عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 06-10-2003, 07:10 PM
مكافح الأحباش مكافح الأحباش غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 19
إفتراضي ------< تابع >------

- وفي مسجد ناعسة (والدة حافظ أسد) وقبل الدفن قال محمود عبد العال (حبشي): "لنكن جميعا عزاؤك في فقد ولدك مع أننا ليس فينا من هو كباسل: فقد عاش رائدا قائدا ... ليس لنا الا أن نسأل الله لفقيدنا واسع الرحمة ونسأل الله أن يمد في عمرك يا سيدي الرئيس.. ويعلم الجميع أنه لولاك لما بقي لبنان ولولا حافظ الكرامة وحافظ العروبة وحافظ العهد وحافظ قرار الأمة العربية لما بقي لبنان ولتشتت لبنان ". وقال نزار حلبي: " وهكذا ترنح لبنان بين كيد وقيد، وسيف وحيف: الى أن تداركته اليد العربية الأبية الندية يد سيادة الرئيس حافظ الأسد من سوريا الشماء بعون الله رب العالمين"[22].

- وقال بلال حلاق: " جئنا معزين، وعزاؤنا فيك يا أبا الأبطال يا من كنت وستكون رجل الصمود الذي تتحطم عليه كبار المصائب، عزاؤنا فيك أيها السيد الرئيس، كيف لا وقد بقيت مرارا وتكرارا تعزينا في لبنان وتمسح جراحنا ونحن تحت وطأة ... إذ يستغيث بك اللبنانيون ولسان حالهم يقول ( واأسداه) فامتدت اليد العربية المؤمنة الصادقة بشهامة العرب وهمة الرجال وصدق الأبطال... إن منتك علينا كبيرة، ولساننا يعجز بالوفاء فاسمحوا لي يا سيادة الرئيس نيابة عن كل اللبنانيين عامة وبالخصوص عن كل طلاب ومريدي فضيلة المحدث الشيخ عبد الله الحبشي وعن كل عضو في جمعية المشاريع المتمثلة برئيسها الشيخ نزار حلبي أن أقول لك: إن فقدت باسلا فكلنا بواسل. فإن مدرسة الأسد لم تخرج باسلا واحدا بل خرجت للعالم وللأمة أبطالا وفاؤنا لك عظيم. وسينطق التاريخ لكم على مر الزمان بنصركم لهذه الأمة. نسأل الله لك النصر يا سيادة الرئيس وألا يصيبك الله بمكروه ونسأله سبحانه وتعالى أرحم الراحمين أن يجمعك بذريتك في جنات النعيم ان الله على كل شيء قدير"[23].

- ويذهب وفد الأحباش الى القرداحة مرة أخرى ويخاطب حافظ أسد قائلا: "ها هي سورية الأسد ... ها هي جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية التي أبت إلا أن تشارك السيد الرئيس [حافظ] مصابه في مسقط رأس الباسل، ها هي حشودها تتدفق من جديد لتواسي أبناء الرئيس ... إنها لمصيبة عظيمة اجتازت الأمة العربية بفقد فارس من فرسانها وبطل من أبطالها وباسل من بواسلها ، وهكذا لفنا الحزن من جميع الجوانب عندما نرى الفارس الذي انعقدت عليه الآمال يخر ككوكب دري في ليلة دهماء فارتاعت له القلوب وذرفت له العيون وباتت الأمة ثكلى على فقدان قرة عينها وفلذة كبدها باسل حافظ الأسد.

فيا سيادة الرئيس: يا من صبرت في كل الظروف والمحن، ها نحن نراك اليوم جبلا شامخا لا تنال منك النوائب. كيف لا وأنت القائد الذي يتعلم منك الشعب الصبر والسلوان، أنت العلم الذي سيظل يخفق باذن الله فلن ينتكس ولن ينحني مهما كانت الظروف. ان الناس قد آلمها المصاب مرة ولكن الذين عرفوا باسلا عن قرب آلمهم المصاب مرارا"[24].

