هذه القصيدة لأبن الرومي يرثي ابنه محمد كان من أحب ابنائه إليه وكان يتوسم فيه خيرا
أخذه الموت واختطفه امام عيني واحده وهو يشاهده يذوي ويتحول من إلى اللون الأصفر
من بعد ما كان أحمر الوجه والخدود،يقول وما سرني أن بعته بثوابه ،،هل تعرفين اهو ثوابه
هو الجنه ولكنه لم يسره ذلك الثمن لحبه لأبنه وليس اعتراضا ،،،أخذ ووضع في القبر
ويقول على بعده وسط اللحود على قرب القبر منه وعلى قرب القبر على بعده عنه،،
إذا كان الإنسان الذي تفقده فلن يكون بعيدا جدا ولا انكر بعده ولكن هذا صوته وهذه رائحتة
وهذه كلماته وهذا من كان جزء منه فقدك لغالي لا يمكن أن ينسى وحرارة الفقد تلسع..
ولكن هو الصبر والإحتساب ،،غاليتي لولم نكن مؤمنين بأن الله سيجمعنا بهم ،لم نطق
ولم نستطع الصبر على فقدهم ولكن نرجوا من الله الا يحرمنا أن نجتمع بهم في جنان النعيم
راي غير غضبان ،،وكل يوم يمر يبعدك عن ساعة فقد تخف الحرقة ويبقى الألم الذي نريد
أن نعيشه بكل تفاصيله ليس لرغبتنا في الأحزان ولكن لمكانه وقدر الإنسان الذي فقد
اشعر بحزنك العميق لا أعرف فيمن اعزيك ولكن ساقول ربط الله على قلبك وعوضك
عن من فقدي قوة إيمان تساعدك على تجاوز المحن والملمات وابعد عنك الحزن
غاليتي شوشو المؤمن مبتلى والمؤمن قوي وصابر ولا اخالك إلا قد زرع فيك كل هذا