كلما رأيت اسم الزرقاوي في موضوع , أقرأه ولكني... لم أشبع !
أخوكم اليوم غريب
أشعث أغبر
أسير في صدره , ينظر إليكم من شطآن عينيه الغارقتين
...
أسألكم
هل رحل ؟
لا تقولوا نعم
إن شئتم قولوا : ربما
أو اصمتوا , فالصمت حُكم
أو ربما رحل لحين , أو أغمض عينيه لساعة
...
لا تقولوا ....لن يعد
فأبو مصعب الزرقاوي
...
سيعود ...
أقسم بالله أنه لم يمت ,
أقسم بالله الذي رفع السماء بلاعمد أن الزرقاوي
...
لم يمت
اضحكوا علي
..
و سأضحك عليكم
فهذا و الله ليس بوجه ميت
انظروا , أليس هذا الوجه.. أجمل وجه رأيتموه
..
أليس فيه نور مشرق سرمدي ؟
هو نائم , في سنة , و سيستيقظ
هو يرتاح , و سينهض
انتظروا
أبو مصعب الزرقاوي سيعود
فهو حي , حي , حي
الشهداء لا يموتون
...
انتظروا منتدى البيانات في المنتديات الجهادية
سترون " حمل كلمة جديدة لأبي مصعب الزرقاوي " !
ارتقبوا .... سيكمل حديثه " هل أتاك حديث الرافضة " !
أبو مصعب الزرقاوي لم يرحل
أما جسده الشريف
فربما
أما روحه التي زرعها في آلاف من إخوته
فلا والله
أما صوته , ذلك الصوت القادم من زمن الصحابة الأول
فمازال صداه يتردد في قمم العزائم
أبو مصعب الزرقاوي قادم
أما اسمه , فلا أدري , قد يكون
..
أبو محمد العنزي... أبو هاجر القرني... أبو قتادة البلوي ... لست متأكدا أبو قدامة , أبو ...
لا أدري , فأنا لم أحب الزرقاوي من أجل اسمه
بل لجهاده
..
أبو مصعب الزرقاوي قادم يا إخوتي
...
أما من أين , لا أدري , من الزرقاء ؟ من خوست ؟ ...ممكن , من قندهار ؟ من الرمادي ؟ من مقديشو ؟ لا أدري
ولا يهمني , فأنا لم أحب الزرقاوي من أجل " مكان قدومه "
بل لجهاده
..
أبو مصعب الزرقاوي في طريقه
سيعود أبو مصعب
بل أكاد أسمع دبيب أقدامه , يعناق أبراج السماء بهدير كالرعد
أما لون رايته
فهذا ما أزعم معرفته
أما شجاعته و بطولته
فوالله هذا ما خبرناه
هي نفس الراية السوداء , و قد رقم عليها :" لا إله إلا الله , محمد رسول الله"
لم تلوثها " خواصر الفاجرات " , أو أقدام "لاعبي كرة القدم "
راية نقية , عزيزة
لا شرقية ولا غربية
..
حنفية
..
شريفة
أبية
بكر
لم يهنها من قبل إنس ولا جان
أين أنت يا أبا مصعب الزرقاوي ؟
هيا تعال , فنحن ننتظرك
لقد كان من قبلك زرقاويين
أبو أنس الشامي , عمر حديد , أبو عزام العراقي , أبو رجب العيساوي , و أخيرا وليس آخرا ...
أبو مصعب الزرقاوي
لن نضع خلف اسمك الطاهر نقطة " توقف " ,
بل فاصلة ,
فالزرقاوي "التالي" قادم ,
السلسلة طويلة ,
و القادمون أكثر من الماضون ...
بدأت بأم عمار و خبيب و مصعب و سيد الشهداء , حمزة , إلى عز الدين القسام و عبدالله العزام و أحمد ياسين , إلى ....الزرقاوي , و بعده زرقاويين ...
فوالله هذه الأمة لم تعقم ,
و لم يكن مولود الحاجة المباركة " مدللة" -رحمها الله- أبي مصعب ,
آخر بطل تلده النساء ,
عندما رزئت بمصيبة مقتله ,
قلت " إنا لله و إنا إليه لراجعون , اللهم أجرنا في مصيبتنا ...
