كلمة للمصارعين في هذه الخيمة
ورد في الأثر أن الله إذا غضب على قوم أعطاهم الجدل وحرمهم العمل.
مع الأسف أرى هذا القول منطبقاً عليكم هداني الله وإياكم.
في الإسلام أشياء كثيرة مندمجة مع بعضها ومتكاملة فإن اكتفينا بجزء وكرسنا له كل وقتنا وأهملنا الأجزاء الأخرى خرجنا عن روح الإسلام ودخلنا في منطق أديان أخرى تميزت بالتركيز على جوانب وإهمال جوانب.
أنتم ركزتم فقط ولا غير على جانب واحد هو البحث في دقائق عقدية لم نؤمر بالبحث بها وعددتموها هي ألف الإسلام ويائه.
أين أصول الفقه؟أين أصول الحديث؟ أين علوم القرآن؟ أين الفقه نفسه؟ أين ذكر ما هم فيه المسلمون اليوم من بلاء عظيم وتسلط عليهم وخطر داهم يهدد كل بيت فيهم؟
أنتم والله كأهل بيزنطة الذين قال عنهم المؤرخون أنهم كانوا منقسمين إلى شيعتين متحاربتين في موضوع "مهم" هو جنس الملائكة بينما جيش محمد الفاتح على الأسوار!
هل أنتم إلا مثلهم؟
الفرقتان كلاهما للعلم تمثل أقلية زهيدة من أهل السنة والسنة الصحيحة تستلزم الاهتمام بكل جوانب الحياة والاكتفاء بالعقيدة الإيمانية البسيطة بلا تعمق في الجزئيات.
والذي أراه أن فرقة من الاثنتين هي أقوى في الخيمة فلا بأس أرى أن تسمي الخيمة نفسها باسم هذه الفرقة وتترك صفة الإسلامية لأنها أعم!
أما أنا فأدعو إلى إنشاء منتدى لأهل السنة بكل اتساعها وبعد نظرها وترك الحرية للفريقين لإبداء آرائهما في المنتدى المقترح إن شاءا على شرط الالتزام بآداب الحوار وعدم السماح لهما بمصادرة تمثيل أهل السنة والجماعة لأنهما كما قلت مجرد أقليتين منهما.
|