عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 04-02-2006, 12:17 PM
المبدعه المبدعه غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 42
إفتراضي

الصحف الأسبانية والفرنسية تدافع عن نشر الرسوم المسيئة وتهزأ بالإسلام
رئيس تحرير "كريستيان ماجازينت" النرويجية يعتذر بعد تهديدات بالقتل

كوبنهاغن - وكالات : اعلن رئيس الحكومة الدنماركي اندرس فوغ راسموسن في مقابلة تلفزيونية مع قناة "العربية" انه "منزعج جدا" بسبب الإهانة التي شعر بها المسلمون في العالم بعد نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تتناول النبي محمدا "صلى الله عليه وسلم" . وقال راسموسن في المقابلة ، "أستطيع ان أقول لكم ان الحكومة الدنماركية قلقة جدا إزاء ما يحصل حاليا لان لدينا تاريخا في التعاون السلمي مع العالم الإسلامي ونود ان يستمر ذلك". واضاف "اما بالنسبة لي شخصيا، فأنا منزعج جدا بسبب ما شعر به المسلمون اثر نشر الرسوم الكاريكاتورية التي رأوا فيها تشهيرا بالنبي ". وتابع رئيس حكومة الدنمارك "اعرف ان الصحيفة التي نشرت الرسوم لم يكن بنيتها الإساءة علما انها قدمت اعتذارا واعتقد انه يمكننا التوصل الى حل انطلاقا من هذه المعطيات". وأعلن "راسموسن" امس انه لا يمكنه الاعتذار عن نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" المثيرة للجدل باعتبار ان الصحف في بلاده لا تخضع لسيطرة الدولة . وقال رئيس الحكومة الدنماركي الليبرالي المحافظ على اثر اجتماع دعا إليه كافة السفراء في كوبنهاغن ان "الحكومة الدنماركية لا يمكنها ان تقدم اعتذارا باسم صحيفة حرة ومستقلة". وقال راسموسن للصحفيين اثر الاجتماع الذي عقده لشرح موقف بلاده من هذه الأزمة "اني سعيد بإبلاغكم ان السفراء عبروا عن تفهمهم للوضع وعن إرادتهم للمساهمة في شرح الوضع في الدنمارك وموقف الحكومة الدنماركية" . وقد أثار نشر صحيفة "يلاندس بوستن" الدنماركية في 30 سبتمبر 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد غضبا في كافة الدول المسلمة وتم التعبير عنه عبر تظاهرات وتهديدات ومقاطعة المنتجات الدنماركية. ومنذ ذلك الحين نشرت بعض الصحف الأوروبية بدورها هذه الرسوم او جزءا منها "دفاعا عن حرية التعبير". وقدم رئيس تحرير الصحيفة الدنماركية الاثنين اعتذارا للعالم الإسلامي .
من جهة أخرى عبرت صحيفة "الموندو" الاسبانية امس عن اسفها لردود بعض الديموقراطيات الأوروبية "المجاملة" على "الموقف الغاضب" للبلدان العربية ضد نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" التي نشرت "البايس" كاريكاتورا يتحدث عنها.
ونشرت "البايس" على صفحتها الاولى رسما كاريكاتوريا للرسام بلانتو من صحيفة "لوموند" التي تملك "بريسا" 17.69% من رأسمالها، لخيال شخص يفترض انه النبي وكتب تحته "يجب علي الا ارسم محمد". ولم ترفق صحيفة يسار الوسط الرسم باي افتتاحية. وعبرت صحيفة "الموندو" عن "استغرابها الكبير للردود التي قدمتها ديموقراطياتنا" على احتجاجات دول إسلامية ، اكثر من الاحتجاجات بحد ذاتها. واشارت خصوصا الى اقالة مدير صحيفة "فرانس سوار" و"التفهم" الذي عبرت عنه منظمة "مراسلون بلا حدود" او حتى بيان وزارة الخارجية الفرنسية التي دانت "كل ما يجرح الافراد في معتقداتهم او قناعاتهم الدينية". واضافت الصحيفة في افتتاحية بعنوان "الإسلام والحرية" ان ردود الفعل هذه "تكشف كيف ان الخوف من رد فعل عنيف من العالم الإسلامي دفع بالكثيرين الى الاعتقاد بانه من الافضل احترام قواعده "العالم الاسلامي" وان كان ثمن ذلك هو تآكل قواعدنا" واحداها حرية التعبير. وتساءلت الصحيفة "هل يمكننا ان نتصور انه "في قضية سلمان رشدي" كان يمكن ان نشكك في حقه في الكتابة؟".
