عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 25-08-2006, 07:17 AM
عمر 1965 عمر 1965 غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 256
إفتراضي

أستنتساخ القفى من الوجه !
من مشكلات البداوة ، في تفكير قسم من المفكرين والمثقفين العرب، هي انهم يرون وجه الصورة ولا يحاولون رؤية قفاها، وحتى حينما يضعون عيونهم على القفا لا يرون منه مايجب ان يرى ، بل يحملقون في تفاصيل قفى امراة جميلة تدوخ الشباب، تتخذ احيانا صورة بندقية توجه الى العدو دون ان نفهم دور العدو التحريضي السري في توجيه البندقية اليه ، فيضيع البصر وتختل البصيرة ! او انه حين ينظر الى قفى الصورة لا يرى الا اياها وهي مقلوبة او مستنسخة من الوجه! فكيف يمكن روية المخفي في القفى، من خناجرصفوية وقوارير سموم توراتية ، اذا استنسخناه من الوجه الطيب والمريح ، وضيعنا ممر خيبر ونسينا من ساهم في اغتيال المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان و( تل الزعتر) ؟ وكيف يكون حال( شيخ) ، يريد ان يعود الى (جنة) حسن الصباح ، وهو يرى قفى حكومة مجانية خيوطها بيد الحوزة الصفوية، ويمكن ان تأتيه على طبق من مطاعم مكدونالد ؟

الا يلجأ هذا (الشيخ ) التوراتي، حتى في رتلة لسانه بحرف الراء، الملصوق بصمغ صفوي في جنوب لبنان ، لتعاطي فياجرا سياسية من صنع جده الاصلي حسن الصباح ، في محاولة سرية، للتغلب على محن الزمن ، وهي تزيح النقاب عن وجهه الحقيقي وتسقط اصباغ التقية عنه ، والتي ، اي فياجرا حسن الصباح ، تجعل هذا ( الشيخ ) يرى بعينه اليسرى محمد باقر الحكيم (شهيدا) يقيم له الفاتحة ، مع انه عميل ساهم في احتلال العراق وتدميره ، وخدم امريكا ودخل العراق بعد الغزو مختبأ بحذاء جندي امريكي ، ويشتم بعينه اليمنى ، بالفاظ سوقية منحطة صدام حسين، وهو يقاتل طاغوت العصر امريكا ! ثم تتصاعد نشوة فياجرا حسن الصباح في راسه فيتهم البعثيين ، شجعان عصر الاستخذاء ، بانهم وراء كارثتنا في جسر الائمة ؟ بربكم هل يوجد غير حشاش صفوي من يجرأ على اتهام ضباط الحرس الجمهوري ، وهم قرة عين العراق التي تقاتل لتحريره من الاحتلال الامريكي، بانهم المسؤولون عن كارثة جسر الائمة ؟

وحسن الصباح هذا، لمن لا يعرفه ، هو احد المراجع الفارسية العظام للبرمكي حسن نصر الله وجده البايولوجي، وكان، في زمانه ، اعظم من مارس غسل الدماغ الجماعي ، واستغله لتنظيم ، ما قد يعد اول حملة شاملة للاغتيالات بواسطة عمليات انتحارية هزت الدولة العباسية ، وادت الى تصفية الكثير من الشخصيات ! فذاع صيته وصار مرهوب الجانب حتى من قبل الحكام ! وكان تكتيك الصباح هذا يقوم على خلق (الروبوت الحي) ، اي الانسان المطيع له حتى الموت ، عبر تنويم من يريده انتحاريا ، بشراب الجنة ، وهو حشيشة تزرع في بلاد فارس، ثم ينقل الى منطقة جبلية باهرة الجمال ، وهناك يستيقظ ليجد نفسه محاطا باجمل نساء بلاد فارس ، وبخضرة طاغية تتسابق فيها الاطيار، ويتردد فيها هسيس الاشجار، وبين يديه يستقر كأس خمر معتق ، ويأتيه صوت انثى فارسية كافرة الجمال ليقول له : اهلا بك في الجنة ! فيتسائل : هل انا حقا في الجنة ؟ وتجيبه الفارسية الكافرة الجمال : نعم لقد ادخلك اياها حسن الصباح ! وعندها تصب يد الفارسية ، الكافرة الجمال، في فمه المفتوح ، دهشا وانسحارا ، شراب الجنة مجددا ، فيفقد وعيه وينقل الى المكان الذي كان فيه .

