مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 24-05-2006, 10:39 AM
أحمد ياسين أحمد ياسين غير متصل
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2005
الإقامة: فرنسا
المشاركات: 6,264
إفتراضي آخر حديث صحفي لعرفات قبل نقله إلى باريس بـ 24 ساعة





رحل ياسر عرفات وأخذ معه الكثير من الأسرار التي قد لا يتسنى لسواه أن يعرفها. ففي لقاءاته المنفردة مع الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، وفي اجتماعاته المغلقة مع إسحق رابين التي سبقت أو أعقبت اتفاقيْ أوسلو ومدريد، وفي اجتماعاته الخاصة جدًا مع الرئيس الأمريكي السابق، بِل كلينتون، قيل الكثير الذي يعرفه عرفات وعرفات وحده، الذي لم يرضخ وفضّل مغادرة "كامب ديفيد" من دون تنازلات.

وفي آخر حوار صحافي له في رام الله، قبيل 24 ساعة فقط من نقله للعلاج في مستشفى "بيرسي" العسكري الفرنسي، أكد الرئيس الفلسطيني الراحل أنّ إسرائيل لن تتفاوض لإقامة دولة فلسطينية مستقلة أبدا، وأنّ تحقيق السلام مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الحالي أريئيل شارون يكاد يكون مستحيلا- وجاء ذلك في حوار مع وفد صحافي بريطاني.

وأعرب عرفات عن أسفه لضياع فرصة التوصل لاتفاق مع إسرائيل خلال مفاوضات "كامب ديفيد" الثانية، التي رعاها الرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون بنفسه، مؤكدًا على أنّ الذين يلقون باللائمة على الفلسطينيين في فشل المفاوضات يجافون الحقيقة لأنّ الجانب الاسرائيلي هو المسؤول عن إفشالها، وصبّ جام غضبه على رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، أيهود براك، لموقفه من السماح لشارون بزيارة الحرم الشريف في المسجد الأقصى والتي أدت لاندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.

ونشر الحديث على موقع المجلس الدولي للصحافة، التابع لمؤسسة "القرن المقبل" البريطانية على شبكة الانترنت، كما قامت المؤسسة بتوزيعه على أعضائها. وضمّ الوفد أنطون لاغوارديا من صحيفة "التليغراف" ويوان ماكاسكيل من "الغارديان" وبيتر ديفيد من مجلة "أيكونومِست" ورولا خلف من "الفاينانشيال تايمز" وجيسيكا سالابنك من دورية "جينز فورين ريبورت"، فيما تولى رئاسة الوفد وليام موريس رئيس مؤسسة "القرن المقبل"، والأمين العام للمجلس الدولي للاعلام، وهو الذي أعدّ هذا الحوار ونشره على موقع المؤسسة على شبكة الانترنت.

"الانسحاب من غزة طُرح في محادثات السادات-بيغين في 1978"

وسُئل عرفات: كيف تنظر القيادة الفلسطينية ممثلة في الرئيس عرفات إلى خطة فك الارتباط والانسحاب الاحادي التي طرحها رئيس الوزراء الاسرائيلي أريئيل شارون، وهل ترون أنه جاد بالفعل في المضي قدما لتنفيذ خطة خريطة الطريق؟

فأجاب عرفات: "ما يحدث في غزة ستكون له تداعيات على عملية السلام برمّتها، وهو إما سيترك آثارًا سلبية عليها أو يحمل ما هو ايجابي إزاءها، والدور المصري مهم للغاية في تحقيق الانسحاب الاسرائيلي وهناك اعلان بزيارة مرتقبة لوزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، ورئيس المخابرات، اللواء عمر سليمان، لاسرائيل للتباحث حول هذا الموضوع.

"لقد اتفقنا منذ البداية على أن يكون الانسحاب الاسرائيلي حقيقيا وليس مجرد اعادة نشر للقوات، وأقصد بإعادة الانتشار هو أنهم عندما ينسحبون من معظم قطاع غزة فإنهم يقومون بإغلاق قلقيلية في شمال الضفة الغربية وبيت لحم في الجنوب، بينما يتمسكون بالبقاء في ممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر في غزة."

"مصر قبلت ضرورة أن يكون الانسحاب جزءاً من خريطة الطريق وهي مصممة على أن تكون خطة الانسحاب الاسرائيلي الأحادي في إطار خطة يتم التفاوض بشأنها بين الأطراف، هل تعلمون ان الانسحاب من غزة تم طرحه بالفعل منذ فترة طويلة وبالتحديد خلال مباحثات "كامب ديفيد" الأولى بين السادات وبيغين، وقد ناقشنا هذا الاقتراح في حينه عام 1978 ولكننا قررنا وقتها أن غزة وحدها ليست مقبولة. حتى في مفاوضات أوسلو كان من المفترض أن تكون غزة أولاً ولكنني صممت على أنني لن أوقع ما لم تكن غزة وأريحا معًا."

"سألتُ براك: كيف لا تحترم أمر ديان بإنزال العلم الاسرائيلي عن الحرم الشريف؟"

وسُئل عرفات: الحكومة الاسرائيلية وإدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، يؤكدان دائما على أنه لا يوجد شريك فلسطيني للتفاوض معه بشأن عملية السلام. في رأيك من هو الشريك الحقيقي الذي يمكن أن تفضله أنت فيما يتعلق بتنفيذ التعهدات والالتزامات الخاصة بعملية السلام بينكم وبين اسرائيل؟

فأجاب عرفات: "شريكي رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل، إسحق رابين، كان يلتزم بتعهداته، وقد قامت العديد من دول العالم بإعادة علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل نتيجة لموقف رابين بالالتزام بتعهداته. من الصعب للغاية تحقيق السلام مع شارون وربما يحدث ذلك مع نتنياهو. تذكروا ان نتنياهو هو الذي وافق مبدئياً على اتفاق "واي ريفر" بينما رفضها شارون. وقد ضغط عليه كلينتون لقبول الاتفاق ثم جاءت بعد ذلك "كامب ديفيد" ثم "تقرير ميتشيل.