وشددت "الموندو" على حرية التعبير ونشرت امس جزءا من صحيفة "فرانس سوار" تظهر فيها الرسوم الكاريكاتورية. من جهتها، اكدت صحيفة "لافانغوارديا" الأكثر اعتدالا ان حرية التعبير يجب ان تمارس "في روح من التسامح والاحترام لمعتقدات الآخرين".
في سياق ذلك دافعت غالبية الصحف الفرنسية امس عن حرية الصحافة في وقت تثير فيه قضية نشر رسوم كاريكاتورية تظهر النبي محمد ردود فعل غاضبة جدا في العالم الإسلامي . وكتبت "فرانس سوار" التي كانت اول صحيفة فرنسة تنشر الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية ان ما يحصل يظهر "صوابية دقنا لناقوس الخطر". واعتمدت صحيفة "لومانيتيه" الشيوعية موقفا معتدلا حول قضية الرسوم لكنها دانت أقدام أصحاب صحيفة "فرانس سوار" على اقالة مديرها معتبرة انه إجراء "غير مقبول" لان "حرية التعبير حق أساسي في الديموقراطية". واقرت الكثير من الصحف ان المسلمين قد يكونون صدموا بالرسوم لكنها دافعت رغم ذلك عن ضرورة احترام حرية الصحافة. وجاء في صحيفة "لوموند"، "لا يمكن لاي ديموقراطية ان تنشئ شرطة للرأي الا اذا أرادت الازدراء بحقوق الإنسان". لكن صحيفة "لو فيغارو" لطفت قليلا من هذه الحرية المطلقة مؤكدة ان "الرقابة الذاتية قد تكون ضرورية" لان "ما يسمح به القانون يحظره الضمير أحيانا". وأكدت "قد يحصل أحيانا سوء استخدام لحرية الصحافة". وقررت صحيفة "ليبراسيون" نشر رسمين من اصل 12 رسما نشرتها صحيفة دنماركية في الاساس تحت عنوان "وثائق وادلة" اثر نقاشات طويلة بين المحررين على ما جاء في تفسير رافق ملفا ضخما مخصصا للقضية. واوضحت الصحيفة ان "الخيار الذي اتخذ في الصحيفة اليوم يلبي قبل كل شيء الحرص على الفهم واعادة تأكيد مبدأ وقيم يبدو لنا انها تتعرض للإساءة في هذه الأزمة التي فاقت الحد مقارنة مع موضوع النقاش". لكن الصحيفة قالت انها استبعدت "اكثر الرسوم كاريكاتورية والتي تظهر النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" معتمرا عمامة على شكل حزام ناسف" مشددة على انه "يخلط بشكل غير مقبول بين كل المسملين والإرهابيين". واعتمدت الصحف في المناطق الفرنسية اللهجة ذاتها واشارت الكثير منها الى ان الرسوم الكاريكاتورية التي تظهر النبي مستوحاة من كون ان الارهابيين "يدعون انهم يتحركون باسمه ولا يستحقون بتاتا احترامنا" على ما جاء في صحيفة "لا فوا دو نور". واشارت "لا برس دو لا مانش" في هذا الاطار الى ان "اعتداءات القاعدة تسيء بالتأكيد بشكل كبير الى فهم الاسلام لانها تشوهه وتظهره بمظهر كاريكاتوري". وتساءلت صحيفة "لانديبندان دو ميدي"، "المتعصبون الذين يقتلون الابرياء باسم الله اليسوا هم اسوأ كاريكاتور لكلام محمد؟". ورأت "لونيون دو ريمس" ان مجرى الاحداث في العالم العربي والاسلامي "مثيرة للحيرة لا بل مشبوهة ...فان هذا الهذيان يدفع الى التصور ان هذا الغضب المسلم يخدم كثيرا بعض الحكومات العربية". وختمت صحيفة "ليست ريبوبليكان" بقولها انه انطلاقا من ذلك "ثمة اشتباه بوجود احكام سياسية اكثر منها دينية في كل ذلك".
