عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 25-04-2006, 05:14 AM
قناص بغداد قناص بغداد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 740
إفتراضي

ناهيك عن انهيار معنويات الجنود هناك وارتفاع نسبه الانتحار بينهم فلكم أن تتصوروا حالة الانهيار النفسي الذي يصيب الجندي وهو يلملم أشلاء رفقائه بعد أن وطئوا الألغام فمزقتهم، وعقب هذا الموقف يصبح الجندي بين نارين إن يرفض الخروج في الدوريات من ثكنته العسكرية لحقته عقوبات جزار فيتنام الصارمة، وإن خرج أكله غول الألغام فهو بين أمرين أحلاهما مر مما يجعله يقع تحت ضغط نفسي. خوف وذل وقهر وشعبه غافل عنه فلا يجد أمامه حلا إلا أن ينتحر وهذا الذي تسمعون عنه وعن انتحاره رسالة قوية لكم كتبها بروحه ودمه والحسرة والألم يعتصرانه كي تنقذوا ما يمكن إنقاذه من هذا الجحيم إالا أن الحل بأيديكم إن كان يهمكم أمرهم ." فكسر الشيخ معنويات المستمع الأمريكي منذ البداية ! فالشيخ يريد أن يبيّن أن الخطاب لم يكن من منطلق ضعف أبداً والدليل انهيار معنويات الجنود وارتفاع معنوياتنا .....الى أخر ماقال الشيخ نصره الله ..ثم يتبيّن أيضا أن الشيخ لأكثر من مرة يحذر الشعب الأمريكي من مغبّة سياسات حكومتهم الخارجية ..لماذا يحذرهم ؟ أقول والله أعلم ، أن الشيخ يريد إحداث فجوة بين الشعب والحكومة .. لأن ذلك سيبب جرحا عميقاً وضغطاً كبيراً ومؤثراً على الحكومة ..ويريد الشيخ أن يستنهضهم للضغط على حكوماتهم .. فمن المعلوم أن الحكومات الغربية ومنها أمريكا تعمل على رأي الشعب .. أو مايسمى بالديمقراطية .. فلو أن الشعب رفض شيئاً .. بإستطاعته أن يُجبر الحكومة على ترك هذا الشيء .. ولو أراد شيئاً لإستطاع أن يُجبر الحكومة على فعل هذا الشيء..فلو أضرب عمّال منهاتن أو نصفها ..لرضخت الحكومة لمطالبهم ! فأعتى حكومة لاتستطيع الصمود أمام الإضراب ! خاصة في الدول الصناعية ..فلو أضرب الشعب .. فما قيمةُ الحكومة ؟؟ يقول الشيخ :"والعمل على إخراجها إنما هو مسألة وقت ترتبط إلى حد ما بوعي الشعب الأميركي بحجم هذه المأساة ".. " فإن صدقتم في إرادتكم للأمن والصلح فها قد أجبناكم" فلو كان الشعب الأمريكي صادقاً في وقف الحرب في أفغانستان أو العراق أو وقف الدعم لإسرائيل .. لفعل ذلك .. لكن لأنهم شعب غبي .. متعجرف .. حقير ..فهم لايقُدرون الأمور بقدرها ! وهم الذين يرفعون قضايا على أتفه الأسباب !! ثم إن الشيخ يريد أن يبين أن الشعب الأمريكي ردءٌ لحكومته الصليبية الباطشة .. ممايعني أن الشيخ يريد تمرير ذلك لذوي الأفهام والعقول ..بأننا إذا إستهدفناهم .. فنحن في حِل .. كما يريد الشيخ أن يُحمّل الشعب الأمريكي تبعات سكوته عن جرائم حكومته .. حتى إذا ضربَ الشيخ ضربته .. لايتكلم أحد !! وكان ذلك واضحاً .. في غزوتي مدريد و لندن .. فكان الشيخ قبلها قد أطلق تحذيرا لهم .. ومد يده إليهم بهدنة مشروطة .. لكن لغبائهم ..وغطرستهم .. سخروا منها ورفضوها .. فسخرت القاعدة منهم بضربتين ! السخرية .. على الطريقة الإسلامية ! فإذا مدت القاعدة يدها لدولةٍ بهدنة .. فإعلموا أنها مضروبةٌ لامحالة !!
.
.
"وأما تأخر وقوع عمليات مشابهة في أميركا لم يكن بسبب تعذر اختراق إجراءاتكم الأمنية فالعمليات تحت الإعداد وسترونها في عقر داركم حال الانتهاء منها بإذن الله." أذهلتني هذه العبارة !!! فلأول مرة .. يذكر الشيخ أن عملية من عمليات القاعدة في طور الإعداد في المكان الفلاني ! فعادة القاعدة أن تضرب .. ثم تخرج بياناً .. أو تحذر .. لكن لا تبين مكان الضربة ..مثلما حصل في أسبانيا ولندن ..فكان التحذير قبلها للشعوب الأوروبية ..أما أن تبيّن القاعدة أنها ستضرب في نقطةٍ ما .. وأن مجاهديها موجودين فيها ..فهذه أول مرة ! وهذه أرى والله أعلم أنها من أقوى التهديدات التي أطلقها الشيخ أسامة والتي تبعا كررها الشيخ أيمن الظواهري في آخر خطابٍ له ..فماذا يعني كل هذا ؟ فلو كان الشيخ يظن أن الإفصاح سيؤثر في سير العملية لماقالها .. فالشيخ لم يتكلم منذ سنة .. فمايضره ألا يتكلم لسنةٍ أخرى ! إلا أن في الأمر أشياءا أخرى أرادها الشيخ ..!!
هذا يعني أن العملية .. قد وصلت إلى نقطةٍ النهاية .. أي أنهت طور الإعداد .. وبقيت لحظة التنفيذ ! فلو كانت بالفعل تحت الإعداد كما نتصور نحن .. فلن يخاطر الشيخ ويُفصح عن ذلك حتى يُكمل
الإخوة ترتيباتهم ..لكن لأن الإعداد للعملية قد إنتهى .. فلن يؤثر الإفصاح شيئا -إن شاء الله- ..!
ويدل أيضا على أن العملية .. على مستوى عالٍ جدا من الأمنّيات والترتيبات كما عودتنا القاعدة دائماً .. فلن يضرها إن شاء الله مثل هذا الإفصاح ..والذي أتوقعه والله أعلم أن طاقم العملية .. هم من أهل أمريكا .. فبذلك لن تستطيع أمريكا الشك فيهم أو توقيفهم .. وهذا ليس بسر .. بل هو معلوم عند الأمريكان قبل أن نعلمه ..فأصبحوا يخافون من كل أحد .. أن يكون من القاعدة !!
فلله در القاعدة !

