عرض مشاركة مفردة
  #47  
قديم 04-03-2006, 01:17 PM
فلوجة العز فلوجة العز غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2005
المشاركات: 415
إرسال رسالة عبر MSN إلى فلوجة العز
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

إستهداف المفصل الإقتصادي في بقيق .. نظرة تحليلية



{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }الأنفال36

لم يكن مستغرباً لدى المحللين انتقال المعركة بين المجاهدين وحكومة ال سلول إلى استهداف المنشآت النفطية بل على العكس فإنها كانت متوقعة منذ فترة طويلة والغريب هو تأخرها إلى هذا الحد ، سيما وأن السعودية تضم 25 % من الاحتياط العالمي للنفط ويعتبر النفط السعودي أيضاً الأرخص في كلفة الإنتاج ..

قد يظن الكثيرون أن استهداف المنشآت النفطية يعني حقول النفط كالسفانية أو الغوار أو غيرهما وهذا بلا شك داخل في القائمة لكن العارفين بدقائق النفط ومراحل انتاجه وتكريره ومن ثم تصديره يجمعون بلا شك أن أول هدف جذاب يغري المجاهدين هو مدينة بقيق ..


لماذا بقيق ؟

تمر مرحلة استخراج النفط الخام بعدة مراحل الأولى استخراجه أما الثانية وهي مربط الفرس فهي فصل الكبريت عن النفط في عملية تسمى hydrodesulfurization في هذه العملية يتم إضافة الهيدروجين بكميات محددة لخليط النفط الخام بحيث يتفاعل الكبريت مع الهيدروجين منتجاً عاز كبريتات الهيدروجين والذي يرتفع للأعلى منفصلاً عن النفط ، فالنفط يعتبر عديم الفائدة قبل القيام بهذه العملية وإزالة الكبريت من النفط ..

وتعتبر مدينة بقيق هي المدينة الوحيدة في بلاد الحرمين والتي تحتوي على 10 أبراج اسطوانية تتم فيها هذه العملية ، بمعنى آخر أن ضرب هذه الأبراج سيشل بل يوقف إنتاج النفط السعودي للخارج ..
تنتج بقيق حوالي 6.8 مليون برميل نفط يومياً واستهداف هذه المنشأة في بقيق سيجعل قدرة الإنتاج تنحدر إلى 1 مليون لمدة شهرين وهذا المليون يُشكل ثلث الاستهلاك الأمريكي للنفط ..

وسوف تستمر نسبة الانتاج لمدة 7 أشهر لاتصل إلى 40% من نسبة الإنتاج العادية أي 4 ملايين برميل تحت المعدل ، بمعنى آخر أن استهداف هذه المنشأة سيجعل الدولة في وضع حرج إذ ستمر شهور عدة وربما تصل لسنوات قبل أن يتم تدارك الوضع ..


منشآت أخرى عرضة للاستهداف ..

ميناء الجعيمة في شرق البلاد يعتبر من الأهداف المحتملة والمتوقعة إذ يقوم بإنتاج 4.3 مليون برميل عن طريق 4 خطوط نفطية تحت الماء قادمة من آبار نفطية في مياه الخليج تصب في خزانات التخزين في الجعيمة ..

استهداف هذا الميناء سيجعل الإنتاج يهبط إلى نسبة بين 1.7 إلى 2.6 مليون برميل يومياً لفترة شهرين..

وأيضاً من النقاط المهمة في مفصل الإقتصاد السعودي مدينة رأس تنورة والتي يقول العارفون بشؤون النفط السعودي أن هجوم بطائرة مختطفة من دبي وتفجيرها في قلب رأس تنورة كاف لوضع الإقتصاد العالمي في الحضيض

بالإضافة طبعاً توجد في بلاد الحرمين خطوط بترول مكشوفة في طول البلاد وعرضها تقدر بحوالي 17 ألف كيلومتر يستطيع أي شخص تفجيرها حتى بقنبلة يدوية ..

خلاصة القول أن انتهاج المجاهدين لهذا المنحنى والذي قد دعاهم إليه الشيخ أسامة بن لادن منذ فترة طويلة تلميحاً وتصريحاً سوف يجعل الموازين المختلة في المواجهة بين المجاهدين والحكومة متكافئة سيما وأن المنشآت النفطية سهلة الاستهداف جداً مقارنة بالقصور والمجمعات الغربية وأن أي ضربة فيها وإن كانت بسيطة سوف تحرج الحكومة السعودية احراجاً كبيراً وقد تضطر أو تفرض عليها مساعدات أجنبية لحراسة هذه المنشآت .

الأمر الآخر وإن لم أكن أهلاً لتقييم أعمال الجهاد أو تصويب أو تخطيئ عملياتهم وخططهم وأنا العبد الفقير القاعد المثقل بالذنوب فإني من باب الدين النصيحة أشير على المجاهدين أن يفكروا ملياً في أنسب طريقة للاستهداف والهجوم خاصة وأن فكرة سيارات الاقتحام المفخخة أصبحت مكشوفة لدى الحكومة وصعبة التنفيذ خصوصاً في ظل هذه الأجواء ، فعوضاً عن هذا يستطيع المجاهدون تصويب صواريخ سام أو غيرها على أي من أبراج بقيق أو خزانات الجعيمة وستصيب العدو في مقتل إن شاء الله ..

بخصوص عملية بقيق لا نعلم التفاصيل حتى الآن ولا النتائج ولكن الأكيد أن العملية ماهي إلا شرارة البدء وآن للدولة التي كفرت بأنعم الله وفتحت قواعدها حمماً ملتهبة تصب على رؤوس المسلمين في أفغانستان والعراق أن يذيقها الله لباس الخوف والجوع بما كانوا يصنعون.


وكتبه الفقير لعفو ربه حبيب النجّار

ملاحظة الأرقام مأخوذة من كتاب النوم مع الشيطان لروبرت بير

__________________