عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 22-03-2001, 11:35 AM
جمال حمدان جمال حمدان غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2000
المشاركات: 2,268
Post

الاخوة الكرام
عادة ما نسمع هذه الجملة ( لحوم العلماء مسمومة ) وهي بلا شك كلمة حق وأحيانا تستعمل في الباطل ....

ألأخوة الكرام
إن يونس بن متى كان نبيا ( عليه السلام ) لكنه لما خرج من القرية التي امره الله بالمكوث فيها وخرج مغاضبا لم تعصمه نبوته من أمر الله فكان أن القاه الله في اليم ومن ثم في جوف الحوت وتاب عليه عندما أناب إلى الله ....

الذي أردت أن أقوله للجميع وبصراحة ..... لو كان طبيبا حاصلا على أعلى إجازات الطب ولكنه فقد أدميته وإنسانيته وصار يشتغل في عمليات الإجهاض وبيع الأطراف البشرية فهل يحق لنا أن نقول عليه بأنه طبيب ؟؟؟؟؟ لا والف لا بل ننفي عنه صفة الأدمية والإنسانية ومهما كان علمه ومعرفته وطول وعرض شهاداته العلمية .....

لهذا أرجو من الأخوة الكرام ألا يجعلوا مقياس إطلاق الأسماء على فلان أو علان بأنه عالم لأنه فقط تخرج من كلية الشريعة الفلانية أو تتلمذ على الشيخ الفلاني والفلاني أو ربما لأنه أعفى لحيته وقصر ثوبه وصار مفتي للبلاط..... العالم هو من يفيد الناس بعلمه ونجده في الظلمات كالسراج المنير أما الجبناء من العلماء والذين يركنون ((للسلامة والأمن)) ولا يفتحون افواههم أثناء المحن فإنهم والله لا يجوز عليهم أن نقول بأن لحومهم مسمومة بل إني أقول بأن لحومهم عفنة ونجسة وأن إستئصالها من بين الأمة لهو من الأعمال التي تقرب فاعلها إلى الله زلفى......

أخوتي الأعزاء ....لم يكن دور العلماء في تاريخ الإسلام هو فقط لبس العمة وشم البخور ودهن اللحى بكل عطر غال ونفيس والإنحناء أمام ألأصنام الحاكمة بل كانوا دائما في طليعة المجاهدين يحضون على قتال أعداء الدين ويبصرون الجند ويشحذون الهمم ويبينون للجند وقادتهم ما لهم وما عليهم .....

وبإختصار أقولها وأجري على الله بعد ان أقسم قائلا .....

والله ثم والله لو أن في الأمة الإسلامية جميعها عالما واحدا يستحق أن يطلق عليه لقب عالم بجد لتغيرت أمور المسلمين للافضل ...

أما هذه التسبيحة التي يكثر ترديدها بين ابناء الخليج ألا وهي ( لحوم العلماء لحوم العلماء ) فالعالم إن لم يقل كلمة الحق وإن لم ينفع الناس بعلمة فحلااااااااااااال أن تقطع لحمه لا أن نمنحه ( حصانة سلطانية كاذبة ) بل يجب أن نبصق على لحيته لأنه كالحمار الذي يحمل اسفارااااااا ....

والله من وراء القصد