عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-05-2005, 12:33 PM
فارس الأندلس فارس الأندلس غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2004
المشاركات: 703
إفتراضي التطويع إبادة حضارية

التطويع إبادة حضارية
يبدو أن الصراع بين الكيان الصهيوني و الأمة العربية و الإسلامية يأخد أشكالا مختلفة و يمر بمسارات معقدة مع مرور الزمن و أن الكيان الصهيوني المصطنع يحاول إجراء قفزة نوعية تكسبه تقدما ساحقا على الطرف العربي و الإسلامي و تمكنه من تحقيق أهدافه المركزية و في مقدمتها التفوق الأمني و العسكري و الإقتصادي في المنطقة تمهيدا لإقامة ما يسمونه "إسرائيل الكبرى" الحلم الصهيوني المعروف. و من هنا يأتيي التطبيع كأفضل أداة تفتق عنها المكر الصهيوني. فهو شرط يضعه الصهاينة في كل إتفاقية أو معاهدة و فلا إتفاق عندهم بدون تطبيع سياسي و ثقافي و إقتصادي و إلا فهي حرب ! و يصرح بهذا زعماء بيت العنكبوت بإستمرار و على ذبك يؤكدون في كل و قت و حين.
و التطبيع في اللغة جعل الأمور طبيعية و أو إعادتها لسالف طبيعتها أما التطبيع مع الكيان الصهيوني فيعني إعادة فتح كافة العلاقات مه هذا الكيان اللاشرعي و هذا ما لا يمكن أبدا أولا لأن العلاقات مع الصهاينة لم تكن يوما علاقات طبيعية لأنهم غزاة و محتلون فلا يمكن لك أن تقيم علاقات طبيعية مع من يآكلك في دارك و يشارب. و ثانيا لأنهم -أي الصهاينة- لا يقبلوننا فهم يعتبرون العرب كباقس الشعوب أميين و يسمونهم الكوييم و ذلك إنطلاقا من ديانتهم المحرفة فالقرآن الكريم يقول على لسانهم في سورة آل عمران الآية 75 بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل" و كذلك فقد أخبرنا القرآن الكريم بهذا الرفض و هذه العداوة في العديد من الآيات من بينها قوله عز و جل في سورة الآية بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا" و أيضا كلنا يتذكر عندما إقترح وزير تعليم صهيوني سابق إدراج قصائد غزلية للشاعر العربي الفلسطيني محمود درويش، هددت الأحزاب الصهيونية بإسقاط الحكومة و أفتى الحاخام الأكبر اليهودي بإهدار دم هذا الوزير. فإذن الصهاينة لا يقبلوننا لأنهم شعب عنصري و نحن نفتح معهم علاقات فهذا يعد من المستحيلات. بل إن الصهاين يريدوا أن يمارسوا علينا من خلال التطبيع التتبيع أو التطبيع في العامة الفلسطينية و هو إعداد الدابة الصغيرة لعمل أو لربما التضبيع. و من هنا فإن لفظ التطبيع غير دقيق و الأصح أن نستعمل مصطلح أكثر دقة ليكون التعبير أدق لذا فإننا نستعمل مصطلح التطويع.

أهــداف التطـويع:
منذ بكايو القرن الواحد و العشرين إنطلقت الإرادة العربية لمقومة الوجود الصهيوني في فلسطين من خطة كبرى و إستراتيية عليا ترفض إقامة كيان صهيوني على شبر واحد من أرض فلسطين الممتدة من البحر إلى النهر، و لم يكن هناك تفريق عربي بين "الخكة الكبرى" و سياساتها المرحلية، فالكل كان يتمحور حول فكرة واحدة هي الرفض التامة لوجود كيان سياسي أو إقتصادي أو عسكري في المنطقة. و كان من الصعب تحويل الإرادة العربي مرة واحدة عن خطتها الكبرى أو إستراتيجبتها العليا و لذلك عملت الإسترانيجية الصهيونية المضادة على دفع العرب -أولا- للتفريق بين خطتهم الكبرى و سياساتهم المرحلية ثم دفع العرب -ثانيا- للتخلي عن خطتهم الكبرى لفترة طويلة من الوقت حتى تسقط نهائيا بالتقادم و النسيان.
