عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 15-10-2005, 02:09 AM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي

الإخوة الأحبة فى الله

صحيح مسلم. الإصدار 2.07 - للإمام مسلم
الجزء الأول >> 1 - كتاب الإيمان >> (51) باب الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن

186 - (118) حدثني يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر. جميعا عن إسماعيل بن جعفر. قال ابن أيوب: حدثنا إسماعيل. قال: أخبرني العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال "بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع دينه بعرض من الدنيا".


أليست شرور النت كقطع الليل المظلم ؟؟؟

نعم النت هو نعمة من الله علينا ككل النعم ذات الأهداف المزدوجة ، كالسكين مثلا ، تستخدم للصالح والطالح ، واللسان ينطق بكلمة التوحيد ، ويمكن أن ينطق بكلمة الكفر وهكذا ... ووراء كل هذه الأشياء هو أنت !!! نعم أنت الذى يستطيع فعل الخير وهو وشيطانه يستطيعون الإنغماس فيما هو شر .

بالنسبة للنت ، ففوائده واضحة ، وشروره واضحة ... فالنت فى يد المؤمن أمره خير بإذن الله ، وفى يد ضعيف الإيمان هو من المهلكات التى لو أنغمس فيها سيكون مآلها السوء ... والعياذ بالله .

فلتداوم على قرآة القرآن الكريم ... لسبب إضافى عن أخذ الثواب ... لأنك حينما تقرأه ستخجل من نفسك لأنك ستشعر كمؤمن ، بأنه لايجوز لعينيك التى كانت تنعم بمشاهدة كلام الله ، أن تلطخ نفسها فى الوحل ومشاهدة ما يغضبه سبحانه وتعالى . ولأن هذه وصية المصطفى عليه الصلاة والسلام ، بأن نتمسك بكتاب الله فى المحن التى تلم بنا .

النت جاء فى هذه الفترة من الحياة ، التى تحتاج لتمحيص شديد للمؤمنين ، وتخرج من بينهم أدعياء الإيمان ، فكان لابد من وجود وسيلة قوية للغربلة . شأنه شأن الفضائيات المدمرة .

هناك نوعان من الأوامر فى القرآن الكريم ، الأول قوله تعالى "فلا تعتدوها" ، للمحرمات التى يمكن الوصول إليها ومن السهل ألا نتعداها ... والأمر الثانى "فلا تقربوها" وهى المحرمات الجاذبة التى حين تقترب منها تجذبك لتقع فيها ، كشرب الخمر والميسر والزنا ... وشرور النت من هذا الباب الأخير "فلا تقربوها" لأنها جاذبة لضعاف الإيمان ... فليحفظوا ما تبقى لهم من إيمان ولا يفقدوه هدرا للذة فانية ، وبعدهم عن شرور النت ، قطعا سيدعم إيمانهم بالله سبحانه وتعالى بإذنه وفضله .



أعطيكم مثلا كيف نستغل الشر لاستجلاب الثواب ... فكلما وجدت فى بريدى الإليكترونى رسالة أشتم منها الخبث بأنواعه ، أفرح ... هل تعرفون لماذا ؟؟؟ ... لأنى سأحذفها فورا دون فتحها متقربا بذلك لله . وبذلك أتمنى من الله العلى القدير أن يثيبنى على ما فعلت . كما أنى لاحظت أنه بمداومتى على هذا الفعل لفترة طويلة ، قل جدا ورود مثل هذه الرسائل لبريدى .

النقطة الثانية ، هى الصحبة المؤمنة :::

وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً {28}