عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-03-2006, 06:50 AM
الغرباء الغرباء غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2005
الإقامة: دولة الخلافه الاسلاميه
المشاركات: 2,050
إفتراضي الى محبي الاسلام الوسطي ها قد تأكد قول مشعل

حماس
"تتفهم"
انتقادات المقاتلين الشيشان
أحمد فتحي – غزة - ياسر البنا
- رويترز- إسلام أون لاين.نت/5-3-2006

وفد حماس إلى موسكو

أعربت قيادات بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن "تفهمها" للانتقادات التي وجهها إليها مقاتلون شيشان في أعقاب زيارة وفد رفيع المستوى من الحركة إلى موسكو واجتماعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفيما أكدت على تفهمها لحجم معاناة الشعب الشيشاني المسلم، شددت الحركة على خصوصية القضية الفلسطينية من جهة، وحاجة الشعب الفلسطيني والحركة الملحة لفتح قنوات اتصال مع بعض الأطراف الدولية من بينها روسيا من جهة أخرى.
وفي تصريحات لإسلام أون لاين.نت، قال إسماعيل الأشقر النائب عن حركة حماس الأحد 5-3-2006: "إننا نتفهم جيدا انتقادات إخواننا الشيشانيين؛ لأننا نعي حجم معاناة الشعب الشيشاني المسلم، وكونه يقاتل من أجل التحرير والانفصال في دولة مستقلة إسلامية".
واستدرك قائلا: "لكن للقضية الفلسطينية خصوصية، حيث إننا نعيش تحت الاحتلال، والدعاية الصهيونية السوداء شوهت صورة الشعب الفلسطيني، وشوهت صورة حركة حماس بأنها حركة إرهابية، لذلك نحن معنيون بأن ننفتح على جميع دول العالم".
وأضاف: "اتصالات حماس الخارجية تنفتح على الجميع عدا الاحتلال الصهيوني المغتصب لأرضنا ومقدساتنا".
وأكد الأشقر أيضا على حاجة حماس إلى وقوف "دولة عظمى كروسيا مع قضية فلسطين العادلة؛ لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي مع إدراكنا لحجم الألم والوجع الذي يلحق بالإخوة الشيشانيين".

وقال: إن "حماس لا تتدخل في شئون العالم العربي والإسلامي والدولي، وهذا ما أعطى الحركة مصداقية.. نحن دائما نقدم مصالح شعبنا الفلسطيني على أي مصالح أخرى".

"نحمل القضية للعالم"


وفي هذا السياق، وحول علاقة الحركة بالمقاتلين الشيشان قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في مؤتمر صحفي اليوم الأحد في موسكو: "القضية شأن روسي داخلي، ونحن لا نتدخل في شئون الآخرين".

وتعقيبا على ذلك، قال الأشقر: "حماس لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى بما فيها القضية الشيشانية؛ لأننا أصحاب قضية عادلة نحملها لجميع دول العالم دون استثناء".
غير أنه أردف قائلا: "نطالب بالحرية للشعب الشيشاني المسلم، وأن يكون له كيان مستقل بحسب ما تنص عليه قوانين الأمم المتحدة، وهذا ما حدث في كثير من دول العالم مثل تشيكوسلوفاكيا، لكننا لا نستطيع التدخل في هذه القضية؛ لأننا نعتبر أننا أصحاب قضية نحملها لجميع دول العالم بدون استثناء".
وقبيل زيارة وفد حماس إلى موسكو، سعت إسرائيل إلى ربط حماس بالمقاتلين الشيشان الذين تصفهم روسيا دائما بـ"الإرهابيين".

وقالت مصادر سياسية إسرائيلية في تصريحات لرويترز: إن إسرائيل -التي أغضبها التحرك الروسي نحو حماس- طلبت من دبلوماسييها التركيز على العلاقات المزعومة بين
النشطين الفلسطينيين والمقاتلين الشيشان.

وأضافت المصادر الإسرائيلية ذاتها: "الفكرة تكمن في أن نوضح للروس والآخرين أنه لا فرق بين إرهاب حماس والإرهاب الشيشاني"

انتقادات لحماس




وكان موفلادي أوجودف المتحدث الإعلامي باسم المقاتلين الشيشان قد قال لموقع تابع للمقاتلين على شبكة الإنترنت في تصريحات نشرتها وكالة رويترز للأنباء الجمعة 3-3-2006 أن المقاتلين الشيشان "يأسفون لهذا القرار من جانب حماس"، في إشارة إلى قيام الوفد بزيارة موسكو تلبية لدعوة من الحكومة الروسية.


وأضاف أوجودف "على غير المألوف سيشد زعماء حماس على أيدي قتلة 250 ألفا من مسلمي الشيشان من بينهم 42 ألف طفل"





القيادي الشيشاني أحمد زكاييف

ورأى أن هذا "الطريق الذي اختاروه قد يدفع الحركة الإسلامية من جديد إلى طريق سياسي مسدود وانحطاط أيديولوجي، وفي النهاية تخاطر حماس بأن تتحول إلى ياسر عرفات آخر" في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني الراحل الذي أبرم اتفاقات سلام مع إسرائيل.

واعتبر أوجودف أن "حماس ساذجة لاعتقادها بأن صداقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تمنح الحركة اعترافا".
ومن جهته قال أحمد زكاييف المتحدث باسم القيادة السياسية للمقاتلين ويعيش في لندن: إن "الزيارة تبين أن حماس لا تهتم بقضية المسلمين في الشيشان".
وأضاف في تصريحات لموقع شيشاني آخر على شبكة الإنترنت: "يتعذر النظر إلى من يبررون قتل الشعب الشيشاني على أنهم أصدقاء أو رفاق للشيشان".
وتابع: "أي فائدة يمكن أن يجنيها الزعماء الشيشان من الاتصالات مع حركة تحاول بكل قوتها إقامة اتصالات مع أشد أعداء الشيشان فتكا".
ويزور حاليا وفد من زعماء حماس بزيارة إلى موسكو في إطار مساعيها لكسب تأييد قوة كبرى في مواجهة محاولات من جانب إسرائيل وواشنطن لعزلها دوليا بزعم أنها جماعة إرهابية.
وقالت روسيا إنها ستستثمر زيارة وفد حماس من أجل الضغط على الحركة كي تقبل بخطة "خريطة الطريق" الدولية لتسوية القضية الفلسطينية دون أن تضمن دولة فلسطينية على حدود 1967، وكي تعترف بحق إسرائيل في الوجود وتنبذ العنف.
والشيشان تمزقها الحروب منذ التدخل الروسي الأول بها في عام 1994 وشهدت هدوءًا نسبيًّا بعد انسحاب القوات الروسية في عام 1996 وحتى عام 1999 عندما بدأ تدخل القوات الاتحادية الروسية الثاني لسحق من تصفهم بـ"المتمردين الانفصاليين".

ومنذ ذلك الحين، تشهد الشيشان -بشهادة جمعيات حقوقية دولية- انتهاكات ضد المدنيين من جانب القوات الروسية وتدهورًا حادًّا في الأوضاع المعيشية للسكان، بالإضافة إلى مقتل عشرات الآلاف من القوات والمدنيين خلال الصراع الدائر منذ 11 عاماً




__________________