الموضوع: مجاهدين وخونه .
عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 22-08-2006, 05:30 AM
زومبي زومبي غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 664
إفتراضي


محمد فرغلى


الجهاد في فلسطين : لقد كان الشيخ محمد فرغلي من المبادرين إلى الجهاد في فلسطين 1948م، حيث دخلها على رأس قوة من مجاهدين فقد أعلن الإمام حسن البنا أن تحرير فلسطين عن طريق المجاهدين المؤمنين، أقرب منه عن طريق الجيوش النظامية، التي يُحكم الاستعمار قبضته حول أعناقها، ورغم أن حكومة النقراشي أحكمت قبضتها على الحدود لمنع المجاهدين من التسلل إلى فلسطين، ورغم أن الاحتلال البريطاني لفلسطين، أغلق الحدود الفلسطينية في وجه المجاهدين، لكن أمكنهم التسلل واختراق كل الحواجز والدخول إلى فلسطين، ليقفوا إلى جانب إخوانهم المجاهدين الفلسطينيين، وكان الشيخ محمد فرغلي من أبرز قادة المجاهدين المسلمين الذين شرعوا بتدريب إخوانهم الفلسطينيين، وشاركوهم في اقتحام مواقع اليهود، وأقضّوا مضاجعهم، وهاجموا مستعمراتهم. بطـولات ... ومن أعمال الشيخ فرغلي البطولية في فلسطين، أنه خرج وثمانية من إخوانه المجاهدين وراء خطوط اليهود، وتسللوا إلى مستعمرة قرب الفجر، وصعد الشيخ فرغلي أعلى مكان فيها، وأذن الفجر، وظنَّ اليهود أن المسلمين داهموهم بليل، فولوا الأدبار هاربين وفي مقدمتهم حراس المستعمرة، وفي الصباح سلَّم المجاهدون المستعمرة إلى الجيش المصري دون استخدام سلاح أو إراقة دماء، وهكذا كانت جرأة الشيخ فرغلي وشجاعته وإقدامه، وإلى هذا الحد كان خوف اليهود وهلعهم من المجاهدين المسلمين.
مقتله :- محاكمة المجاهدين في فلسطين بعد خمسة أعوام في القاهرة: وفي سنة (1954م) شكل عبد الناصر محكمة الشعب (الثورة) برئاسة جمال سالم وعضوية السادات والشافعي، وكان السؤال يلقى على المتهمين : أشهدت حرب فلسطين ؟ فإن كان الجواب نعم فالحكم جاهز الإعدام أو الأشغال الشاقة المؤبدة .. ونفذ حكم الإعدام بمحمد فرغلي -ممثل مكتب الإرشاد في فلسطين- وعبد القادر عوده -وكيل الجماعة- ويوسف طلعت، هنداوي دوير، محمود عبد اللطيف، وإبراهيم الطيب وكانت الجريمة هي: الجهاد في فلسطين والقتال !!.
ولقد أوردت مجلة "باري ماتش" الفرنسية في عددها الصادر يوم 8-12-1954م الخبر التالي: "في الساعة السادسة من صباح يوم أمس 7-12-1954م رفع العلم الأسود على سجن القاهرة وسيق المحكوم عليهم بالإعدام يسيرون بأقدام عارية، وملابس الإعدام الحمراء، وبدأ تنفيذ الأحكام في ستة من المسلمين هم: "محمود عبداللطيف، يوسف طلعت، هنداوي دوير، إبراهيم الطيب، محمد فرغلي، عبدالقادر عودة"، الساعة الثامنة، وقد ذهب المحكوم عليهم إلى المشنقة بشجاعة منقطعة النظير، وهم يحمدون الله على حصولهم على شرف الشهادة.

تلك هي سيرته العطرة وتاريخه المجيد. وها هو الطاغية عبدالناصر يتطوَّع بتقديم رأس الشيخ على حبل المشنقة إرضاء لسادته اليهود والإنجليز والأمريكان والروس، هدية مجانية