عرض مشاركة مفردة
  #25  
قديم 04-02-2007, 03:35 PM
عماد الدين زنكي عماد الدين زنكي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 350
إفتراضي

حزب التحرير نفسه لا ينخرط في اعمال ارهابية، الا انه لا ينكر ولا يستبعد استخدام القوة للوصول الى هدفه. اضافة الى ذلك، بالرغم من ان حزب التحرير ليست حركة عنيفة رسميا، الا ان اعضاءه يشاركون في حركات الجهاد المسلح كأفراد وليس كممثليين عن الحزب. تقارير موثوقة تشير الى اشتراك افراد حزب التحرير في محاولات انقلاب في الأردن ، سوريا ، مصر ، تونس والعراق.

اعظم خطر يمثله حزب التحرير هو اثر ايديولوجيته في هيكلة صورة المجتمع المسلم الدولي. عقيدة حزب التحرير القطعية والمليئة بالحقد تتضمن عداء السامية و مناهضة الديموقراطية الرأسمالية بقوة. يعمل حزب التحرير كحركة قيادية في المقدمة حيث انقسم الى اكثر من جماعة متطرفة. على سبيل المثال، احدى الجماعلت المنشقة ، المهاجرون ، تنادي بالموت للبريطانيين والأمريكيين واليهود باستمرار. يقومون ايضا بعمل الترتيبات لأرسال المسلمين الى معسكرات تدريب ليتعلموا استخدام الأسلحة والمتفجرات. باختصار فإن حزب التحرير جزءا من "الحزام الناقل (conveyor belt)" لأنتاج الأرهابيين.

نما حزب التحرير ليصبح حركة سياسية دولية فعلا. تعمل بشدة في المانيا (بالرغم من انها محظورة) وتقوم بالتوظيف بكثرة جدا عبر اوروبا. "مركز العصب" لحزب التحرير هو لندن حيث ينتج المنشورات الدعائية والكتب التي توزع دوليا. الطريقة الفلسفية للحركة والأسس اللغوية للحركة لها ذات وتيرة ماركسية-لينينية. وبالتالي فإن حزب التحرير اكثر فعالية مع الناس المتعلمين ذوي الخلفيات اليسارية (اوروبا، الولايات المتحدة، الشرق الأوسط العربي، باكستان، اندونيسيا)، او هؤلاء الذين يعيشون في دول ما بعد الأتحاد السوفيتي (روسيا وولايات آسيا الوسطى).

بالرعم من صعوبة التأكد، الا ان عضوية حزب التحرير تقدر ببضع مئات الى بضع الوف في كل دولة يعمل بها الحزب. يدار حزب التحرير من خلال نظام مركزي عمودي من الخلايا. بالرغم انه من المحتمل ان عددهم يبقى صغيرا، الا ان كل عضو منهم مدرب ايديولوجيا مما يجعل تأثيره كبير. بالأضافة الى ذلك ، فإن طريقة حزب التحرير تدعو الى اختراق مراكز القوة الرئيسية حيث انه ليس بالضرورة وجود اعداد كبيرة للحزب في هذه المراكز (على الأقل من وجهة نظر الحزب).

حزب التحرير يستخدم الحريات الموجودة في المجتمعات المفتوحة. الديموقراطيات الغربية ما زالت تسمح للحركة بالعمل بالرغم من نشر دعاية العداء للسامية. نشاطات الحزب الأوروبية تهدف بالأساس الى توظيف طلبة الجامعات وافراد الطبقة المتوسطة. يعتبر ايضا حزب التحرير جذابا للشباب المحبطين والمهاجرين الذين فقدوا الثقة بالأنظمة التي يعيشون في ظلها بلأضافة لرفضهم للقيم الغربية.

خطر حزب التحرير الرئيسي في الغرب هو رسالة "عدم الأندماج". اذا اختار المسلمون الذين يعيشون في الغرب عدم الأندماج واستمروا في نهج حياتهم القائم، فمما لاشك فيه حدوث اصطدام بين المسلمين وغير المسلمين على المدى البعيد. هذه النقطة بالذات مهمة لأوروبا التي مازالت تحاول متعثرة لأذابة واطنيها المسلمين وبالتالي من الممكن ان تواجه عدم استقرار اذا استمر المجتمع المسلم كما هو.

المنطقة الثانية من حيث الأكثر فاعلية لعمليات حزب التحرير هي آسيا الوسطى، وخحاصة اوزبكستان حيث الناس في حالة احباط متزايد بسبب القمع السياسي وتردي الأوضاع الأجتماعية والأقتصادية. علاوة على ذلك ، وبعد انهيار الأتحاد السوفيتي ، هناك العديد من المسلمين الذين يريدون ان يتعلموا دينهم (الأسلام) وبالتالي فاستطاع حزب التحرير ملئ هذا الفراغ في التدريس الذي احدثته سبعون عاما من اللادينيه السوفيتيه.

حزب التحرير ناجح لعدة اسباب. اولا ، قدرته على التكييف مما يجعله قادرا على نسج رسالته وطريقته بما يناسب شعوب دول معينة. في نفس الوقت ، مركزجهاز حزب التحرير تسمح له بإيصال رسالة موحدة الى جميع الدول التي يعمل بها. يستخدم حزب التحرير ايضا وسائل مختلفة للوصول الى الناس في الدول المختلفة:
في اوروبا ، ورش العمل والأجتماعات في الجامعات حيث الميول للحركات اليسارية
في مناطق الحكم القمعي، منشورات بالغات المحلية والتدريس في البيوت
في الولايات المتحدة ، استخدام موسيقى الراب عبر الأنترنت

التوصيات

حزب التحرير في طريقه ليصبح ظاهرة دولية. وبالتالي يتطلب من الولايات المتحدة واوروبا ان تعد استراتيجية شاملة للتعامل مع خطره ليس فقط في دولهم ولكن ايضا في المناطق الأخرى مثل آسيا الوسطى. لذلك فانا اقترح مجموعتين من التوصيات للدول الغربية ، الأولى تتطرق للحزب في اراضينا حيث المجتمعات المفتوح ، والأخرى لمناهضة حزب التحرير في ولايات آسيا الوسطى.


الغرب:

1- لاتتعامل مع حزب التحرير من وجهة نظر الحرية الدينية. حزب التحرير هو حزب سياسي لا يشارك في في اي نظام سياسي، ولكن يريد قلب هذه النظمة السياسية. حزب التحرير مناهض للحريات الدينية فهو يعلّم نوع معين من الأسلام لاستخدامه كأداة سياسية وليس للتنوير الروحي.

2- ادراك ان حزب التحرير يعمل على نشر العداء للسامية والملئ بالكراهية والمناهض للأفكار الدستورية مستفيدا من "التسامح" الغربي. حزب التحرير يستخدم شعارات ومبادئ الغرب لأضعاف الهيكلية الأجتماعية الأساسية حيث الناس من قوميات مختلفة ، وديانات مختلفة ، واعراق مختلفة يكافحون للعيش بعضهم مع بعض سلميا. بهذا "التسامح" الغربي وبترك حزب التحرير ينشر رسالته فإن الغرب يسمح بنشر "عدم-التسامح" في الأوساط الأسلامية. نحتاج الى وسائل جديدة ، مثل تشريع قوانين "جرائم الكره" و "الدعاية الى الكراهية"

3- تعلم من المثال الألماني. استطاعت المانيا ان تحظر حزب التحرير في يناير 2003 بإثبات ان الحزب هو منظمة مناهضة للدستور ومعارض للأسس الديمقراطية للدولة. هذه الحجة بنيت حول طريقة عمل الحزب التآمرية للغاية ، وتشجيعه على استخدجام العنف كوسيلة لتحقيق اهدافه السياسية ، ومحاولاته للتحريض على العنف.

4- محاربة حزب التحرير والحركات الأسلامية الخرى المتطرف على المستوى الأيديولوجي. في الحرب على الأرهاب ، اتخذت الولايات المتحدة وحلفائها اجراءات امنية وعسكرية مثل منع القنوات المالية لهذه للمجموعات الأرهابية. على المستوى الأيديولوجي ، فلأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية التي تمكن حزب التحرير من كسب "قلوب وعقول" المسلمين يجب التعامل معها مباشرة:

a. النقطة الأكثر الحاحا هي الحاجة لتغيير الأنطباع بأن السياسة الخارجية للولايات المتحدة "غير عادلة". العدل هو اهم فكرة عند المسلمين والذين لا تمثل لهم الديموقراطية شيئا من غير العدل.
b. يجب على الولايات المتحدة ان تعمل اكثر على اعلى المستويات لحل النزاع الأسرائيلي-الفلسطيني. طالما ان هذا النزاع موجود ، فجماعات مثل حزب التحرير سيجذب له اتباع ، لأن القادة العرب سيستخدمون دعم امريكا لأسرائيل كحجة لتأخير الأصلاحات.
c. مخالفات حقوق الأنسان، الفقر والبطالة مرتبطة بشكل مباشر بالأمن الدولي. الدول الصناعية الثمانية بحاجة للأنفاق المادي بصورة اكبر على الفقراء في الدول الأسلامية. هذا يمكنة تغيير وجهة النظر القائلة بأن النظام الرأسمالي الغربي هو نظام عادل "للأنصاف".

5- ايجاد جو للجماعات الأسلامية تدعو للتسامح الديني وحوار الأديان. افضل طريقة لدحض افكار حزب التحرير هو السماح بإنشاء مدارس قكرية غير عربية للمسلمين في الغرب. الى اليوم ، المسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة واروبا تعلموا الأسلام اما من ائمة مدعوين من السعودية وناشطين، واما من حزب التحرير. العلماء والأئمة الذين تلقوا افكارهم الأسلامية في دول اخرى مثل تركيا، آسيا الوسطى، اندونيسيا، او ماليزيا فباستطاعتهم ان يقدموا فهما اكثر تسامحا للأسلام والذي تطغى عليه الناحية الروحية ويرحب بالتعايش السلمي بين الأديان والثقافات.

6- دعم الجهود التي تحارب نشر الأيديولوجية الأسلامية المتطرفة بصورة مناسبة. في التعامل مع المنظمات الدولية، ونشاطات المخابرات ومحاربة الأرهاب، ومراقبة العمليات المالية ، كل هذا يحتاج الى تعاون دولي وهو مكلف للغاية. الغرب يحتاج لدعم هذه المجهودات ماديا، على سبيل المثال، عن طريق تخصيص نسبة معينة من ميزانيات الدفاع لمواجهة هذا الخطر الأمني.


آسيا الوسطى

1- تقبل شرعية فكرة بأن حزب التحرير حركة غير شرعية ومحاربته باستخدام النقاش السياسي الرسمي بدلا من الحجج الدينية. دول آسيا الوسطى لا يجب ان يقال لها بأن تعامل حزب التحرير على اساس انه حركة دينية. حزب التحرير يدعو اعضاءه لممارسة اعمال غير دستورية لقلب حكوماتهم مما يوجب اخذ اجراءات قانونية ضدهم. حزب التحرير لا يأبه بالحرية الدينية ولا التسامح، بل يُعنى بتأجيج التغيير السياسي. على دول آسيا الوسطى ان توصل لأبنائها ان ما يقوم به حزب التحرير من توزيع منشورات ليس له علاقة بالأسلام.

2- العمل مع تركيا لأيصال مايلي:

a. الأسلام، والديموقراطية ‘ والحداثة كلها متجانسة ومكملة لبعضها
b. كما تعلمت تركيا، فالتعذيب يؤدي الى تشدد اكبر: فالسجون يجب ان تُقَوَّم ويجب تقديم ظروف معيشية جيدة للسجناء ومعاملتهم معاملة انسانية.
c. من خلال ائمة تركيا وعلمائها المدربين بكفاءة، تستطيع تركيا المساعدة في تقديم القاعدة الفكرية الجيدة ليزدهر الأسلام التقليدي العرفي في آسيا الوسطى.

3- التعاون مع دول آسيا الوسطى للوصول لفهم افضل حول المحفزات التي يمكن تقديمها لتفعيل مجهودات الأصلاح ، كتلك التي تقدم لتركيا من الأتحاد الأوروبي في اطار عضوية الأتحاد الأوروبي. بالنسبة لتركيا فإن التواصل (مع الأتحاد) هو الذي شجع الأصلاح وليس الأنعزال.


بالأضافة الى ذلك، فإنني اقدم الخطوات التالية لحكومات آسيا الوسطى نفسها لتتعامل مع وجود حزب التحرير بشمولية وفاعلية:

1- لا تقوم بسجن أو تعذيب اعضاء حزب التحرير بصورة عشوائية. فمثل هذه الطرق تقوي من اعتقاد العضو بضرورة قلب الحكم. بالأضافة الى ان السجن هو مكان مثالي لأنعاش ايديولوجيته المتطرفة.

2- ادراج مناقشة الثقافه الأسلامية التقليدية في التعليم العلماني. في دول آسيا الوسطى، معظم الناس يلتحقون بحزب التحرير ليتعلموا الأسلام لعدم وجود خيارات تعليمية اخرى. من جهة اخرى، فثقافة آسيا الوسطى الأهلية والممتدة لألف سنة قائمة على اساس التسامح الديني ، مما يجعلها الأداة الأقوى فاعلية في منع استيراد الأيديولوجية الشرق اوسطية المتطرفة.

3- ايجاد مشيخة (دينية) متعلمة في آسيا الوسطى. تحتاج دول آسيا الوسطى لمقاومة الأسلام المتطرف بإيجاد نسخة من الأسلام التقليدي العرفي الذي كان عبر التاريخ متسامحا (مع الأديان الأخرى). هذه النسخة من الأسلام يمكن أن تجد لها صدى وان تدرَّس عن طريق تحسين جودة المعرفة الأسلامية عند المشايخ.

4- فتح باب العملية السياسية. غياب المنافس الصحيحة للتعبير عن وجهات النظر السياسية والسخط السياسي ، لن يترك المجال امام النشطين سياسيا في آسيا الوسطى الا للألتحاق بالحركات السرية مثل حزب التحرير.

5- تطبيق اصلاحات سياسية تسمح بدمج الحركات الأسلامية في العملية السياسية سلميا. بسبب طبيعة اهداف حزب التحرير ونفوره المطلق من الهيئات الحكومية، فلا يمكن دمجه في العملية السياسية.ولكن باستطاعة حكومات آسيا الوسطى الوصول الى الجماعات الأسلامية الأخرى التي تحترم الهيئات الدستورية وبالتالي تعزيز وجود الأسلام المعتدل في داخل حدودها.

6- ايجاد قاعدة للأمن الأجتماعي والتطوير الأقتصادي للقطاع الخاص في آسيا الوسطى مما سيساعد لأجتثاث جذور التطرف.

7- توظيف جميع الموارد الأعلامية لنشر القيم الأيجابية والتفاهم الديني. دول آسيا الوسطى يجب ان تشجع باستمرار حوار الأديان والحوار الفكري لتبديد الشكوك وتقوية التجانس بين الأديان.




http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=118464



http://www.nixoncenter.org/Program%2...phiztahrir.pdf
http://www.msnbc.msn.com/id/6370244/site/newsweek/