عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-10-2003, 05:14 PM
ندى القلب ندى القلب غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2001
المشاركات: 68
إفتراضي

مرحبا إخوتي

أسعد الله الصباح



أيها المؤمنون المفكرون المثقفون الرائعون وددت لو أنكم ناقشتم طرحي فمواضيعي تحمل هما فكريا أريد من خلاله التنفيس عما يقبع على صدور مجتمعاتنا فيعيق التنفس بالوعي ويسبب اختناق البصيرة لانتشار أبخرة الغباء وسموم فهم معنى التبرك المغلوط بما في الكتاب والسيرة بلا عمل ولا سعي .. نحن نعاني من فهم مضطرب نتج عنه معادلة خاطئة في موادة التفاعل أدت إلى إنتاج (product) مركبات فاسدة لاتحفز تفاعلا ولا تحدث تطورا..بل على العكس أنتجت مركبات ذات تأثير عكسي مثبط للهمم قامع للطموحات البشرية في أمة الخيرية بعيدة كل البعد عما أراده الله تعالى حين خلقنا واختارنا لنكون خير أمة وخصنا بالتفكير وجعل خاصته منا هم أولوا الألباب.. هذه مواضيع أطرحها أريد لها تفعيلا ..

إخوتي هي للنقاش والتداول بغرض إيقاظ الفكر الغارق في سباته والعودة إلى عهد التوقد والنبوغ في أمة شهد لها أعداؤها بالسبق والفضل حين وعت وأدركت معنى الإيمان وحقيقة الإسلام وسارت وفق ماأشار نبيها صلى الله عليه وسلم بهمة الهمام وحرث الحارث تنادي حي على الفلاح وتقف في صفوف الصلاة تسر في استفتاحها بقوله تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين).. أول المسلمين !..
ذلك الأول دائما السباق لكل فضل وكل مجالات الخير الإنساني على وجه الإطلاق!

البركة بمعناها المجرد لاتحدث انقلابا حتى نفهمها كما أرادها الله فببدر حين عمل الصحابة للجهاد رغم قلة العدد والعتاد موقنين بما يحملون ولأجله يناضلون كانت البركة بمدهم بألف من الملائكةتقاتل معهم .. وحين اعتمدوا على قواهم وضعف فيهم اعتقاد النصر بقوة الله لكثرة العدد بحنين مانفعهم العدد حين رفع الله بركته عنهم فالله من يبارك من استحق أن يبارك بالعمل لا بالأماني .. ولعل في نهايات سورة آل عمران مايؤكد هذا حين يدعوا أولوا الالباب رب العالمين قائلين ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ

الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ

رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ

رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ

فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ )



ولنتأمل فاستجاب لهم ربهم ..الشاهد أني لاأضيع عمل عامل... سرد الله أعمال أحبها وقبلها منهم لاستيفاء شروط القبول عنده سبحانه .. أعمالا وليست أماني !..
إذ لايكفي الإيمان النظري الذي يتشدق به معاصرينا من مثقفي المؤمنين حين تراهم يقترفون كل خطيئة ثم إذا ناقشتهم قالوا نحن مؤمنون!..أي إيمان هذا الذي لايوقد فتيل عمل ولاغضب لله وحرص على طلب مرضاته؟! أي إيمان هذا الذي يجعل شهوات النفس بتنوعها واختلافها أيا كانت لقلم أو لعلم أو لطرب وفسق ومجون تفضل على مايريد الله وقد صح في الحديث (عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار)


(وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي التي بين جنبي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه " فقال عمر والذي أنزل عليك الكتاب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " الآن يا عمر " )


وفي قول عمر شاهد آخر إذ أنه لم يتم إيمانه حتى كان الله ورسوله هما الأحب في معادلة رياضية ذهنية سريعة قام بها عمر وبعبقريته توصل بلحظة إلى حلها..( فهمها) .. استيعابها ليقول بنباهة وفطنة تلميذ مدرسة محمد النجيب لأنت أحب إلي من نفسي التي بين جنبي..فكان الفوز العظيم والنجاح الساحق بقبوله من رب العالمين حين أبلغه نتيجة ماكان بوحي يوحي لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بقوله .الآن ياعمر...


إن للإيمان حلاوة يعرفها من من الله عليه بحبه وصلته بدوام ذكره والتعرف عليه من خلال تأمل ماخلق للتعرف على صفاته سبحانه .. وفي علومنا المعاصرة ومااختلف من مشارب الحياة لمن أراد دوام ذكر وتواتر تأمل واستمرار تعارف وتعرف .. (اللهم عرفني بك وبنفسي, واجعلني من أعرف عبادك بك وبنفسه)..

فمن وفق لمعرفة الله اهتدى لتقديره له سبحانه فما قدروه حق قدره وهو الذي نبهنا إلى ذلك بقوله (مالكم لاتجعلون لله وقارا وقد خلقكم أطوارا) في إشارة لمراحل خلق الإنسان من قبل أن يكتشف البشر علم الأجنة الذي طابق تماما ماجاء في كتاب الله تعالى سبحانه وتعالى

ومن وفق لمعرفة نفسه وفق لتصويب خطئه و خطاياه وتطوير حسناته وكان بفضل الله تعالى من المهتدين

إخوتي نريد نقاشا يرفع الهمم ويفتح لنا جميعا الآفاق ويعيننا على تبادل التأملات لنتعمق في الفهم ونرزق البصيرة التي نحن أحوج الأمم إليها لنعيد مجد أمتنا لعل الله يرضى بذلك عنا


دمتم ودمنا في رعاية الله وتوفيقه.. آمين

مودتي واحترامي
__________________
حمل البنادق والقنابل سهل ميسور لمن امتلك نفسا جبارة عظيمة بالله , قد استصغرا كل ماعدا الله , وما عادت ترى في غير الموت في سبيل الله غاية وأملا. لكن حمل الشهادات وبذل الجهود العظيمة في بحث علمي أو استقصاء أدبي هو المهمة الجسيمة التي تواجه أولئك الذين حبسوا في الأرض ولم يكتب الله لهم الشهادة في سبيله ولعله سبحانه ادخرهم ليكونوا من أهل الحياة في سبيله , الذين تقوم على كواهلهم دولة الإسلام وتتوقف على جهودهم حياة المسلمين كراما أعزة ..(يمان السباعي)






((( أنا لاأغتال الجمال , وأنتم أصل لكل جمال )))
الرد مع إقتباس