[ميثلوني في الشتات]

واشنطن تعد «حملتها الصليبية» ووول ستريت تستعد لاستئناف المداولات






وزير الدفاع الاميركي يؤكد ان على مواطنيه توقع هجمات جديدة وان التهديدات يمكن ان تكون بالاسلحة الكيميائية او الجرثومية او الصواريخ.





واشنطن - تبحث واشنطن الرد الاميركي على المجموعات الارهابية والدول المساندة لها والذي وصفه الرئيس الاميركي جورج بوش بانه "حملة صليبية" على الارهاب، في وقت تستعد وول ستريت لفتح ابوابها مجددا الاثنين وللمرة الاولى بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
وسجلت بورصات طوكيو وهونغ كونغ وسنغافورة قبيل اعادة فتح وول ستريت تراجعا كبيرا عند افتتاحها، عاكسة بذلك اجواء الشك المرتبطة بعودة بورصة نيويورك.

واعلن بوش الاحد بعد يومين من المشاورات مع اعضاء الحكومة الاميركية في كمب ديفيد المقر الرئاسي الريفي في ماريلاند (شرق الولايات المتحدة) "لقد حان الوقت الان لكسب اول حرب في القرن الحادي والعشرين بطريقة حاسمة".

وقال ان "هذه الحملة الصليبية، هذه الحرب ضد الارهاب تتطلب وقتا وعلى الاميركيين ان يتحلوا بالصبر". لكنه وعد بانه "سيخلص العالم من المجرمين".

من جهته قال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد خلال حديث تلفزيوني "الواقع ان افضل دفاع ضد الارهاب هو الهجوم اي محاربة الارهابيين وبصورة خاصة محاربة دول العالم التي تقبل بنشاطات هؤلاء الارهابيين وتسهلها وتمولها وتجعلها ممكنة".

وأكد ان على الاميركيين ان يستعدوا لهجمات ارهابية "في اي وقت ومكان وباي وسيلة". وقال "قد يهددوننا بحرب كيميائية او جرثومية او بصواريخ".

وارتفعت اخر حصيلة للاعتداءات الاحد الى 5510 ضحايا على الاقل بين قتيل ومفقود.

وكانت بورصة وول ستريت في نيويورك تستعد لاستئناف المداولات الاثنين بعد ان توقفت في 11 ايلول/سبتمبر، يوم الاعتداءين اللذين حطما برجي مركز التجارة العالمي التوأمين. ومن المقرر ان تبدأ البورصة الاولى في العالم جلستها بدقيقتي صمت حدادا على الضحايا.

ويعتبر الثري السعودي الاصل اسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الاعتداءات بنظر الولايات المتحدة، غير انه نفى اي مشاركة له فيها.

ويبلغ عدد الاشخاص المطلوبين لدى الشرطة الفدرالية الاميركية (اف.بي.اي.) اكثر من 150 شخصا.

ونقلت وسائل الاعلام ان السلطات قبضت الاحد على العديد من الاشخاص كانوا يحملون مشارط ومبالغ كبيرة من المال.

وفي كندا، تم توقيف شخص يشتبه في تورطه في اعتداءات الثلاثاء وسلم الى الشرطة الفدرالية الاميركية في حين اطلقت سكوتلنديارد بالتعاون مع الاف.بي.اي. عملية واسعة في بريطانيا للقبض على متواطئين محتملين مع مرتكبي الاعتداءات.

واوردت صحيفة دايلي تيلغراف الاثنين ان منظمة "المهاجرين" التي اسستها احدى شخصيات التيار الاسلامي المتشدد في بريطانيا الشيخ عمر بكري محمد (سوري) دعت خمسين شابا في لندن للتوجه الى افغانستان من اجل محاربة الولايات المتحدة.

واقفلت القنصلية الاميركية في هونغ كونغ ابوابها للتحقق من جهازها الامني بعد ان تم توقيف خمسة باكستانيين في ماكاو بتهمة ارتباطهم المفترض باعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في نيويورك وواشنطن.

واحدثت الاستعدادات الاميركية لشن عملية انتقامية وضعا من الغليان في افغانستان التي تؤوي بن لادن والدول المجاورة لها.

وفي كابول اكد نظام طالبان الحاكم مجددا الاحد دعمه لاسامة بن لادن.

واعلن وزير الخارجية وكيل احمد متوكل "لم يحصل تغيير في سياستنا حيال اسامة بن لادن"، مجددا تحذير كابول لجيرانها من رد المجاهدين الافغان في حال سهلوا حصول هجوم اميركي على افغانستان.

وفي باكستان احدى الدول الثلاث التي تعترف بحكومة طالبان تواصلت امس الاحد مشاورات مكثفة حول المساعدة التي ستقدم الى الولايات المتحدة.

واعلنت اسلام اباد رسميا انضمامها الى الجانب الاميركي في الحرب على الارهابيين، لكنه يتعين عليها تحديد شكل المساعدة التي تعتزم تقديمها.

واعتبر المحللون انه ان ابدت معظم دول الشرق الاوسط استعدادها للتعاون مع الولايات المتحدة، الا ان هذا التعاون لن يصل الى حد الانضمام الى ائتلاف عسكري مجهول الاهداف على المدى البعيد.

وفي اوروبا انضمت لندن الى واشنطن لاعلان "الحرب على الارهاب".

ولم يستبعد المستشار الالماني غيرهارد شرودر مشاركة عسكرية المانية في عمليات رد اميركية محتملة على المسؤولين عن الاعتداءات.

من جهة اخرى اعلن وزير الداخلية الالماني اوتو شيلي تاييده التدقيق في ملفات المهاجرين بعد ان تبين ان ثلاثة من الانتحاريين المفترضين كانوا مقيمين في هامبورغ (شمال المانيا).

في نيويورك اضيئت قمة مبنى امباير ستايت بيلدينغ مساء الاحد بانوار حمراء وبيضاء وزرقاء بلون العلم الاميركي احياء لذكرى ضحايا الاعتداءات. وقد بات هذا المبنى البالغ ارتفاعه 381 مترا اعلى مبنى في نيويورك بعد انهيار البرجين التوأمين.

ويسجل عدد من نجوم موسيقى البوب الاميركية بمبادرة من مايكل جاكسون اغنية ستخصص ارباحها التي يتوقع ان تبلغ خمسين مليون دولار لعائلات ضحايا الاعتداءات.

في سياق اخر، اعلن مسؤولون في البحرية الاميركية الاحد ان المدمرة يو.اس.اس كول التي تعرضت لاعتداء اودى بحياة 17 عسكريا اميركيا في تشرين الاول/اكتوبر 2000 في اليمن، اعيد انزالها الى المياه بعيدا عن الاضواء يوم الجمعة في باسكاغولا (ميسيسيبي) بعد تصليحها بالكامل.

وقال السناتور الجمهوري جون وارنر عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان اعادة انزال المدمرة الى المياه "مثال واضح على تصميم بلادنا على الرد على الاعتداءات".

=====================
عن http://www.middle-east-online.com/Wo...-17-9-2001.htm