"بالنسبة لبراك فإنه هو الذي أعطى الموافقة لشارون للقيام بزيارة الحرم القدسي الشريف، وقد اتصلت ببراك وقتها وقلت له: إنني آتٍ لزيارتك في منزلك، أنا ونبيل شعث وأبو مازن (محمود عباس) وأبو علاء (أحمد قريع)، وقلت لبراك: أنت جنرال وشارون أيضاً جنرال كيف لا تحترمان الأمر الذي أصدره موشيه ديان في 11 حزيران 1967 عندما أمر بإنزال العلم الاسرائيلي الذي رفع وقتها فوق الحرم الشريف؟ لقد حظر ديان على أي إسرائيلي زيارة الحرم الشريف في القدس. أنت لا تفهم ما يمكن أن يحدث. من فضلك لا تقدم على هذا الخطأ القاتل، ورغم ذلك فقد أقدم عليه. وقبله حذّرنا نتنياهو عندما أقدم على حفر نفق أسفل الحرم الشريف، وبالأمس فقط فإن ما فعله المستوطنون في الحي الأرمني في القدس تسبب في حدوث مشاكل."

"اضطررت للعيش عامين في الجبال بين الثلوج والجليد والقصف الاسرائيلي المستمر"

وسُئل: هل تجد العيش في هذا المحبس أمرًا صعبًا؟ فأجاب: "ليست هذه هي المرة الأولى التي أدخل فيها السجن. ففي الماضي بين عامي 1970 و1971 اضطررت للعيش لمدة عامين في الجبال بين الثلوج والجليد والقصف الاسرائيلي المستمر يوميًا."

ورداً على سؤال: بالعودة إلى الوراء من خلال العقود التي أمضيتها في قيادة الشعب الفلسطيني، هل كان هناك أي شيء ترى الآن أنه كان من الأفضل أن تقوم به بطريقة مختلفة؟ فأجاب عرفات: "لقد أسفت لفقدان الفرصة في "كامب ديفيد" (عام 2000) هم يقولون ان الفلسطينيين هم الذين تسببوا في ضياع الفرصة وعدم انتهازها في تلك المفاوضات التي رعاها الرئيس كلينتون بنفسه وهم بذلك لا يقولون الحقيقة. يكفي أننا استكملنا مفاوضات "كامب ديفيد" في باريس وفي مكتب الرئيس شيراك، ثم في قمة شرم الشيخ وبعد ذلك حصلنا على "تقرير ميتشيل". ولكنّ الاسرائيليين أرادوا الاحتفاظ بالسيطرة على الجو والبحر. وقد أرادوا أن تكون لديهم سيادة عمودية على الحرم الشريف وأن يخضع الحي المسيحي الأرمني (في القدس) للسيادة اليهودية.

"ذهبتُ إلى لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الاسلامي وإلى المسيحيين وعرضت عليهم ما طرح علينا في المفاوضات، وقلت لهم: إذا قبلتم بذلك فسوف نقبله، لكنهم رفضوا.. القدس ليست لنا وحدنا، إنها للعالم كله. أدرك الحاجة إلى مشاركة القدس بين المسلمين والمسيحيين واليهود، عندما كنا أطفالا صغارًا كنا نلعب سويا معا أنا واليهود في القدس.

"وبعد ذلك في شرم الشيخ، ذهبنا في الصباح للاجتماع مع الاسرائيليين لأن الرئيس مبارك طلب منا أن نحضر، غير أنّ براك رفض الحضور للتوقيع."

"توصلتُ مع براك لحل لقضية لاجئي 67 ولاجئي 48"

ورداً على سؤال حول امكانية التوصل لحل وسط بشأن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، قال عرفات: "نعم، لقد توصلنا لاتفاق بشأنه مع براك. أولاً، أولئك الذين تم تشريدهم عام 1967 وأصبحوا لاجئين فإن موضوعهم يمكن أن تتم تسويته ولا مشكلات في هذه النقطة، ثانياً: لاجئو 1948 وهؤلاء نجحنا في التوصل لاتفاق بشأنهم مع براك بحضور الرئيس الأمريكي السابق بل كلينتون، البعض من هؤلاء اللاجئين يعيشون أوضاعا صعبة خصوصاً في لبنان الذي يحظر عليهم العمل في 69 نوعا مختلفا من الوظائف.

"وقد سألني كلينتون عن عدد اللاجئين في لبنان فقلت له إنني عندما كنت في لبنان كان عددهم يبلغ 480 ألفا ولكن بعضهم هاجروا إلى أوروبا وكندا واستراليا وبلدان أمريكا اللاتينية، وعاد كلينتون ليسألني: كم عدد من تبقى منهم في لبنان حاليا فقلت في حدود 320 ألفا.

"بعد ذلك قال كلينتون إنه اتصل بالرئيس اللبناني وسأله عن عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فأجاب أنّ عددهم 190 ألف لاجئ وهذا العدد هو ما يتعين أن يعود، إما إلى اسرائيل وإما إلى الضفة الغربية، وقبل براك بذلك."

(عن "المشاهد السياسي)

آخر تعديل بواسطة أحمد ياسين ، 24-05-2006 الساعة 10:44 AM.
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م