- قالت مجلتهم: "كان للبنان حضور مميز ضمن الوفود العربية الآتية الى (((قرداحة العرب))) لحضور مأتم الفارس باسل الأسد فقيد سوريا وكل العرب, ورغم أن اللسان يعجز عن رثاء فارس الفوارس, غير أنه كان للكلمة التي ألقاها فضيلة الشيخ محمود عبد العال يرثي الفقيد. ويعزي والده الرئيس حافظ الأسد في مسجد جدة الباسل السيدة ناعسة في القرداحة والتي نقلها التلفزيون السوري واللبناني ومنها الى كل وسائل الاعلام صدى واسعا, فقد تحدثت عنها الصحف ووسائل الاعلام بأنها الكلمة اللبنانية الصادقة المؤثرة التي ألهبت المشاعر. والتي خاطب فيها الشيخ عبد العال الرئيس الأسد بكلمات من القلب. بأن كل أولاد العرب هم أولاده, وأن لبنان لولا الاسد العملاق الذي حمى كيانه واستقلاله لذاب من الخريطة وابتلعته قوى الصهيونية وعملاؤها"[25].

- وفي ذكرى مرور أربعين يوم على وفاة باسل الأسد أبرق نزار حلبي الى أبيه بالبرقية التالية: "ها هي الأربعون قد خلت ومضت والغصة في قلوب جميع محبي الفقيد الغالي الباسل الذي كان علم خفاق في سماء رمز العروبة سوريا... ان المرحلة العسيرة التي تمر بها الأمة ... وثباتكم على استعادة الحق المغتصب يدفعنا للتأكيد على أهمية وحدة الموقف اللبناني السوري المشترك ووحدة المسار والمسير كما خططتم بحكمة بالغة ونفذتم بدقة نادرة.

اننا على ثقة بنصر الله وأمل مستمر بقيادتكم وحنكتكم في قيادة دفة الأمة العربية.

نسأل الله العلي القدير أن يسدد خطاكم وأن يحفظكم ويلهمكم الصبر والسلوان ويرحم فقيدنا الحبيب نجلكم الباسل".

- كما أبرق الحبشي الثاني في فرقة الأحباش عدنان طرابلسي قائلاً: "مرت أربعون ليلة من ليالي الحزن والأسى على رحيل الفارس الباسل الذي كان مصابا جللا ألم بالوطن العربي الكبير وأبناء الأمة العربية, لقد كان رحمه الله مثلا في التفوق والعطاء والإقدام والفروسية, وترك رحيله في نفوس شعبه وأهله ومحبيه وأصدقائه لوعة لا يطفئها تعاقب السنين. سيادة الرئيس اننا في لبنان نقدر ما لكم من فضل... ونحن نؤكد لكم أننا نسأل الله أن يلهمكم الصبر ويثبت خطاكم ويسددكم لما فيه نجاح الأمة ونصرها وسؤددها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"[26].

- ومن كلمات الغزل المشاريعي الحبشي الى حافظ الأسد قال نزار حلبي: "بين اليوم والأمس قبل أربعين يوم غاب عنا الفارس (((وانهار السقف المرفوع))) فما كان لنا من بد الا أن نتضرع الى الله العزيز القهار أن يحفظ الأسد ويرحم الباسل لتهدأ القلوب ولترتاح الجموع, وانا لله وانا اليه راجعون.

فالأمل أنت أنت يا سيادة الرئيس, كيف لا وأنت النور الذي لطالما تلمسه العرب عامة ولبنان خاصة في خفايا الليل الطويل, فكنت كالفجر الذي تألق في أحاسيس الأمة, وكنت السند والظهير لكل قطر عربي وللبنان.

لقد رأيناك كيف تكفكف موع الآخرين وأنت الأب المؤمن المفجوع, وهكذا الرجال الأبطال يا من تمرست على فقد الأبناء في سبيل إعزاز شعب ومجد أمة. فلقد كان للبنان منك اليد البيضاء, فلم يجد لبنان من حوله الا أشبالك البواسل فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا...

