عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 16-07-2004, 05:40 AM
الطويـــــــل الطويـــــــل غير متصل
اعــرف نفســك
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
الإقامة: بلاد المقابر الجماعية
المشاركات: 129
إفتراضي

( 1 )


(( امـارة الفلوجـــة ))

يكتب ( أبو أنس الشامي ) ، عن الأحداث السابقة التي جرت في الفلوجة ، وكيف تم اختيار هذه المدينة من قبل الأرهابيين ، لتكون ملاذا آمنا ، ودرعا حصينا لهم بقيادة أميرهم المجرم ( ابو مصعب الزرقاوي ) :

(( قبل الأحداث بنحو عشرة أيام أو تزيد قليلاً وبأمر من القائد أبي مصعب الزرقاوي اجتمع المجلس العسكري في المدينة وجرى استعراض الوضع ودراسة المتغيرات وكانت النتيجة مؤلمة وقاسية .. وجدنا أنه وبعد عام من الجهاد ما زلنا لم نحقق شيئاً على الأرض ولا يجد أحدنا شبراً يأوي إليه أو مكاناً يلوذ به آمناً في بيته بين أفراد سرته ... لقد كنا نتوارى في نهارنا ونتسلل كالقطا في ليلينا... هجر الجميع منازلهم وتشرد شمل العوائل.. ودوهمت البيوت وطورد الأبطال.. كانت صورة قاتمة, وشعر الجميع بفشل ذريع.. وكان لابد من حل سريع وتغيير لخطة العمل وقررنا أن نجعل الفلوجة ملاذا آمناً ودرعاً حصيناً لأهل الإسلام, وأرضاً حراماً ومفازة دوية مهلكة للأمريكان.. فلا يطئوها إلا خائفين ولا يخرجون منها إلا مذعورين مطاردين يحملون جرحاهم وقتلاهم.

واتفقنا أن تُقسّم المجاميع إلى مفارز تنتشر بالليل وتظل يقظى في النهار تحرس أطراف المدينة وتذود عن حماها بالغدوات والعشيات. وتوزع الحمل وقُسم العبء على المجاهدين مهاجرين وأنصار.. وارتفع اللواء وخفقت الراية وانطلقت الشرارة وتحمست النفوس وسرى في القلوب نشاطٌ وهمة عجيبة وتقافزت الأفئدة من الصدور شوقاً إلى مواجهة الأمريكان وشغفاً إلى الحور والجنان. !!
)) .

وهذا القرار الذي اتخذه الأرهابيون ، باختيار مدينة ( الفلوجة ) لتكون قاعدة انطلاق لهم ، نوّه عنه بوضوح ، مواطن عراقي من أهالي الفلوجة ، لم يشأ ذكر اسمه بل اكتفى بذكر كنيته ، في رسالة كتبها لصحفي عراقي : (( إن الأمر في الفلوجة بات " شائكا " وأن أخبار أروقة المجاميع المسلحة المتطرفة التي تسيطر على المدينة والتي تسمى بـ " كتائب المجاهدين " تشير إلى أن هؤلاء قد بايعوا مؤخرا أبو مصعب الزرقاوي أميرا على مدينة الفلوجة وذلك في مجلس خاص أقيم خصيصا لهذا الغرض في أحد أحياء المدينة )).

ويضيف المواطن العراقي : (( أن قيادات " المجاهدين " المقربين جدا بايعوا الزرقاوي شخصيا الواحد تلو الآخر في اجتماع سري ضم الزرقاوي نفسه في إحدى أحياء الفلوجة، وأما المقاتلين من " المجاهدين " الآخرين الذين ينتشرون في سائر مدينة الفلوجة بايعوا الزرقاوي عبر مساعديه )) .

وجاء في رسالة المواطن العراقي أن (( مدينة الفلوجة باتت تعرف بين مسلحي " المجاهدين " بـ " إمارة الفلوجة " ، وأن مناطقها قد تم تقسيمها بين العناصر التابعة " للمجاهدين " الذين أقسموا في بيعتهم للزرقاوي المضي قدما حتى الموت من أجل إقامة " دولة الخلافة الإسلامية " في الفلوجة والانطلاق منها إلى سائر مناطق العراق والبلدان العربية والإسلامية المجاورة )).

ويقول المواطن العراقي ، في رسالته : (( إن المعلومات هذه استقاها من أحد أقاربه وهو حديث التنظيم في " كتائب المجاهدين " في الفلوجة حيث نقل له أن " المجاهدين " يرغبون في ضم أكبر عدد ممكن من الشباب المتحمس في الفلوجة والمناطق الأخرى في العراق إلى التنظيم )) .

و (( أن قريبه المنتمي حديثا إلى " كتائب المجاهدين " دعاه إلى الانتماء إلى هذا التنظيم من أجل إقامة " دولة الخلافة الإسلامية " والخلاص من " الكفار الأمريكان "!! حسب قول العضو المنتمي )) ...







يتبـع ...