عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 24-11-2006, 07:02 AM
*سهيل*اليماني* *سهيل*اليماني* غير متصل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2006
المشاركات: 1,467
إفتراضي عندما كنا جميعا .. قالت ..

لي نفسي .. الا تتذكر من كان قبلك ..

فقد كان اجدر على البقاء منك .. لكنها ارادة الله .. القائل .. نحن قسمنا بينهم معيشتهم .. فانت الخير وهي البركة .. وهو من تحمد في الخير عواقبه .. دائما .. لو كان مسرفا على نفسه بالمعاصي ..

الاهم من ذلك دائما ان نبقى معا .. طالما كنا مقتدرين على ذلك .. مااستطاع الزوج او الزوجة .. والوالد والولد .. فلا يفرقهما غضب او تبعدهما فرقة .. ولايكون الشيطان له مدخل ومستهل بينهما نعوذ بالله منه ..

فالصالح من الازواج .. ياخذ بيد الاخر .. كانه مبتلى به .. والا فهو مبتلى .. ولولا علم الله لما احل الزواج .. ناهيك عن الطلاق .. كيف وهو يفرق بين من يضمن الامن بجانبه .. ليجمعه مع من يرجى صلاحه .. لنيل الامن فقط كأقل حال من احوال الرضى حتى لانعود من حيث اتينا .. وقد يكون غاية الرضى لمن اريد به الخير ..

ان صبر الوالد على ولده المنتقد سلوكه .. فيه خير كثير .. بل عدم تكرار ذلك النصح وتلك الشتائم .. هو الاصلح لهما .. وللمجتمع ..

فالولد المنتقد .. المستتر على ذنوبه .. فيه خير كثير .. متى ماكان صبر والده .. له تعليم .. وسلوك اهله مقتبسه من الهشيم .. متى مااعتدل ولو بعد حين .. وعلى اي حال من الاحوال ايضا .. ليكون له به الدفء والنور بعد ذلك ..

هل كان غضبك ايها الوالد او انت ايها الولد اوانتما ياايها الزوجان الكريمان .. تلك الساعة .. على ابنك وطرده من البيت واهله .. او تفريقك انت ايها الزوج بين تلكم وابنها .. او تعنتها هي بعد ذلك .. كان هو الاساس في معاملاتك .. اذن .. ( ان تقول لامساس ) .. بعد ذلك خير لكما ..

وان قلتم لماذا .. لان الصبر احمد .. والابتلاء سنة .. ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير ومامسني السوء ..

عندما كان احمد بن حنبل في السجن وجيئ بالجلادون بدت على وجهه للخوف والجزع اشارة .. وفى أثناء خروجه إلى الساحة لَمَحَها فى وجهه لِصٌ شهير اسمه أبو هيثم الطيار فقال له : يا إمام لقد ضُرِبْتُ 18000 سوطاً بالتفاريق ( أى على امتداد عمرى )
وأنا على الباطل فَثَبَتُّ ..
وأنت على الحق يا إمام فاثبت .. لإن عشت عشت حميدا .. و إن مِتَّ مِتَّ شهيدا....
و قد ظل الإمام بن حنبل يدعو للطيار كل ليلة بعد ذلك اللهم اغفر له ...
فلما سأله ابنه يا أبتى إنه سارق قال و لكنه ثَبَّتَنِى ..

فلا نعلم نحن ان كان ذلك السارق .. له فضل على امة محمد صلى الله عليه وسلم ام لا .. وان كان له فضل فماهي قيمته ومامقداره ..

كذلك انت ايها الاخ او انت ياايتها الاخت .. كفاكما ايذاءا لاهلكما .. فان كان لابد فلاتعتديان .. ولاتتعديانهما .. فانهم اولى الناس بكما ..

كذلك انتم يااولى الامر من افراد وحكومة .. مسئولين عن ذلك جميعا ..

كل ذلك من اجل ان نبقى جميعا .. مع بعضنا .. يرى احدنا انه الاخر .. فيكون ان احتاج محتاجا .. وان اذنب مذنبا .. فان كان داعيا لنفسه احسن لها .. فلا يجد الشيطان سبيلا بيننا نعوذ بالله منه .. ولايكون لنا من الاعداء منتهل ..

عندما .. نكون قريبين مع بعضنا هنا .. عند الغضب والرضى .. وفي العسر واللين .. حال المنشط والمكره .. فاننا سنجد اعدائنا .. اليوم هكذا ..

يقول الله سبحانه وتعالى .. ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً )..

رب لاتذرني فردا وانت ارحم الراحمين وارفع الخوف عنا وانزل علينا امننا فان الامن سكينة .. لايجلبها الا انت .. ولاتتنزل الا بامرك .. فمنهم من تغشيه النعاس امنة .. ومنهم من تغشيه بعد الامن رحمة .. ومنهم من .. ( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت ارجلهم ويقول ذوقوا ما كنتتم تعملون ) ..
اللهم بارك بما رزقتنا .. لنرى امننا اليوم .. بذلك اليوم .. صادقا .. مجتبى .. ومستقا منتهلا .. تحفظنا بحفظه .. وتزيدنا من كرامته .. وتجعلنا من اهله .. والمسلمين اجمعين ..
__________________
]