نحن معكم يا شعلة العطاء, يا أصالة الأمة نحن معكم يا عظيم العرب نحن معكم يا رمز العروبة.

إن المصاب الذي نزل بساحتكم جلل لبنان بالسواد كما سوريا, وأحدث في قلوبنا آلام وأحزان. وفاء لكم أيها الأب القائد وأنتم الذين قدمتم قوافل الشهداء لتحفظوا لبنان من أن تأتي عليه الغدة السرطانية لتجعله محمية صهيونية, فلك منا يا حافظ العرب والعروبة كل التقدير والاحترام, فمنك نستلهم العزاء ومن بريق عينيك ننشد الأمل فأنت الكبير في امصائب, العظيم في الملمات... أتقدم من سيادتكم بأحر العزاء آملين وكما كنت عزاء الأمة في أبنائها أن تكون الأمة عزاءك في الباسل سائلين المولى عز وجل أن يمطر عليه من سحائب الرحمة أنهارا وأن يكون بين يديكم للغد بشارا [أي مبشرا بالجنة] والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".

- وأقامت جمعية مشاريع التحبش في الذكرى السنوية الأولى حفلا في فندق الكارلتون لموت باسل (ولد حافظ الاسد) وذلك تجديدا منهم للعهد كما قال فيه رئيس الاحباش نزار حلبي وحضر الحفل المطران الياس عودة. وميشال الخوري وايلي فرزلي وأغوب دمرجيان وريمون رفايل وغيرهم من النصارى. ومما قاله نزار حلبي: "ظل االقائد الأسد يمسك بالرقم الصعب. ليجنب الأمة العربية المزيد من الضياع والفوضى في ظل التسابق نحو الخذلان والعار. يعز علينا رحيل فارس العروبة باسل الأسد لكنه الأمر الذي ليس للانسان فيه حيلة نافذة.

لكنني أقول يا سيادة الرئيس ان بازاء هذه النائبة العظيمة شعب يقف معك وفاء لك. كيف لا وأنت له العضد والسند والظهر, ومن حق المصيبة أن تتلقى بالصبر كما أن من حق النعمة أن تتلقى بالشكر".

أضاف: "اننا إذ نتقدم منكم يا سيادة الرئيس لنجدد العهد مؤكدين أنكم درع الكرامة العربية وأنكم درع لعروبة لبنان سائلين المولى عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم لتبقوا صمام أمان لاسترداد حقوقنا وأراضينا المغتصبة"[27].

مما تقدم نلاحض أن الأحباش لعبة سياسية يقف وراءها من لا يريدون للصحوة الاسلامية خيرا. وقد عرف الأحباش أنهم لعبة سياسية بيد السياسيين فاغتنوا الفرصة وارتموا في أحضانهم وبالغوا في إعطاء الولاء لهم ودعوة الناس الى موالاتهم وإن كانوا لا يحكمون بحكم الله ولا يقيمون وزنا للاسلام

ومن هنا لوحظ ان الجمعية المسماة بالجمعية الخيرية الاسلامية كانت تنفق أموالا طائلة على اقامة احتفالات لمناسبات لا علاقة بالعمل الاسلامي الخيري وكان أكثر المدعوين من السياسيين فقط ولم يكن المفتي يدعى أو يحضر أيا من هذه الاحتفالات بينما يدعى اليها حتى القساوسة النصارى.

ولكن تشهد الوقائع الأخيرة تململ السياسيين منهم حيث بلغ تطاولهم مبلغا لم يعد يعرف حدا مما يؤكد وجود محاولة لتحجيمهم ووضع حد لتصرفاتهم العدوانية التي تميزوا بها على سائر الفرق الأخرى وليس أدل على ذلك من تمييع قضية مقتل شيخهم نزار حلبي وسقوط مرشحهم في الانتخابات البرلمانية.

-------( انتهى )------
__________________
في حال تواجد أي من هذه الحشرات (الأحباش) في منتداك .. راسلنا على البريد: antiahbash@yahoo.com

لا تخافوا .. خدماتنا مجانية
و نتائجنا مضمونة