عرض مشاركة مفردة
  #18  
قديم 30-10-2001, 08:46 PM
محب الاسلام محب الاسلام غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
المشاركات: 347
Post

الأخ العلم بارك الله وآمين اللهم أنصرهم...

لأول مرة يستقبل الملا محمد عمر صحفيين من أحد الجرائد الجزائرية و يدلي بأجوبته على أسئلتهم

و إليكم الحوار كاملا

ما هو حجم الخسائر التي لحقت بكن بعد أسبوعين من القصف الأمريكي المتواصل؟
لقد تعرضت المدن و القرى الأفغانية إلى خسائر جسيمة، خاصة في مجال سقوط أعداد كبيرة من الضحايا و بشكل خاص في صفوف النساء و الأطفال. كما تعرضت المساجد و المستشفيات و الأحياء الآهلة بالسكان لأضرار مادية، إضافة إلى أن هذا القصف، غير الإنساني و الهمجي، زاد من ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها الشعب الأفغاني، لكن بحمد الله و عونه، فإن إرادتنا و قدرتنا على الصمود و المواجهة لم و لن تتأثر و هذا بفضل إيماننا بأن الغلبة في النهاية هي للحق و المؤمنين.

ما حقيقة الأنباء التي تحدثت عن إصابة أفراد أسرتك، و مقتل عدد من كبار القادة العسكريين لحركة طالبان من جراء القصف؟
إن الدعاية الغربية التي تحاول النيل مني و من الإمارة الإسلامية في أفغانستان لم تنجح في تحقيق أهدافها، أفراد أسرتي بخير، على الرغم من تعرض منزلي للقصف. لكن أشعر أن كل مواطن أفغاني يسقط في هذه المعركة و الجهاد الذي نخوضه ضد قوى الكفر هو من أسرتي و عائلتي، و بالتالي فإن رد فعلي و شعوري هو هو. أما فيما يتعلق بنجاح القصف في استهداف قيادات الإمارة، فإنني أتحدى هذه القوى ذكر إسم قائد واحد لنثبت بعون الله لا يزال يقوم بواجبه، على الرغم من أن الشهادة هي ما نتطلع إليه جميعا إرضاء لوجه الله.

تحالف المعاضة الشمالي يريد إنتهاز فرصة الضربات الأمريكية و يعلن عن هجومات كبيرة و تحقيق إنتصارات على الأرض و تقدم لقواته في ظل دعم أمريكي، هل يمكن أن يؤثر ذلك على سيطرتكم على 90 بالمائة من أفغانستان و يمهد لانهيار النظام و الإطاحة بكم؟
إن التحالف هو عبارة عن مجموعة من المأجورين الذين قرروا منذ زمن رهن بلادنا للأجنبي. لكن شعب أفغانستان، كما يعرف الجميع، يرفض كل محاولة لإجباره على قبول قيادة تعمل لغير صالح أهلنا، لقد لفظ شعبنا هؤلاء منذ سنوات و ليس الآن أمامهم سوى المحاولة مرة أخرى.

الطائرات الأمريكية تقصف قوات طالبان على خطوط الجبهة مع تحالف المعارضة شمال أفغانستان، ألا يجبركم هذا الدعم الذي يتلقاه تحالف المعارضة الشمالي على التراجع؟
إن الأمر يعتمد على النتائج النهائيةالتي ستتحقق، ربما نفقد مدينة أو مقاطعة لكن في الحصيلة الأخيرة الشعب يعرف تماما من هو الذي يعمل من أجل حمايته و استقراره و نموه.

حكمتم البلاد لسنوات، و على الرغم من ذلك لم يطرأ تحسن في أوضاع المناطق الخاضعة لسيطرتكم. لماذا؟
إن الحصار و المحاربة التي تعرضنا لها كانت معروفة للجميع، و كانت مواردنا متواضعة جدا، لكن إيماننا بقضيتنا و دعم شعبنا لمواقفنا كان وراء استمرارنا و صمودنا.

يجري الحديث عن حكومة ائتلافية يقودها الملك السابق ظاهر شاه، ما رأيكم بهذا كمخرج للأزمة و المواجهة الحالية؟
إننا نرفض رفضا قاطعا ان تفرض واشنطن و الدول الغربية الأخرى على شعبنا أشخاصا تركونا منذ عقود نحارب أعداء بلدنا. إن مصير كل متعاون مع هذه القوى، سيكون الموت و إختيار المواجهة مع شعبنا، إذا اعتقد البعض أنه سيأتي للحكم على ظهر الدبابات الأمريكية، فإن هذا لن يتحقق، لأننا سنخوض كل أنواع الجهاد لكي يبقى الشعب الأفغاني سيد نفسه. نحن منذ سنوات خضنا حوارا مع البعض، لكن أثبتوا عدم جديتهم و عدم حرصهم على مصالح الشعب الأفغاني الذي لعب دورا في طردهم بعدما عاثوا في البلاد فسادا و سرقة و تهديما.

هل أنتم على إستعداد لإعادة النظر في موقفكم من تسليم أسامة بن لادن؟
لقد اختارت الولايات المتحدة أن تتجاهل موقفنا و ارتأت أن تفرض علينا توجهاتها، نحن أعلنا موقفنا من الحوادث التي تعرضت لها الولايات المتحدة، و قلنا إذا كان لدى واشنطن أي أدلة تثبت تورطه، و هي واثقة من ذلك، لماذا لا تسلمنا هذه الأدلة و نحن على استعداد لمحاكمته داخل أفغانستان أو من قبل هيئة من العلماء المسلمين، في ثلاث دول عربية. إن تنكر الولايات المتحدة لهذه الإقتراحات، هو من باب الإستهانة بالشريعة الإسلامية ليس إلا، و بالتالي الحرب الحالية ضد أفغانستان لا تستهدف أسامة بن لادن، بل تدمير الإمارة الإسلامية في أفغانستان تحقيقا لمصالح واشنطن في فرض نفوذها في هذه المنطقة من العالم.
إنني أكرر استعدادنا لأن تتم المحاكمة بحضور مراقبين من منظمة المؤتمر الإسلامي و الدول الغربية.

هناك مراهنة على حصول تمرد داخل الحركة، هل برزت أية بوادر في هذا الإتجاه؟
إن هذا ما يطمح إليه أعداء أفغانستان. إن مقاتلينا هم من المجاهدين الذين آمنوا بالله، بالعمل من أجل رفع راية الإسلام، و بالتالي فإن أي محاولة لإغرائهم أو ثنيهم عن المضي في مواقفهم لن تنجح، لأنهم اختاروا مصلحة دينهم و شعبهم، بدلا من مصلحتهم. صحيح أننا لم نبدأ المعركة الحقيقية ضد الولايات المتحدة بسبب تفوقها التكنلوجي، لكن بمشيئة الله لن نرحب بهم بالورود، بل سيذوقون درسا سيكون أشد مرارة من الدرس الذي لقيه الروس في بلادنا و دروس الماضي بشكل عام.

كيف هي علاقتكم الحالية مع باكستان؟
كما تعرف مازالت تربطنا علاقات دبلوماسية بإسلام آباد، و نتشاور في بعض القضايا، لكننا نقدر كثيرا موقف شعب باكستان المتعاطف معنا، و كذلك مواقف شعوب جميع الدول الإسلامية، التي نأمل أن تبلور نشاطها بما يكفل تخفيف الضغط عنا، و إفهام الولايات المتحدة بأن التعرض لدولة مسلمة لن يمر بدون حساب.
__________________
web page