وحينما يفتح عينيه يرى بؤسه مجددا ، ويكون اول ما يفعله هو اطلاق صرخة مدوية : اريد العودة الى الجنة ! ولكي يعود الى الجنة يقدم حريته وحياته ، لمن يستطيع ذلك ، بشراب الجنة ، وهو حسن الصباح !

ولذلك كان هؤلاء ينفذون كل امر للصباح ، وكان يطلب من بعضهم القفز من قمة الجبل الشاهقة، ويقول له ستذهب الى الجنة اذا فعلت ذلك، وستلتقي الفارسية الكافرة الجمال، فلا يملك ذلك الروبوت نفسه، فيتسابق مع الريح الصرصار، ليقذف نفسه من قمة الجبل، وهو يهتف مبتسما وفرحا الجنة ... الجنة ... الجنة )، حتى يصل الارض فتتحطم عظامه ! هكذا كان حسن الصباح يصنع القاتل المحترف، الذي لايخشى الموت بل يسعى اليه لانه يوصله للجنة ، وهناك سيقابل الفارسية الكافرة الجمال وذات الغنج والدلال ! هل يذكركم هذا الفصل من التاريخ بشيئ ؟ نعم انه يذكرنا باكثر من شيئ ومنها مفاتيح جنة خميني ! هل هي الصدفة التي ربطت بين الفارسي حسن الصباح وحفيده خميني، وجعلت من دخول الجنة قرارا بيدهما ؟ وهل عرفتم سر الاستعداد للموت لدى النخبة الصفوية المعدة لمحاربة العرب ؟ وماذا عن الحفيد البايولوجي لحسن الصباح ، والذي اطلق عليه ابوه اسم حسن نصر الله البرمكي تيمنا بالجد ؟ تذكروا تاريخه وستعرفون سره غير المقدس .



سذج وعباقرة !
ان الوطني ، طبقا للمنطق البدائي المذكور ، والساحر والمسحور، هو الذي يشتم الاستعمار ويدين الاحتلال الامريكي للعراق ويرتل اناشيد تأييد المقاومة ، اوالذي يطلق الرصاص الخلب على اسرائيل ، فنصفق له دون ان نشّرح كلماته وافعاله ، بل دون ان نقرأ كلماته الاخرى التي يشتم فيها رموز المقاومة وشهدائها! لقد عجزنا عن وضع سلوكياته تحت مجهر يفسخ الجسد ويحوله الى خلايا ، وهكذا ضاعت علينا فرصة الاكتشاف، ومعرفة ما يخبئه مقلدوا خامنئي والحوزة الصفوية في قم ، تحت ثوب الدين!

هل تعرفون من لم يقع في هذا الفخ ؟ من المؤسف القول انها اجهزة المخابرات ، التي ، ولاسباب ميكانيكية وليس ديالكتيكية ، تعلمت فن البحث عن الاحتمالات المتعددة للشيئ او لشخص الواحد ، فالوطني مثلا ، بالنسبة للمخابرات ، لا يوضع في علبة مغلقة اسمها الحصانة ، بل هو قدح يكتسب لون الماء الذي يملأه ، لذلك يراقب ويتابع ويدرس لمعرفة لونه الحقيقي! من هنا ربما كان اعظم مستفيد، من الجدلية كاسلوب تحليل هي المخابرات الامريكية وليس الاتحاد السوفيتي (مطور المادية الجدلية على نحو خلاق) ! كما كانت تقارير المنظرين السوفييت كسوسلوف، تكرر ، وتتبعهم خرافهم المحلية المصابة بداء (الجرب) ، مثل عزيز الحاج قلي وصبيانه الذين كانوا ماركسيين – لينيين حتى العظم،

