سوف يقولون ويقولون كذباً وزوراً وتلبيساً : نحن ونحن … إلخ ، ولكن الحقيقة لا تخفى على أولي النهى ، لا سيما من أقوام ديدنهم التلبيس والمغالطات ، وسَيَعْلَمُ الذينَ ظلَمُوا أيَّ مُنقَلبٍ يَنقَلِبونَ ، واللهُ مِن ورائِهِم مُحيط ، وقُلِ اعْمَلوا فيسرى اللهُ عَمَلَكُم وَرَسولُهُ والمُؤمِنون .
هذا ؛ وقد أحببت أن أرفق بهذه المقدمة بعض ردود الشيخ محمود محمد شاكر ، العالم الكاتب الأديب المصري الشهير ، على طعن سيد قطب في أصحاب رسول الله .
صدرت تلك الردود في عدد من المقالات في مجلة ((المسلمون)) ، التي كان يرأس تحريرها سعيد رمضان المصري الشهير وأحد كبار الإخوان المسلمين ، وفي مجلة ((الرسالة )) التي كان يصدرها أحمد حسن الزيات وصلني من هذه الردود خمس مقالات:
الأولى بعنوان : ((حكم بلا بينة )) .
الثانية : ((تاريخ بلا إيمان)).
الثالثة: ((لا تسبوا أصحابي )).
الرابعة: ((ألسنة المفترين )).
هذه المقالات الأربع نشرت في مجلة ((المسلمون )) ، الأول في العدد الأول منها السنة الأولى ، والثاني في العدد الثاني السنة الأولى ، والثالث في العدد الثالث السنة الأولى ، والرابع في العدد الرابع السنة الأولى ، وكلها في سنة (1371هـ /1952م) ، المقالة الخامسة نشرت في مجلة (الرسالة) سنة (1371هـ / 1952م) أيضاً بعنوان ((ذو العقل يشقى …)).
انتصر محمود شاكر – شكر الله له – في هذه المقالات لأصحاب رسول الله من سيد قطب الذي تجرأ عليهم وطعن فيهم ، وبين فيها مكانة أصحاب رسول الله في كتاب الله وسنة رسوله ، ومنزلة من يطعن فيهم من الجهل والجرأة وسوء الأدب ، وعرض نماذج من طعن سيد قطب في بعض أصحاب رسول الله ، وناقشه في ذلك
|