ثم سكت هنيهة ,
فلقد قلت في نفسي ,
من خير من أبي مصعب الزرقاوي ؟
من خير من ذلك الصنديد التقي , العابد العامل المجاهد ,
من خير من أبي مصعب ؟
فلقد نظرت في الماضي , فوجدت محمد الفاتح و نور الدين زنكي و صلاح الدين الأيوبي , و ليس فيهم من هو "خير " من الزرقاوي ,
هكذا أزعم ,
بل هكذا أشهد ,
أبو مصعب الزرقاوي , يسمع صوت إمرأة فلوجية تصرخ و تستغيث , بعد أن اعتدى عليها كلاب الصليب و الرافضة , فيرسل 30 استشهادي إلى بغداد حتى يسير المجاهد فلا يجد ما يفجره لكثرة المقتلة فيهم , و لانكسار جموعهم ..و هروب فلولهم ..
لقد كان للمعتصم جيش ودولة و حكم , وعندما سمع إمرأة تقول : وا معتصماه , أرسل جيشا أوله عنده و آخره عند أقدام الموحدة ,
فبقينا دهورا نقول : وا معتصماه ..
نصرخ وا معتصماه ,
إلى أن جاء سيف الله المسلول : أبو معصب ,
ليسمع صوت استغاثة من مسلمة من مسلمات الفلوجة ,
و الله لم تقل : وا زرقاوي ,
لم تناده ,
فأبو مصعب الزرقاوي لا ينتظر نداءا , بل هو من ينادي فينا و يستنهض هممنا ,
فهب لها الزرقاوي و رجاله الأشاوس , حتى جعلوا الأمريكان و الروافض " جيفا تأكلها الكلاب في شوارع بغداد "
عذرا يا معتصم ,
فسنقول من اليوم و صاعدا :
وا زرقاوي ,
وا زرقاوي ,
كان حيا , أم ميتا ...
رضي الله عنك , و تقبل روحك في الخالدين ,
أعود إلى ما كنت أتحدث عنه ,
سكت هنيهة , قلت :
من خير من الزرقاوي ؟
لكني تذكرت قصة أم سلمة رضي الله عنها حين مات زوجها , فقالت : من خير من أبي سلمة , لكنها دعت بالدعاء المأثور عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث قال :
( مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ " إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا " إِلا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ) .
فأبدلها الله بأبي سلمة رسولَ الله صلى الله عليه و سلم ,
فأكملت و قلت : و اخلف لنا خيرا منها ...
هنيئا لك يا زرقاوي ,
هنيئا لك يا فارس الإسلام ,
اليوم في السماء أفراح ,
و في الأرض أتراح ,
فمرحا لأهل السماء بذلك القادم ,
و وا أسفاه لأهل الأرض لذلك الراحل ...
هنيئا لك هذه الميتة ,
فكأنها نهاية , أنت اخترتها , و فصلتها كما تشتهي ,
هنيئا لك هذه الشهادة ,
تقبلك الله ,
و ألحقنا بك يا سيد الأبطال
يا لها من نهاية ,
ولا أروع منها من نهاية,
وكانها بداية ,
بل هي كذلك ,
أحاطوا بك من الجو و البر ,
بطائرات , و مدرعات و دبابات ,
وآلاف من الذكور و لا نقول رجالا ,
لم يقربوك ,
لم يواجهوك ...
فلقد خافوا أن تزلزلهم بزأرة من صوتك الهادر ,
أو تدمرهم بشعاع يطرف من عينيك اللامعتين بسنى اليقين ..
بل لعلهم خافوا على نحورهم ,
فهناك , بين الرجال ,
في بعقوبة ..
كان أمير الذباحين ,
"أبو مصعب الزرقاوي"
فكانت رمية "وحشية" اخترقت أحشاء سيد شهداء زمانه ,
طعنة حقيرة في ظهر أسد الإسلام ,
حرمتنا منه ,
لا ضير , فأبو مصعب الزرقاوي قادم ,
"أبو مصعب الزرقاوي "
لا نقول وداعا يا زرقاوي
بل إلى اللقاء
فنحن في الإنتظار
...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|