كان سقوط الجولان أمراً مخزياً ولا شك يتحمل الرئيس السوري السابق تبعاته كما تتحملها الحكومة كلها.
بل المسلمون بأسرهم يتحملون تبعات عدم قيامهم بالفرض الذي يجب على المجموع وهو فرض النهضة الحضارية وتجاوز التخلف الذي يجعل دولة صغيرة كالكيان الصهيوني تقهرهم وتذلهم وتقتل أبناءهم وهم لا يملكون لها دفعاً ولا ضراً.
وهذا كلام مسؤول.
أما الكلام غير المسؤول فهو ما جاء به إش بك يا شيخ وأبو محمد.
فسقوط سبعين طائرة سورية مأساة لا تستلزم الشماتة فهؤلاء الطيارون الشجعان رحمهم الله ذهبوا ضحية التأخر العلمي لبلادنا.
وكم فيهم من شاب نبيل يتجاوزك يا أبا محمد بمراحل ولعله يسرح في الجنة الآن وأنت تسخر منه.
وليس على واحد منهم ذنب قيادته.
وأما تأجير الجولان لمدة تسعة وتسعين عاماً فلم يحصل فيما أظن والدليل على ذلك أن المستفيد الأول وهو الصهاينة لم يذكروا عن هذا التأجير شيئاً.
وكونه نصيرياً لا يزيد ولا ينقص في الخيانة وسآتيك فوراً بمثل سني أجر أراضي بلده علناًًًًًًً وليس في السر.
لأن "سنياً" بل ينسب نفسه للنبي عليه الصلاة والسلام هو الملك حسين أجر بعض الأراضي الأردنية في اتفاق وادي عربة علناً للصهاينة.!
فالمرء إما أن يكتب كلاماً مسؤولاً وإلا فليصمت!
|