عرض مشاركة مفردة
  #9  
قديم 03-10-2003, 03:02 AM
علي علي2 علي علي2 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 156
إفتراضي

أنا لو شئت أن أذكر للبوطي عفى الله عنا وعنه مواقف أسوأ من هذه لذكرت فهو فيما مضى تهجم تهجماً قبيحاً على شعوب إسلامية وليس على فرق ومذاهب وآراء فقهية.
ولكن يا أبا رائد أريد هنا النصح لنفسي ولك ولبقية المسلمين.
الله عز وجل حين حرم الغيبة لم يحرمها لأن من قالها كذب بل حرمها لأنها تثير الشقاق في المجتمع.
فالغيبة أن تذكر الشخص بما فيه والبهتان أن تفتري عليه وتذكره بما ليس فيه وكلاهما محرم ولو أن الثانية أقبح من الأولى وانظر التطبيق في مثال البوطي:
الرجل على كل حال عالم يحسن فيه الظن خلق كثير من هذه الأمة المنكودة.والآن أنت حين تروج كلامه لا تفعل أكثر من أن تثير فتنة بين أنصاره الأصليين وأنصاره العرضيين المصطادين في الماء العكر من جهة وبين من سيسوؤهم رأيه هذا من أنصار هذا التيار الذي تهجم عليه إن صح نقلك.
ونحن أمة هي مع الأسف أقل الأمم عقلاً وعندنا عادة عبادة الأشخاص وعدهم معصومين والدفاع عنهم والمقاتلة لمن ينقدهم وكأنهم أنبياء بل الأنبياء دونهم! ولا حول ولا قوة إلا بالله!
ولم أنت في حاجة إلى هذا؟ ولماذا لا نتعود على عزل أنصار الفتن ومثيري الشقاق ونعتصم بحبل الله جميعاً ولا نتفرق ؟
لماذا لا نعود أنفسنا على احتمال الرأي الآخر وعده اجتهاداً وحتى لو خالفناه فلنحاور بالحسنى ولا نضيع البوصلة فنحسب أخانا عدواً لمجرد خلافنا معه في أمور عرضية وننسى التقاءنا في الأمور الكبرى؟
ولماذا يهرع الشباب إلى الفتنة وينشرون قصصها ومحرضاتها ويحسبون أنهم يعملون خيراً وهم والله مطية الشيطان الذي يريد أن تفترق هذه الأمة على نفسها فلا يبقى فيها لا جماعة ولا شوكة.
اتقوا الله يا قوم في أنفسكم!
ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد!