عرض مشاركة مفردة
  #17  
قديم 27-12-2001, 04:39 AM
ALAMEER99 ALAMEER99 غير متصل
عضــو
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2001
المشاركات: 4,541
إفتراضي ولماذا ... لا أكون صادقاً فيما ذكرت ..؟؟

بسم الله ..... وبه نستعين
أما بعد :-
أختي الكريمة / العنود النبطية ..... تحية طيبة

ذكرت في آخر مداخلتي السابقة بأن ما ذكرته بريء براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام

فلماذا لا أكون صادقاً فيما ذكرت ...؟؟؟
وللحقيقة أقول ....

حتى لا أتهم بأنني أنكر شيئاً من حقوق المرأة أو أتهمها بشيء ليس فيها ، فأنا أقر وأعترف بأنني ( إبن ) أنثى ... والله ما وجدت على ظهر البسيطة أكثر عطفاً منها أو أرق حناناً منها
فهل ستسأليني بعد ذلك رأيي في المرأة ...

ولكنني سأورد لك وللقراء الآخرين هنا موضوعاً ... وأريد منك أن تكتبي أن والآخرون رأيك في ما جرى به لعلي أعرف هل ما نراه اليوم هو رقة في العواطف عند المرأة أو شيء آخر ليس له إسم أو عنوان ...
وأين رقة عاطفة المرأة اليوم من هذه القصة ...

ــــــــــــــــــــــــ القصــــــة ـــــــــــــــــــــــــــــ

في قرية صغيرة قياساً بما عليه مدننا في عـصرنا الحـاضر في المدينة النبوية وفي قرن هو خير القرون وجد بيت صغير من الطـين مسقوف بالجريد ربما لا يتكون إلا من غرفة واحدة أو اثنتين يسكن فيهما زوجين حققا من النجاح في الحياة الزوجية ما لم يحققه أصحاب الدور والمنازل الفسيحة والحدائق الغناء التي لا تتسع لضيق أصحابها ومشاجراتهم ومشاكلهم الزوجية ، في هذا البيت وفي هذا المجتمع الذي يسير وفق توجيه نبوي يرعاه أشرف الخلق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم يتلقى من نبع واحد صافي لا تشوبه مؤثرات ثقافية وافدة عبر وسائل إعلامية حديثة تعكر صفوه وتتصادم مع تعاليمه .

في هذا البيت الصغير يعيش هذين الزوجين أبو طلحة وأم سليم وقد رزقا بطفل صغير يملأ فضائه المحدود بضحكات أو ربما صرخات ، يمتع بهما والديه فيبذلا له عاطفتهما الأبوية التي ينشد بذلهما كثير من المحرومين من الإنجاب . لكن قدر الله نافذ ولا راد لحكمه وسنة الله في الابتلاء للخلق أجمعين ويزيد لعباده المؤمنين ؛ مرض هذا الطفل ، فرق له قلبي والديه فقامت والدته تمرضه أما الأب فكلما عاد من معترك الحياة خارج منزله الصغير طل على أبنه الصغير وسأل عنه .

وفي أحد الأيام والأب غائباً لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بين يدي والدته فاستوقدت نار الأمومة في جوفها لكن لا بد من الرضا والاحتساب فردمت تلك العاطفة الملتهبة بصخر من الصبر لتستقبل واجبها الثاني والأهم الذي عجزت بعضاً من النساء في عصرنا هذا عن القيام به أو ببعضه وهو حق الزوج كما أمر الله ، فوارت علامات الحزن عن قسمات وجهها البريء واكتست بدلاً منه بمسحة من البشاشة ثم ارتدت أحسن الثياب وتعطرت لاستقبال زوجها الصحابي الجليل ، وما أن دخل داره وألقى عليها السلام حتى استقبلته بأحسن حال كما أعتاد وزيادة ، فبادرها بالسؤال عن الصبي فأخبرته ( أنه أسكن ما كان ) -كونه توفاه الله- موريّة لزوجها أنه نائم وبحال أفضل ، فاطمأن لذلك، فقربت إليه العشاء فتعشى ، ثم أصاب منها ، فلما فرغ بدأت رسالتها الثالثة وهي تخفيف المصاب والنبأ على زوجها وأعانته على الرضا بما قضى الله سبحانه وتعالى فقالت له يا أبا طلحة : أرأيت لو أن قوم أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا ، فقالت : ( فأحتسب ابنك ) فاغتاظ أنها لم تخبره حتى أصاب منها .

وفي صبيحة اليوم التالي يذهب إلى معلم الناس الخير والخلق الحسن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بما حدث فيسر عليه الصلاة والسلام بصنيعها ويدعو لهم الله أن يبارك لهم في عرسهم تلك الليلة .

ـــــــــــــــــ انتهى ــــــــــــــــــــ

وأنا منتظر الإجابة .....

ودمتـــــــم ،،،،،،
__________________

عين الرضى عن كل عيب كليــلة
لكن عين السخط تبدي المساويا
الرد مع إقتباس