عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 01-04-2006, 01:50 AM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

ثلاثة رجفات !!
ارتجت الأرض بعد تفجيرات نيويورك فبرز المنافقون وأعلنوا نفاقهم علناً ، وأعلن غيرهم الإذعان على استحياء ..
ثم رجفت الأرض بعد الحرب الصليبية على أفغانستان فظهر النفاق على نطاق واسع وهَجَر التديّن من تعلّق بإسمه دون رسمه ..
ثم ارتجّت الأرض ثالثة بعد احتلال العراق فلم يبقى في الصورة إلّا مؤمن متمسّك بدينه أو منافق أعلن ولائه للكفر وأهله ، وهذا تحقيق وعد الله وقدره " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ " (البقرة : 155) ، وقوله تعالى "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ " (محمد : 31) .. فتبع أكثر الناس أمريكا ، وبقيت ثُلّة مؤمنة صابرة مجاهدة متمسّكة بدينها تواجه هذه الحرب الصليبية اليهودية المنافقة بعزيمة تهدّ الجبال وهمّة تناطح السحاب "لاتزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ، قاهرين لعدوهم ، لايضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة ، وهم على ذلك" (مسلم) ..

لقد قهر المجاهدون الكفارَ في أفغانستان ، وها هم يقهرونهم في الشيشان والعراق .. لقد رضي الناس بالهوان وتذلّلّوا للنصارى واليهود يمدون لهم يد الطاعة والولاء ، فلا هم قاتلوهم ولا هم ظهروا عليهم في يوم من الأيام ، ولا أرى الحديث اليوم إلا وصفاً للمجاهدين في ثغور بكتيا وخوست والقوقاز وجبال الهملايا وعلى ضفاف دجلة والفرات .. والله أعلم ..

"إن الله تعالى ليس بأعور. ألا وإن المسيح الدجال أعور العين اليمنى. كأن عينه عنبة طافئة" (مسلم) ..
"ما من نبي إلا وقد أنذر أمته الأعور الكذاب. ألا إنه أعور. وإن ربكم ليس بأعور. ومكتوب بين عينيه ك ف ر" (مسلم) ..
"الدجال أعمر العين اليسرى. جفال الشعر. معه جنة ونار. فناره جنة وجنته نار" (مسلم) ..
" الدجال ممسوح العين. عليها ظفرة غليظة. مكتوب بين عينيه كافر. يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب". (مسلم) ..

رغم أن الله سبحانه وتعالى أقام الحجة على الناس وبيّن لهم المحجة والطريق إلّا أنه سبحانه وتعالى لا يتركهم هكذا دون دلائل وقرائن وحقائق تبين لهم الحق من الضلال .. النظام الغربي يكاد ينهار أمامهم وهم لا زالوا يتمسكون به ويتمسّحون !! رغم كل التناقضات والأآفات الموجودة في المجتمعات الكافرة إلّا أن هؤلاء على أعينهم غشاوة فهم لا يبصرون هذه الطوام العظام !! كيف يكون إلاهاً من عينه طافئة !! "مكتوب بين عينه كافر" ومع ذلك يقولون هو إلهنا !! يقتلون المسلمين صبح مساء ، ويقول هؤلاء : أهل عهد وأمان !!

إن أصحاب القلوب الحيّة يدركون حقيقة الكفر ، ولا يحتاج الإنسان إلى كثير علم حتى يتيقن صدق المجاهدين وكذب المنافقين الموالين لليهود والصليبيين .. الإنسان العامّي في القرية أو الصحراء بات يعرف عدوّه الصليبي الحاقد .. إنه نور الإيمان الذي يُبصر الحقائق دون لبس أو غبش .. " مكتوب بين عينيه كافر. يقرؤه كل مؤمن، كاتب وغير كاتب" ، سبحان الله !! حتى الأميّ يقرأ الكلمة !! ورغم وضوح الأمر الذي أصبح من المسلمات اليقينية إلّا أن القلوب المشوّهة بحب الدنيا الفانية غشاها الدرن فأصابها العمى فأخذت تتلكّأ وتتأخّر حتى فاتها الركب وكانت من المنتكسين ، والعياذ بالله ..