لكنهم كانوا في الواقع ، واصبح ذلك الان معروفا ، عملاء رسميين للمخابرات الامريكية والاسرائيلية ، واتخذوا من الشيوعية المتطرفة غطاء لخداع السذج والخدج ، وبالفعل سار خلف قلي عدد كبير من الشيوعيين ظنا منهم انه وطني ! وقلي ذو الاصل الايراني هذا كان اول من افتى بقتل العراقيين العاملين في الحكومة ، واختبأ في الاهوار وراح يقتل الشرطة والجنود والوطنيين في تفسير( خلاق) للمادية الجدلية ، كان يقول ان هؤلاء يخدمون (حكومة عارف الرجعية والمشبوهة) ، ولذلك كان انتحارييهم يقتلون وهم يظنون انهم يصلون على قبر ماركس وليس امام حائط المبكى كما ثبت الان !

وكان قتل العراقيين ذاك تمهيدا ومقدمة لتطوير اليات قتلهم على يد فرس اخرين مثل اسره الحكيم ، التي وضعتها ايران على رأس فيلق غدر جديد، لا يختلف عن فيالق غدر البرامكة و الخرميين و العلقميين !

للتأكد من التفسير (الخلاق للمادية الجدلية الامريكية) انظروا الى ما فعلته ، وتفعله المخابرات الامريكية بالعالم الان ، وهي تستخدم المنطق الجدلي في رفض الشيئ وقبوله في ان واحد ، مما يجعل عشاق دور الامم المتحدة في انقاذ العراق حائرين : هل امريكا قديس محرر ام انها شيطان مدمر ؟ كما يجعل الوطني الذي تقزمت حاسة التشوف لديه لايفهم لعبة حسن نصرالله البرمكي، المتمحورة حول شتم المقاومة العراقية وشتم اسرائيل ! والان حان وقت نزعه العمامة العربية واظهار الصلعة الصفوية الراكعة على تربة امريكية !

ويجب ان نعترف بان العقل الجدلي للمخابرات الامريكية ، وللمخابرات الايرانية الصفوية، قد نجح في اقامة تحالف مكشوف منذ صعد خميني للسلطة ضد العروبة ، ومع ذلك كان كثيرون يقولون : كيف يمكن اتهام ايران ، تحت ظل خميني، بانها تتعاون مع امريكا ضد العراق والعرب ، وهي تشتم الشيطان الاكبر واعطت سفارة اسرائيل في طهران للفلسطيننين ليجعلوا منها سفارة لهم ؟ كان هؤلاء الاعراب لا يرون الا الوجه ، وحينما كانوا يريدون رؤية القفى، كانت عقلية الاعراب تسمح لهم فقط باستنساخ القفى من الوجه، وهم يظنون مقتنعين انهم يرون القفى ويحللونه ويتعمقون في التيه داخل ازقته ! كنا نفكر بمنطق البداوة وكان العدو الامريكي والاسرائيلي والصفوي يفكر بمنطق جدلي متعدد الصفحات ، ومعقد المسالك ، لذلك اصبحت لقم حوزة وفيلق في بغداد ، وشمل ذلك جنوب لبنان، حيث زرعت فيلق امل وغيرته بفيلق يرتدي اسم حزب الله ، وبالذات في المناطق التي كانت معقلا للعروبة فاصبحت وكرا لبابك الخرمي ويحيى البرمكي وحس الصباح ، الاشد عداء لكل ما هو عربي !

قلت من المؤسف لان المخابرات العربية استخدمت هذا ( الفن ) لقتلنا نحن ، ولانهاكنا نحن وليس العدو غالبا، وهو امريكا واسرائيل وايران الصفوية . اما الاغلبية النخبوية فهي مرتاحة وسعيدة ببساطة التفكير البدائي ، وهي لا ترى الا ما كان يراه من يأخذه حسن الصباح الى قلعته ليريه الحور الحسان في الجنة ، بعد ان يسقية شراب الجنة ، ولذلك، وبعد ان يرى المخدر الحور الحسان من بنات فارس، الكافرات الجمال، يقتنع انه كان في جنة الله، وان حسن الصباح لديه مفاتيحها ، وان من يريد العودة للجنة عليه ان يطيع حسن الصباح ، بما في ذلك الانتحار بالقاء نفسه من قمة القلعة في قمة الجبل ، فنسمع صوته وهو يهوي الى الموت : الجنة ... الجنة ... الجنة !