مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 31-01-2001, 04:26 AM
ابومحمود يوسف المشني ابومحمود يوسف المشني غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2001
المشاركات: 34
Post هنا شيء يسعدك ان تعلمه - ادخل -

إن كنا نريد السعادة الشخصية، فلا سعادة بغير سكينة النفس، ولا سكينة بغير إيمان.
وإن كنا نريد الحياة النظيفة، فلا نظافة بغير استقامة، ولا استقامة بغير إيمان.
وإن كنا نريد التماسك الاجتماعي، فلا تماسك بغير إخاء، ولا إخاء بغير إيمان.
وإن كنا نريد النصر العسكري على عدونا الجاثم على صدورنا، فلا نصر بغير أبطال، ولا بطولة بغير تضحية، ولا تضحية بغير إيمان.
وإن كنا نريد الرخاء الاقتصادي، فلا رخاء بغير إنتاج، ولا إنتاج بغير أخلاق، ولا أخلاق بغير إيمان.
وإن كنا نريد التقدم «التكنولوجي» فلا تقدم بغير إخلاص، ولا إخلاص بغير هدف، ولا هدف للحياة بغير إيمان.
وإن كنا نريد الإصلاح الجذري لحياتنا، فلا إصلاح إلا بتغيير نفسي، ولا تغيير إلا بتصميم، ولا تصميم إلا بالإيمان.
وإن كنا نريد الحكم العادل، فلا عدل بغير قانون، ولا فائدة في قانون بغير ضمائر، ولا أمل في ضمائر بغير إيمان.
الإيمان هو قوة الخلق، وخلق القوة، وروح الحياة وحياة الروح، وسر العالم وعالم الأسرار، وجمال الدنيا ودنيا الجمال، ونور الطريق وطريق النور.
الإيمان هو واحة المسافر، ونجم الملاح، ودليل الحيران، وعدة المحارب، ورفيق الغريب، وأنيس المستوحش، ولجام القوي، وقوة الضعيف.
الإيمان هو مصنع البطولات، ومحقق المعجزات، ومفتاح المغاليق، ومنارة الهدى في كل طريق.
الإيمان في كلمة واحدة- ضرورة للحياة الإنسانية: ضرورة للفرد ليطمئن ويسعد ويرقى، وضرورة للمجتمع ليستقر ويتماسك ويبقى.
والإيمان الذي عنيته هو إيمان الإسلام، في شموله وتوازنه وعمقه وإيجابيته، إيمان القرآن والسنة، إيمان الصحابة والتابعين لهم بإحسان: معرفة ونية واعتقاداً وعملاً. لا الإيمان العقلي الخالص الذي أراده المتكلمون، ولا الروحي المحض الذي أراده المتصوفون، ولا الشكلي الجاف الذي عنى به المتفقهون الجامدون.
هذا الإيمان ليس مجرد شعار يرفع، أو دعوة تدعى. إنه أسلوب حياة متكامل للفرد والأمة، إنه ضياء ثاقب، ينفذ إلى الفكر والعاطفة والإرادة في دنيا الفرد، فيجري في كيانه عصارة الحياة، وينشئه من جديد ويحوله من مخلوق تافه إلى إنسان ذي رسالة وهدف، ومن حيوان أو سبع إلى كائن أشبه بالملاك.
ويمتد إلى المجتمع بأشعته الوهاجة المشرقة، فإذا دم الحياة قد جرى في عروقه، والعافية قد سرت في أوصاله، فيشفيه وهو سقيم، بل يحييه، وهو رميم، أليس فيه نفحة من سر الألوهية التي تقول للشيء: "كن" فيكون؟
الإيمان الحق هو الذي يخط آثاره في الحياة كلها، ويصبغها بصبغته الربانية في الأفكار والمفاهيم، والعواطف والمشاعر، والأخلاق والعادات، والنظم والقوانين، (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة) (البقرة: 138).
والأمة التي تريد أن تحيا بالإيمان لابد أن «تكيف» حياتها ومناهج تفكيرها وسلوكها وفقاً لما يوجبه عليها منطق الإيمان. وأن تحرر وجودها من كل ما يعوق هذا الإيمان أو يحجب نوره وسناه. وإلا كان إيمانها حبراً على ورق، ودعوى بلا برهان.
فاللهم اهد أمتنا إلى صراط الإيمان (صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين) (الفاتحة: 7) آمين.

 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م