إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة عربي سعودي
جهد رائع للخيمة و كل التحية و الشكر للقائمين عليها
فضيلة الشيخ عبدالرحمن السحيم ..
هل لك أن تشرح لنا حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم " اقضوا حوائجكم بالكتمان " و هل تدخل صفقات السلاح السعودية مع الصين و باكستان و العمل العسكري البعيد عن الإعلام و الذي تقوم به السعودية من وقت لآخر تحت هذا الحديث و كيف أن على المسلمين أن يدركوا ذلك بدلا من الركض و اللهث وراء الخطابات العنترية الرنانة التي نسمعها من وقت لآخر
و جزاك الله خيرا
|
الجواب :
وجزاك الله خيراً .
الحديث صححه بعض العلماء بِلفظ : " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كُلّ ذي نعمة محسود " .
وما أشَرْت إليه قد يكون إظهاره مَطْلَبًا ، وقد تقتضي المصلَحة كِتمانه .
فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يُرِيد غزوة إلا وَرَّى بِغيرها . كما في الصحيحين .
أما في غزوة تبوك فقد صرّح النبي صلى الله عليه وسلم بِمقصِده لِشِدّة الحاجة ، وطُول الطريق .
فالكتمان في مثل هذه الأمور قد تقتضي المصلحة إظهاره من باب إخافة العدوّ ، وقد تقتضي المصلحة كتمانه ..
والمسالة يُقدِّرها من يقوم عليها .
ولا شكّ أن المناورات الإعلامية قد تضرّ أكثر مما تنفع .
والله تعالى أعلم .