أنا أعتقد والله أعلم أنه بالإمكان الجمع بين الصداقة والقرابة والتعامل العادل الأمين، في مثل هذه الحاله ومما يساعد على ذلك بعض الأمور حسب وجهة نظري وهي:
1- أن يعرف عنك أنك عادل مع الجميع سواء في عملك أو بيتك أو مع أصحابك وقرابتك، محايد في رأيك لا تميل إلا مع الحق.
2- أن يعرف عنك الصراحة اللطيفة اللبقة خصوصا مع الخالف أي كان حتى لو كان والدك.
3- أن تكون ذا شخصية رؤوفة رحيمة مظهرة للحب والأخوة مع من حولك، مفرقا بين الشخص نفسه وبين بعض الأخصاء التي يقع فيها.
أما عن التصرف معه وكيفية حل هذه المشكلة فأظن والله أعلم وأحكم أنه على رئيسه أو بمعنى أصح صديقة أن يقوم بالتالي:
1- التحدث معه مباشرة بكل صراحة وبكل شفقة ومحبة وأنه يريد له الخير ويريد في نفس الوقت القيام بواجبه من حيث ضبط الدوام وباقي الموظفين.
2- يشجعه على ذلك ويمدح الجوانب الإيجابية التي عنده كدقته مثلا أو سرعة إنجازه لعمله، ومحبة الموظفين له، وهذه ستعطيه دفعه للأمام خصوصا إذا أظهر له أن كل هذه الإيجابيات والصفات الجميلة مغطاه بهذا التأخر المستمر، وربما تكون هناك وظيفه أو منصب أفضل من الذي هو فيه ينتظره لو حاول تحسين وضعه ومن هذه المشجعات.
3- يخيره بالحل لوكان هو مكانه، خصوصا إذا علم من صديقه الرئيس أنه صاحب عدالة وأمانه، فيقول له ما رأيك أنت بالحل، كيف نجد حلا لمشكلته إن كانت هي فعلا مشكلة، ويرى بعض التربوين أن مشاركة الأفراد في وضع بعض الخطط أو الحلول هي دافعة لهم للإلتزام بها وتطبيقها وظمان تأيدها وولا ئهم للخطه أو الحل.
4- يتحدث معه خارج العمل كصديق متضايق من تأخره خوفاعليه وعلى ترقياته خصوصا أنه لا يستطيع ان يتعامل معه كمن ينتظم على الحظور والدوام، ويحاول مساعدته قدر الإمكان كصديق له في تخطي هذا الأمر،
5- إذا لم يستجيب لكل هذه الحلول أو شهد منه جفوة وتأثيرا على الصداقة، يحاول أن ينقله إلى قسم آخر،
6- يذكره أن صداقتهم وقرابتهم لا يمكن أن تكون على حساب العدالة والأمانة، ويطلب منه أن يزعل منه لأنه لم يسمح له بالتأخر، لكن إن لم يقدر له كل هذه الأمور وجحده وزعل عليه ثم فارقة، فنقول لهذا المسئول أن على خير وما فعله ذلك الكسول البليد هو خيرا لك من صداقته مادام بهذا التفكير والخمول،
والله أعلم
|