عزيزي سلاف
تجرأت وشطرت قصيدتك
وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك
( من كم سنينٍ ضاع من وجداني )
..............عصفت بهنّ مصائب الأزمــــــانِ
وفــقـــدت منها في بقــايا مهجــتي
.............( معنى اتصاف المرء بالإنسـانِ )
( عشرٌ بلَ اكثرُ منذ مَنْ لم تسْلُها )
..............أو غــــاب عــــنّي صوتها الرنّانِ
وهي التي كــبْراً قــلتـْك كــــأنهــا
.............(أرخت عليكَ ستائـر النســـيـانِ )
( كانت لنفسك في الحياةِ نعيمهـا )
.............ســـرّ الوجـود ومـوطن التحــــنانِ
كم قد أسُـرت بهـمـسـها وعـيونها
..............( بجمـالهـا المتوثـّـب الفـــتـّانِ )
( وسموّ عقلٍ يستبيـك بمنطـقٍ )
..............وحــديث ســحـــر مــفــعــمٍ ببيانِ
فحـديثها شــهــدٌ أريق بخــافــقي
.............( كم فيه من ذوقٍ وطيبِ معاني )
( واليومَ زارك في المنام خيالُها )
..............بعد الهــجــوع فعـدت كالوســنانِ
وشممت عطرا من أريج نسيمها
..............( فأثار منك كوامـن الأشـجـانِ )
( ورواك من ظمإ الفراقِ بمبسمٍ )
..............نهــر الشــفـــاء بريقــهِ أحــياني
وتكهربت منّي الجوارح والنهى
..............( سرت ابتسامته بكـلّ كـيانـي )
( ووجدتني من بعد عتْبي راضيا )
..............كرضا أسيرٍ مــنحــة الســجـّــانِ
ما عـاد يطلب حــــقــّه بمــلامــةٍ
..............( لا بل شكورا منـه للإحـسـانِ )
( يا رقة الإحساسِ في زمن بـه )
.............أمسي وأصبح في لظى الحـرمانِ
وأرى الملامة في العيون كأنـّما
..........( أضحت قلوب الخـلق من صوّانِ )
( فإليك شعري من كلامٍ بعضُـه )
............مـتـفــطـّراً من قــســوة الهـجــرانِ
وأخال أنـّك قـد شــربت ســلافـه
..............( فكثيره من نـازف الشريـانِ )
( لا يعلمنْ ما بين أسطره سوى )
.............( من كان مثلي في هواه يعانـي )
__________________
-----------------------------
الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
-----------------------------
إن عـُـلـّب المـجـدُ في صفـراءَ قـد بليتْ
غــــداً ســـنلبسـهُ ثـوباً مـن الذهـــــــــبِ
إنّـي لأنـظـر للأيـّام أرقـــــــــــــــــــبـهــــا
فألمحُ اليســْــر يأتي من لظى الكــــــرَبِ
( الصـمــــــصـام )
|