كما أني أظن .. أن هذا البيان .. هو البيان الأخير للشيخ أسامة .. فلن يخرج .. إلا بعد الضربة .. وستذكرون ما أقول .. كما أظن والله أعلم .. أن السيناريو القادم .. والمفيد في حالنا .. هو أن تتوجه القاعدة بضربتين على أمريكا .. فالذي أظن .. أن الضربة القادم ستؤدي إلى شلل تام .. لكن لن تكفي لسقوط أمريكا .. مع أني أتمنى ذلك .. لكن هذه مجرد توقعات .. فبعد الضربة الأولى .. قد تتحرك أمريكا مباشرة .. نحو منابع النفط في الخليج .. مما سيؤدي إلى خلخلة الأنظمة الحاكمه هناك .. وستدخل أمريكا في صدام مباشرٍ مع أبناء الجزيرة .. فإن أمريكا فعلت ذلك .. فقد جائت لمن يكفنها !! عندها .. أمريكا .. لن تستطيع الصمود أبداً .. فستكون قد تمددت تمددا واسعاً .. سيمزقها تماما ً !! وبعدها تأتي الضربة الثانية .. لترسلها إلى مزبلة التاريخ .. وتجعلها أثراً بعد عين ..


"أقرؤوا التاريخ فإننا قوم لا ننام على الضيم، ونطلب الثأر مدى العمر ولن تذهب الأيام والليالي حتى نثأر كيوم الحادي عشر من سبتمبر بإذن الله، ويظل ذهنكم مكدودا وعيشكم منكودا ويصير الأمر إلى ما تكرهون، وأما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشى المطر، فقد احتللتم أرضنا واعتديتم على أعراضنا وكرامتنا وسفكتم دماءنا ونهبتم أموالنا وهدمتم دورنا وشردتمونا وعثتم بأمننا وسنعاملكم بالمثل " مرةً أخرى ، يضرب الشيخ أسامة الشعب الأمريكي وحكومته ضربةً نفسية قوية ! ويرفع من معنويات المسلمين .. فلله درها من كلمات .. تعطيك مثالا للعزة .. مثالا للذي باع نفسه لله .. راجيا سلعة الله .."وأما نحن فليس عندنا ما نخسره والسابح في البحر لا يخشى المطر " نحسبه والله حسيبه .. نعم ياشيخي .. السابح في البحر .. لايخشى المطر ! نعم ياشيخي .. ياليتني أسبح معك ..ياليتني كنت معك ..فأحمي عنك الرصاص بصدري والله ..دروسٌ تقدمها لأمتك .. لتعلم أي فتى أضاعوا ! أضاعوك ياشيخي ..أضاعوك ولم يُقْدِروكَ قدّرك ..نعم والله لو علموا من أنت .. لذادوا عنك بكل مايستطيعون .. أموت .. وتبقى أنت .. أُقطّع .. وتسلَمُ أنت .. فأنت رمز الإسلام ..وأنت أمل الأمة .. وأنت جبل العقيدة .. وأنت بحر العلم .. وأنت العالم المجاهد ..أيدك الله بنصره ياشيخي ..

أعلمُ أنني لم أمُرّ على كل النقاط التي جاءت في البيان .. ولكني أظن أني مررت على أهمها .. ولم أكتب كل ماجال في صدري خشية الإطالة الزائدة ..وأما ماكتبت..فهذا الذي انشرح صدري له .. وهو إجتهاد من العبد الضعيف ..وهو نتاج قراءةٍ للمعطيات الحالية .. وكل شيء قابل للتغيير ..فالقاعدة أستاذةٌ في فنِّ شقلبة الموازين ..!!

أُحسّ أني قد أطلت..؟

أعتذر ..

والسلام
.
.
.

أويس برادلي
__________________




لله در الفضيل بن عياض حيث يقول : لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين . وأحسن منه قوله تعالى : ( ولقد صــدق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه إلا فريقاً مـن المؤمنين)