عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 15-11-2002, 07:05 PM
Sandman78 Sandman78 غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2002
المشاركات: 7
Red face جدلية بن لادن في أعين قومية...

الأخت العزيزة "دانة" شكراً لإثارة الموضوع على طريقة "الاتجاه المعاكس" الأمر الذي يدل على روح نقدية تسعين من خلالها إلى التوصل للحقيقة عن طريقة طرح الأمر ونقيضه.

قد يعتبر البعض أن أميركا هي عدوة المسلمين أو عدوة العرب (مع التفريق بين الاثنين) قد يكون هذا الأمر صحيحاً، ولكنه أيضاً غير دقيق. فأميركا هي عدوة الاستقرار الدولي: إنها في بحث دائم عن مناطق التوتر المحتملة لتزيد من حدته. وهكذا فهي دعمت الأقليات المسيحية في اندونيسيا كما دعمت الأقليات الملسمة في الفيلبين. دخلت في الحرب ضد الصرب دفاعاً عن المسلمين، تدعم الشياشنيين بالعتاد ضد الروس، ولكن لا تتورع عن التضحية بالشيشان في سبيل عقد صفقة اقليمية تضمن فيها الدعم الروسي أو أقله "الحياد". أي أن هذا التصرف الأميركي ضد العرب ما هو إلا بناءً على توجهاتها الاقليمية للسيطرة على المنطقة وترسيخ وجود الكيات الإسرائيلي فيها.
عودة للموضوع الأساسي، هل أسامة بن لادن بطل أم "مصيبة"؟
اذا تناسينا لوهلة ألوف الأبرياء الذين سقطوا في الهجمات، ومنهم العرب والمسلمون، فإن ما حصل هو بلا شك مدعاة للفخر بسبب العبقرية الفذة التي يتطلبها انجاز مثل هذا العمل من تخطيط وتنفيذ. وقد هز هذا العمل العجرفة الأميركية من الصميم، فأضحى الأميركي مذعوراً بعد أن انتقلت الحرب إلى داره لأول مرة منذ الاستقلال (لا ننسى ان بيرل هاربور هي في هاواي أي بعيدة كل البعد عن العمق الأساسي للولايات المتحدة Main Land). إلا أن هذا العمل يا إخوة قد أطاح بالألوف من المدنيين، وهو عمل لا تقبل به لا الشرائع الأرضية ولا السماوية. قد أسمع البعض يقول: وما ذنب الألوف من أطفال العراق؟ وأطفال الحجارة في فلسطين؟؟؟ يا إخوتي أن قتل البريئ جريمة، وما ذنب الأميركي إلا أنه أحمق، يصدق كل ما يراه ويسمعه.
لقد أعطى بن لادن العذر لجورج بوش،الذي كان يعاني من علامات الاستفهام التي رافقت انتخابه، ليقوي من شعبيته عن طريق إعادة أمجاد رعاة البقر الذين يطبقون شريعة الغرب الأميركي، حيث الشنق يأتي أولاً ثم الإتهام لاحقاً، في أن يقود حملته الشهيرة ضد ما يسميه بالإرهاب، التي تهدف أخيراً الى السيطرة النهائية على كل منابع النفط في المنطقة.
أين لنا أن نقاوم غطرسة الأميركيين بالطرق العسكرية؟ هل نلجأ الى أعمال العنف كما حصل في 11 أيلول؟ أي إلى الطريقة غير المباشرة لأن الطريقة المباشرة لن تنفع بوجه الآلة الحربية الجبارة؟ هل نعطي بوش المزيد من الذرائع لضرب العراق أو أي بلد آخر (حيث بلغت بهم الوقاحة إلى تعيين البلدان والمنظمات الستهدفة؟؟؟!!!) أم نقاوم بعقولنا وإعلامنا لنوقظ الشعب الأحمق من سباته عله يعلم عندها لماذل هو الشعب المكروه؟

ما قدم بن لادن إلينا؟؟؟
لفت نظر الغرب إلى أن أموراُ غير اعتيادية تحصل من حولهم...
إلا أننا لم نحسن استخدام هذه اللفتة لمصلحتنا، بل زدنا من الطين بلة وصرنا بنظر الغرب البرابرة الهمجيين الذين لا هم لهم إلا الفتك ببني أميركا.