا سوريا او أنظمة لا تزال تشكل خطرا على محيطها بما تتبناه من افكار غير مستساغة من وجهة النظر الغربية و إن كانت قياداتها من المرضيين عنهم امريكيا و اعني هنا النظام السعودي و نسخه الكاربونيه في المنطقة..
ايران يمكن وضعها في خانة لوحدها فهي بلد يشكل وحدة جغرافية و بشرية و سياسية مرشحة للعب دور مهم في التصور الامريكي لما يجب ان تكون عليه المنطقة مستقبلا و سياسة العصا و الجزرة التي تتبعها الدول الغربية مع ايران يمكن قرائتها على وجهين:
  1. تحييد ايران مرحليا لحين التخلص من حزب الله و بعده النظام السوري
  2. عدم المجازفة بهذه الورقة المهمة التي يمكن اطلاق يدها في المنطقة مستقبلا كحليف استراتيجي و مساومتها مستقبلا في ظل قطع العمق الاستراتيجي لها في سوريا و لبنان و الضغط عليها مستقبلا للتسليم بالواقع الجديد و اعادة التموقع على الخارطة الجديدة التي بدات ترسم معالمها من لبنان و فلسطين الآن.
ايران فهم جيدا ما يراد به و له.. و كذلك سوريا بدرجة اقل، لذلك فان تحرك حزب الله في هذا الوقت بالذات يمكن وضعه في خانة محاولة استباق السيناريو الذي بدات تظهر معالمه شيئا فشيئا منذ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان في خطوة اولى لتحييد حزب الله و اسقاط النظام السوري و عزل ايران..و التي تبعها اغتيال رفيق الحريري و طرد سوريا من لبنان و استصدار قرار اممي بنزع سلاح حزب الله و اتهام النظام السوري بقتل الحريري و دعم حماس و حزب الله (الارهاب) و الاحتفاظ بهذه الأوراق لضربه في اللحظة المناسبة
حزب الله الذي يبقى مصير وجوده مرتبط بوجود القوى التي تسانده و الظروف التي اوجدته....

تعبت من الكتابة تاع التمنييك الآن و هذا موعد الخروج من العمل، نكمل لاحقا
putain je suis un genie en politique !