عرض مشاركة مفردة
  #24  
قديم 09-09-2006, 03:53 PM
القاضى الكبير القاضى الكبير غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2006
المشاركات: 337
إفتراضي

الاخوة الاعزاء :-

قال صلوات الله وسلامه عليه :

( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )- وقال (كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه

وعرضه - وقال صلى الله عليه وسلم إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه وكرم مرتبته - وقال تعالى : " أشداء على الكفار رحماء بينهم "

انا لست شيعيا ولا سنيا , وانما انا مسلم , لان الاسلام الذى انزله الله والذى جاء به محمد

خاتم الانبياء والمرسلين , كان اسلاما خالصا حنيفا لله , ( هو الذى سماكم المسلمين من قبل )

ولم يكن الاسلام الذى اعرفه سنيا ولا شيعيا , انما كتاب الله واحاديث نبيه الكريم , والتى نطلق

عليها السنة النبوية المطهرة , لانها من الفعل استن , واشتق , كقوله ( سنة الله فى خلقه ,

ولن تجد لسنته تحويلا ) وكقولنا سنة الحياة , وغيرها من المفردات اللغوية التى تفسر معنى

فعل (ســن ) . خلاصة القول , اننى لا أومن بتكفير الشيعة , فهم يشهدون شهادتنا ويصلون

صلاتنا , ويصومون رمضان , ويحجون البيت , ويستقبلون قبلتنا , وهذا يكفى , لان يكونوا

مسلمين , نتقرب منهم كأخوة لنا فى الدين والوطن كما فى الخليج وحتى فى الجوار , كايران -

التى تمد يد العون لاخواننا السنة فى فلسطين من حماس والجهاد الاسلامى , وتقف ضد

عدونا المشترك , الصهاينة والامريكان , وتجاهر بعدائهم علنا , لانهم اعداء الاســلام

فهل تريدون ان نترك اخوتنا ونقف فى صف اعداءنا من الكفرة والمشركين , ولماذا لا

نفتح مجالا للحوار البناء معهم , كما نفعل مع النصارى , فيما يسمى بحوار الحضارات

أليس من المنطقى ان يكون هذا الحوار بين الموحدين بالله أولا , والمتجهين الى قبلته

بدلا من هذا التناحر والاختلاف وزرع بذور الفتنة والشقاق , تنفيذا لمخططات اعداءنا

وما كل هذه الادعية , والروابط التى تضعونها فى رسائلكم سوى صنيعة مضللة من اعوان

اعداء الاسلام انسقتم وراءها دون تعقل وتفكير , وحقيقة انا لم اسمع فى هذه الادعية

مايمس جوهر العقيدة الاسلامية , وان كانت هناك اختلافات , فهى واردة وليست الى هذه

الدرجة من العداء والحقد , فالمذاهب السنية , الشافعية والماكية والحنبلية , والحنفية

مختلفة ايضا , فى فروع الفقه , ومتفقة فى اصوله , والاختلاف سنة الحياة ,

( ولو شــاء ربك لجعل الناس امة واحدة )
-------------------------------------------------------------------
القاضى الكبير
__________________