قلنا : الله حث على الجهاد في سبيله .
فقالوا : " ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لّنَا مَا هِيَ ... " !!
قلنا : إنه يقول بأن الجهاد فرض على الأمة .
فقالوا : " ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ..." !!
قلنا : إنه يقول بأن الجهاد أصبح فرض عين .
فقالوا " ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ "!!
[هكذا حالهم : دائماً في تأخر وتردد ، ليست عندهم عزيمة نافذة ، ولا رأي مستقيم !!]
قلنا لهم: لقد أجمع علماء السلف والخلف من لدن رسول الله إلى يومنا هذا بأن الجهاد – والحال هذه – فرض عين على المسلمين بنص الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم المعتبرين ..
نحن نرضى منكم بأقل مما تعتقدون : ادخلوا جُحر الضبّ واتركونا : شأننا والكفار !!
قالوا : بل نقف حرّاساً على زريبة البقر فنمنع أي إنسان أن يمسّ البقرة بسوء !!
فقلنا : احرسوا البقر يا كلاب ، ولكل كلب يوم ..

جاء في الحديث : " قلنا: يا رسول الله! وما إسراعه [الدجال] في الأرض؟ قال "كالغيث استدبرته الريح. فيأتي على القوم فيدعوهم، فيؤمنون به ويستجيبون له. فيأمر السماء فتمطر. والأرض فتنبت. فتروح عليهم سارحتهم، أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، وأمده خواصر. ثم يأتي القوم. فيدعوهم فيردون عليه قوله. فينصرف عنهم. فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم" (مسلم) ..

طائراتهم نفّاثة ، وصواريخهم عابرة للقارات ، يدخلون المدن والدول بسرعة عجيبة ليُقرّ لهم من شك في قوتهم .. يدعون أهل البلاد للإستسلام ، فمن أطاعهم أقاموا معه علاقات تجارية وإستثمارات صناعية فيقوى إقتصاده (ظاهراً) .. ومن عارضهم وأبى الخنوع والخضوع لهم ضربوا عليه حصاراً إقتصادياً يهلك بسببه الناس في هذه الدنيا !!

قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن يخرج، وأنا فيكم، فأنا حجيجه دونكم. وإن يخرج، ولست فيكم، فامرؤ حجيج نفسه. والله خليفتي على كل مسلم. " (مسلم) ..

"فامرؤ حجيج نفسه" !! "فامرؤ حجيج نفسه" !! نعم ، كل منا حجيج نفسه .. كل منا مسؤول عن نفسه .. لا العالِم مسؤول عن العامي ، ولا الحاكم مسؤول عن العالم ، ولا العامي مسؤول عن الحاكم .. كل منّا حجيج نفسه ، فمن عرف الحق وجب عليه اتباعه ، وإن لم يفعل فلا يلومنّ إلّا نفسه ..

" إنه شاب قطط. عينه طافئة. كأني أشبهه بعبدالعُزَّى بن قطن. فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف" (مسلم) ..
لقد أدرك هذا بعض الناس فلجأوا إلى الكهف اتقاء فتنة دجال هذا الزمان .. هناك في تورا بورا وشاهي كوت .. هناك في جبال القوقاز وكشمير ، هناك في جبال كردستان الشامخة بشموخ أهلها .. هناك في تلك المغارات والكهوف فتح الله على هؤلاء الشباب بفواتح الكهف فكانت حصناً لهم من طائرات وصواريخ الدجال ، فرحم الله تلك الثُّلّة المؤمنة ، وجعلنا الله منهم ..

إن الدجال الأكبر الذي سيأتي في آخر الزمان يتبعه أكثر الناس . كيف لا وهو يعِد الناس ويمنّيهم ، و يتهددهم ويتوعدهم .. عنده جنّة ونار .. حياة سلام وأمان وحرّية وديمقراطية في كنف عبوديته ، وحياة مشقّة وجهاد في حال معصيته والتمسّك بالإسلام ..

إن الدجاجلة الذين نحن بصددهم اليوم أهون بكثير من دجال آخر الزمان ، وإذا كان بعض الناس قد سقط في فتنة دُجيْجِلة اليوم فكيف يصنعون إذا ظهر فيهم المسيح الدجال !!


اللهم حصّنا بالإيمان ، وأمدّنا بالتقوى ، واجعلنا ممن يحفظون أوائل وأواخر سورة الكهف ، وانصر أهل الكهف في هذا الزمان ، وألحقنا بركبهم يا كريم يا منّان ..

أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأمر فنسيه أكثرنا ، حيث قال : "تعوّذوا بالله من فتنة الدجال" (مسلم) ..

.. نعوذ بالله من فتنة الدجال .. نعوذ بالله من فتنة الدجال .. نعوذ بالله من فتنة الدجال ..


كتبه
حسين بن محمود 1
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)