على صعيد آخر اعتذر رئيس تحرير صحيفة نرويجية أعادت نشر رسوم كاريكاتيرية تسيء للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم" امس عن نشرها بعد تلقي عشرات التهديدات بالقتل وغضب دولي يتزايد. وقال فيبيوين سلبك رئيس تحرير صحيفة كريستيان ماجازينت النرويجية لرويترز "الأمر يتصاعد باستمرار وأشعر بالخوف" . وأضاف أنه أعاد نشر الرسوم كتعبير عن حرية الرأي لكنه غير رأيه بعد تلقيه 25 تهديدا بالقتل معظمها من خلال البريد الإلكتروني وآلاف رسائل الكراهية من خلال البريد. وقال "لو راودني حلم بأن شيئا من هذا سيحدث ما كنت فعلت ذلك. الامر خرج عن السيطرة" . وتابع قائلا "انه ليوم مرعب الذي يضطر فيه صحفي للتراجع عن حرية التعبير لكن ذلك أكثر مما يجب" . وتوزع ماجازينت خمسة آلاف نسخة أسبوعيا وأعادت نشر 12 رسما كاريكاتيريا في العاشر من يناير الى جانب مقابلة مع اثنين من رسامي الكاريكاتير النرويجيين اللذين قالا انه ليست لديهما الجرأة لرسم النبي محمد لخوفهما على حياتهما. وأبدت حكومة يمين الوسط النرويجية أسفها لاي إساءة للمسلمين تسبب فيها نشر الرسوم لكنها قالت انها لا تستطيع تحجيم حرية الصحافة. ونشرت صحيفتان نرويجيتان كبريان نسخا أقل من الرسوم في طبعتيهما اللتين تصدران على الإنترنت . وسحبت النرويج دبلوماسيين من قطاع غزة والضفة الغربية بعد تلقي تهديدات بالقتل. من جهتهم وجه مسؤولون مسلمون في النروج امس نداء من اجل الهدوء بعد ردود الفعل التي اثارها نشر الرسوم الكاريكاتورية في احدى صحف هذا البلد. وقال محمد حمدان رئيس المجلس الإسلامي في النروج بعد لقاء مع وزير الخارجية يوناس غار ستوري انه "على الائمة تحمل مسؤولياتهم والتحدث الى المسلمين وخصوصا الشباب، لتهدئتهم". وتتعرض النروج لحملة انتقادات عنيفة في العالم الإسلامي بعد نشر مجلة "ماغازينت" المسيحية الصغيرة الرسوم الكاريكاتورية في العاشر من يناير. وأكد حمدان ان المجلة "لا تمثل النروج. العنف , سيؤدي الى مشاكل كثيرة للمسلمين وللمجتمع النروجي على حد سواء. هذا الأمر غير مستحب". واقترح المجلس الاسلامي على الحكومة النروجية "مبادرة عملية" لتوضيح موقف البلاد من العالم الاسلامي، عبر اتصالات مع قادة دينيين ووسائل الإعلام . من جهته، كرر ستوري الموقف الرسمي من هذه القضية، معبرا عن "الأسف" للإساءة الى المسلمين والتأكيد على حرية التعبير.