عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 07-12-2005, 09:19 AM
B.KARIMA B.KARIMA غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
الإقامة: أرض الله واسعة
المشاركات: 327
إفتراضي

ومن أساليب السحر الحلال أيضا التجمل والتزين له إن المرأة بأنوثتها ونعومتها فقط قادرة على كسر قلب الرجل والتأثير فيه فكيف إذا أضيف إليه التزين والتحلي عندها وقع السحر فأصبح الرجل أسيرا كسيرا فعن[ أسامة ابن زيد] قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما تركت بعدى فتنة هي أضر على الرجال من النساء " والحديث أخرجه مسلم في صحيحه فسماها صلى الله عليه وآله وسلم فتنة فيا أيتها الزوجة إنك تشتكين كثرة خروج زوجك وعدم جلوسه معك وتشتكين سوء أخلاقه وتصرفاته وربما أوجع قلبك بكثرة ذكره للنساء والزواج من أخرى وربما اشتكيت من عدم حبه لك أو عدم قضائه حوائجك أو اشتكيت من تغيره فلم يعد ذلك الزوج الذي عرفتيه أيام الزواج أو غير ذلك من المشاكل فأقول لك أيتها المباركة فقط انظري إلى حالك وهيأتك داخل البيت فمع مرور الأيام والشهور والسنين تركت ذلك السلاح الذي كنت تستعملينه معه لم يعد يرى ذلك الجمال وتلك الزينة لم يعد يسمع تلك الكلمات الرقيقة والهمسات الحانية فهو لا يرى سوى التبذل ولبس الثياب البالية والشعر المنفوش والوجه العبوس ولا يسمع سوى صراخ الأطفال والسب والشتائم وكثرة الطلبات ورنين الهاتف وكثرة التشكي فما هذه الأسنان التي فيها بقايا البيض والبقل والمكسرات وما هذه الحموضة تنبعث من العنق ساعة الاعتناق حتى إذا أصابه الاختناق وأراد الافتراق ونادى بالطلاق ذهبت تبحثين عن مشعوذ أو ساحر ليعيد لك الوفاق وأنت عندك السحر الحلال ولكن لا تشعرين أو أنك تهملين قال الله تعالى ( أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) أي المرأة قد جبلت من صغرها على حب التزين والتحلي فهي فطرة عند المرأة أصبح كثير من الأزواج اسمعي أيتها الصالحة اسمعي أيتها المرأة أصبح كثير من الأزواج اليوم لا يرى جمال زوجته إلا عند خروجها للمناسبات والعزائم فيراها في أبهى صورة وأجمل حلة وإذا حدثها ضحكت وقالت أنت لست غريبا حجة شيطانية ووسوسة إبليسية كانت سببا في هدم بيوت كثيرة إذن فعلاج المشاكل كلها بيدك أيتها الساحرة فأنت تملكين السحر الحلال الذي قد يكون سببا لدخولك الجنة فهل تعقل النساء أنه لا حق عندها أعظم من حق زوجها إلا حق ربها سبحانه فليتنبه لهذا نساء زماننا قال [ ابن الجوزي] واسمعي أيتها المرأة قال ابن الجوزي في صيد الخاطر ومن الناس من يستهين بهذه الأشياء فيرى المرأة مبتذلة تقول هذا أبو أولادي ويتبذل هو ويرى كل واحد من الأخر ما لا يشتهيه فينظر القلب وتبقى المعاشرة بغير محبة. ولى مع التجمل والتزين وقفات الوقفة الأولى أقف هذه الوقفة وأرجو ألا يسمعها الرجال فهي سر للنساء فقط فأقول إن أكثر ما تصرفه المرأة من المال اليوم إنما هو لشراء أدوات الزينة من العطورات ومستحضرات التجميل إلى آخره وأكثر ما نشاهده في الأسواق محلات الخياطة النسائية ومعارض الملابس النسائية مما يدل على كثرة الإقبال عليها وأغلب أوقات المرأة ينصرف في الوقوف أمام المرآة والاهتمام بشكلها كل ذلك يصرف ويضيع والمصيبة أن الزوج ليس له من هذا نصيب فلمن إذن لا يهمها كثيرا إعجاب زوجها إنما المهم إعجاب صديقاتها ومعارفها فهي تباهى وتفاخر لانتزاع عبارات الإغراء والإعجاب من أفواه النساء إذن فالدافع لتجمل أكثر النساء اليوم هو حب الظهور والبروز وامرأة تصرف جهدها ووقتها ومالها واهتمامها في مطلب كهذا لا شك أن لديها سفها وشعورا بالنقص على أن هذه النزعة تختلف من امرأة إلى أخرى فالنساء لسن سواء وغالب من تعمد إلى تلك الأساليب وإلى تطبيق أحدث الموضات على نفسها الغالب أن يكون عندها نقص فيما حباها الله من الجمال فتبالغ بل وتفرط في أمور الزينة للتعويض عن ذلك .