في محيط الرفض لإحتلال الأرض و المقدسات الذي ولد فيه الكيان الصهيوني، كعضو أجنبي الذي يراد زرعه في جسم الإنسان، زرع الكيان الصهيوني في قلب العالم العربي و الأمة الإسلامية وسط الدماء و الأشلاء. و نظرا لإنعدام "التلاؤم النسيجي" بين العضو الغريب المزروع -أي الكيان الصهيوني- و الجسم المستزرع -أي الشعب العربي و الأمة الإسلامية - حيث التنافر الديني و الثقافي و الصراع التاريخي للآلاف السنين. نظرا لذلك، فقد كان رفض الجسم العربي و مقاومته الشديدة للعضو الغريب. و إزاء هذا الرفض و حتى يتمكن العضو الغريب من فرض نفسه -أولا- ثم سيطرته -ثانيا- على الجسم العربي لابد من "تثبيط جهاز المناعة" العربي و الإسلامي -المتسبب في عملية المقاومة و الرفض- عبر حقنه بمواد "مثبطة للمناعة"، بدءا بالهزائم العسكرية التي تولد الهزائم النفسية و إنتهاءا بالتدليس الثقافي الذي يولد الصور الذهنية الخادعة و مرورا بالتحكم في التسلح الذي يولد اليأس من إمكانية النضال.
و يمكننا أن نجمل أهداف التطويع في أن التطويع يهدف إلى كسر الإرادة العربية قسرا و جعل الجسم العربي و الإسلامي جسما مريضا و مخترقا من كل الجراثيم بحيث يصبح غير قادر على المقاومة و النضال ضد المحتل إلى أن ينتهي به الحالة ليجد نفسة قد إستعمر إقتصاديا و ثقافيا بل و حتى عسكريا من خلال إقامة الحلم الصهيوني المعروف و الهدف الأول و هو تأسيس ما يسمونه "إسرائيل الكبرى" من النيل إلى الفرات و من الأرز إلى النخيل -لا قدر الله و نسأله عز و جل أن يوفقنا في مقاومته و كسر هذا الحلم عبر مقاومة التطويع في البلاد العربية و الإسلامية و دعم إخواننا المجاهدين داخل الأراضي الإسلامية العربية الفلسطينية-.
__________________
فارس الأندلس
***************
اللهم يا منزل الكتاب,ويا مجري السحاب, ويا سريع الحساب, وياهازم الأحزاب إهزم النصارى واليهود والعلمانيين والمنافقين المحاربين للأسلام والمسلمين. اللهم اهزمهم وزلزلهم, اللهم اقذف الرعب في قلوبهم, اللهم فرق جمعهم, اللهم شتت شملهم, اللهم خالف بين أرائهم, اللهم اجعل بأسهم بينهم, اللهم ارنا بهم عجائب قدرتك. ياقوي يا قادر اللهم أذل الدول الكافرة المحاربة للإسلام والمسلمين, اللهم ارسل عليهم الرياح العاتية, والأعاصير الفتاكة, والقوارع المدمرة, والأمراض المتنوعة, اللهم اشغلهم بأنفسهم عن المؤمنين, اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل, وجعل كيدهم في تضليل, اللهم أرسل عليهم طير الأبابيل, ترميهم بحجارة من سجيل,اللهم خذهم بالصيحة, وارسل عليهم حاصبا, اللهم صب عليهم العذاب صبا,اللهم اخسف بهم الأرض وأنزل عليهم كسفا من السماء, اللهم اقلب البحر عليهم نارا, الجو شهبا وإعصارا, اللهم أسقط طائراتهم,اللهم دمر مدمراتهم, واجعل قوتهم عليهم دمارا. ياذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم. اللهم عليك برؤس الكفر, اللهم عليك ببوش,اللهم عليك ببلير, اللهم عليك بشارون اللهم عليك بهم كل الظالمين. اللهم طال ليل الظالمين, اللهم سلط عليهم يدا من الحق حاصدة. اللهم إن بالمسلمين من الجهد والضنك والضيق والظلم مالا نشكوه إلا إليك. لا إله إلا الله العظيم الحليم, لا إله إلا الله رب العرش الكريم, لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم. اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
****************************