[دايم العلو]

نعم ها انا أعود إليكم بعد غياب عام كامل عنكم..
نعم أعود إليكم .. وكلي أمل ورجاء أن تستقبلوني بحفاوة وإكرام ..
أعود إليكم وأنتم الرابحون .. وأنتم المستفيدون
إي والله
ستستفيدون مني كثيراً كثيراً ..
وستندمون إن لم تلقوا لي بالاً وإن بقيتم على مابقيتم عليه وأنا بينكم
وستندمون أيضاً إن لم تغيروا من حالكم في أيامي المباركة التي سأقضيها معكم
لقد أذن الله لي بالعودة إليكم لكي تنعموا من خيراتي وبركاتي ، وهذه سنة الله في كونه
هنيئاً لكم بقدومي إليكم ، وهنيئاً لي بأعمالكم الصالحة
هنيئاً لي لأني أفضل واحد عند ربي
هنيئاً لي لأن أيامي وليالي كلها مباركة
هنيئاً لي لأن في ليلة خير من ألف شهر
هنيئاً لي لأن مردة الشياطين تصفد في أيامي
وليس ذلك لأحد غيري
وهنيئاً لكم برحماتي التي ستشملكم
هنيئاً لكم بنفحات الإيمان التي سأنثرها في كل يوم وليلة
هنيئاً لمن استعد للقائي ..
هنيئاً لمن عاهد نفسه على تغير حاله بعد مجيئي إليه
هنيئاً لمن سيظمأ عطش الهواجر إيماناً واحتساباً
هنيئاً لمن سيقوم ليالي إيماناً واحتسابا
هنيئاً لمن سأدركه ثم سيغفر له
هنيئاً لهؤلاء جميعاً .
كان السلف الصالح إذا رحلت عنهم يدعون الله ستة أشهر بأن يتقبلني منهم
ثم يدعون الله ستة أشهر أخرى بأن يبلغني إياهم
كانوا ينتظرونني بشوق ، عرفوا قدري ومكانتي عند ربي فأحبوني
حباً فاق أموالهم وأهليهم
فبذلوا الغالي والنفيس في إحياء أيامي وليالي بطاعة الله وإحياء سنة نبيه
صلى الله عليه وسلم
فهل من مشمر ؟!
وهل من ترحيب كما فعل أولئك عباد ليل إذا جن الظلام بهم‏.. كم عابد دمعه على الخد أجراه‏ ؟
وهل من إنسان سيقذف بكل مالطخته يداه أو تفوه به لسانه
في أيامه الماضيه ثم يقول ها أنا أرحب بك ويقول
ركضاً إلى الله بغير زادي *** إلا التقى وطلب المعادي

أسأل الله أن يبلغكم أيامي
كما أسئله أن يتقبلني منكم



محدثكم /
رمضان 1427 هـ