مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 12-05-2006, 08:11 PM
أبو إيهاب أبو إيهاب غير متصل
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2004
المشاركات: 1,234
إفتراضي نهاية بائسة لن نرضاها لك يا فلسطين ، فأنت فى القلب !!!

نهاية بائسة لا نريدها لحماس
2006/05/13

عبد الباري عطوان


أُنشئت اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة واوروبا وروسيا والأمم المتحدة، من اجل ايجاد حل مقبول ينهي الاحتلال الاسرائيلي، ويؤدي الي قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مستقلة، قابلة للحياة. ولكن هذه اللجنة، ومثلما تبين من اجتماعها الأخير في نيويورك، قد تحولت الي مؤسسة خيرية، تنحصر مهمتها في كيفية ايجاد مخارج لأزمة الرواتب الحالية التي تمسك برقاب الفلسطينيين بعد وقف المساعدات المالية عن سلطتهم.
فالاجتماع الأخير للجنة لم يبحث خطة اولمرت احادية الجانب التي يعتزم فرضها علي الفلسطينيين وتقضي بترسيم حدود اسرائيل النهائية من جانب واحد. كما انه لم يتعرض لشكاوي السلطة ورئيسها الي مجلس الأمن الدولي المطالبة بوقف الغارات الاسرائيلية علي قطاع غزة وما تتمخض عنه من قتل للابرياء، واكتفي المجتمعون، ومن بينهم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس وثلاثة وزراء خارجية عرب، بدراسة مقترحات اوروبية من بينها اقتراح فرنسي يقضي بتكليف البنك الدولي بصرف رواتب 165 ألف موظف فلسطيني مباشرة، وتجاوز الحكومة الفلسطينية المنتخبة ووزارة ماليتها.
لا أحد يتحدث عن خريطة طريق ، ولا قرارات الأمم المتحدة، او حتي مبادرة السلام العربية التي تطالب بعض الانظمة حركة حماس الاعتراف بها كشرط اساسي لتقديم أي مساعدات مالية الي حكومتها.
الشعب الفلسطيني يجوع فعلاً، خاصة في السجن الكبير المسمي بقطاع غزة، وباتت قصص المعاناة تتوارد، ومعظمها يدمع العين تأثراً، فهناك من يبيع أثاث منزله المهترئ، وآخر يعرض جهاز تلفزيونه المتهالك علي أي مشتر، وثالث يقول انه لم يعد يملك أي شيء كي يبيعه لتوفير رغيف الخبر لابنائه، غير ابنائه انفسهم، ولكن من يشتري اطفالا في قطاع غزة الذي يعتبر اكثر مناطق العالم ازدحاماً بالنسبة الي مساحته الضيقة.
انه ظلم دولي بكل المقاييس، اذ لم يسبق ان تآمرت القوي الرئيسية في العالم علي تجويع شعب عقاباً علي ممارسة حقه الديمقراطي، مثلما يحدث حالياً للشعب الفلسطيني.
ومن المؤسف ان الأمم المتحدة متورطة في عملية التجويع هذه. ولم نسمع من أمينها العام الذي من المفترض ان يقف، بحكم وظيفته، وبحكم خلفيته ومنشئه، الي جانب الفقراء في مواجهة الظلم الواقع عليهم، لم نسمع منه صرخة احتجاج واحدة.
ثلاثة وزراء خارجية عرب، يمثلون دولاً حليفة للولايات المتحدة، هي مصر والاردن والمملكة العربية السعودية، حضروا هذا الاجتماع كشهود زور، وتصرفوا كأنهم وزراء محايدون، ونسوا هويتهم، وتاهوا عن الخندق الذي يجب ان يقفوا فيه متعمدين، وهو خندق الدفاع عن اشقاء لهم يتضورون جوعاً.
اللجنة الرباعية هذه تأسست قبيل الحرب علي العراق بهدف بيع الوهم للشارع العربي، وامتصاص نقمته، وتغطية عورات بعض الانظمة العربية التي انطلقت القوات الامريكية من اراضيها، واغارت الطائرات علي مدنه من اجوائها. وبعد ان تحقق هذا الغرض، تبخرت الوعود بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في غضون ثلاثة اعوام، وتحولت اللجنة الي مؤسسة خيرية ، تختصر قضية فلسطين في مسألة الرواتب وكيفية ايصالها الي اصحابها.
الولايات المتحدة الامريكية باتت تستخدم اتفاقات اوسلو سيئة الذكر التي افرزت هذه السلطة البائسة، وجيشها الجرار من الموظفين كسلاح لإذلال الفلسطينيين وابتزازهم في لقمة عيشهم، لإملاء ما تريد املاءه من شروط سلام مهينة، هي شروط اسرائيلية في الأساس.
فبدلاً من رفع الحصار الاسرائيلي الخانق عن الشعب الفلسطيني، واعادة فتح المعابر لإنعاش الاقتصاد، والافراج عن الاموال التي جمدتها حكومة اولمرت بعد فوز حركة حماس ، تمارس الولايات المتحدة الضغوط علي الشعب الفلسطيني، وتستخدم المساعدات المالية كأدوات خنق في هذا الصدد لتركيعه، وتكفيره بالديمقراطية التي اوصلته الي هذا المأزق.
هذا الجيش الجرار من الموظفين بات يشكل عبئاً علي الشعب الفلسطيني، وافساداً له وحرفه عن قضيته وورقة ضغط عليه، انه جيش يمثل البطالة المقنعة، انشأته سلطة فاسدة، أرادت شراء ذمم خيرة شباب هذا الشعب لكسب ولائهم، وابعادهم عن المقاومة وفصائلها.
فقبل زمن السلطة السعيد لم يكن هذا العدد الضخم من الموظفين، ولم يكن التجويع ورقة ضغط محتملة في يد الامريكان والاوروبيين، وكانت الامور تسمي باسمائها الطبيعية الواضحة: الاحتلال احتلال، والمقاومة مقاومة، والانتفاضة انتفاضة.
السلطة الفلسطينية ادخلت الاوروبيين والأمم المتحدة وروسيا الي عملية التسوية حتي يكونوا عنصر توازن في مواجهة الانحياز الامريكي الفاجر الي جانب التجبر الاسرائيلي، وها هي النتائج تأتي عكسية تماماً، ونري هذا الثالوث يشارك بقوة في قمع الخيار الديمقراطي الفلسطيني، واستخدام امواله كأداة ضغط وتجويع.
لقمة العيش مذلة، هذا صحيح، ولكن هذا الشعب الفلسطيني مثل الجمل، يصبر ويتحمل الألم، ولكنه لا ينسي ولا يغفر، خاصة لأولئك الذين شاركوا في تجويعه في واشنطن واوروبا، او الذين تخلوا عنه في العواصم العربية.
لا نعرف طبيعة الحلول التي ستتمخض عنها عبقرية خبراء اللجنة الرباعية وضيوفهم من وزراء الخارجية العرب الثلاثة، ولكن ما يمكن ان نتكهن به انه لن يكون من بينها ما يؤدي الي تحويل الاموال عبر وزارة مالية الحكومة المنتخبة.
المرجح ان يكون الحل الفرنسي هو الأكثر قبولاً أي تحويل الرواتب عبر البنك الدولي، الأمر الذي يعني ان حكومة حماس لن تكون مسؤولة عن موظفيها، ورواتبهم، أي انها ستكون حكومة من الطراطير . فكيف سيقدم الموظف واجبات الطاعة والولاء لوزير لا يدفع راتبه، ولا يستطيع فصله او تعيينه، او عقابه؟
أي انه مثلما كان هدف التجويع هو ضرب حكومة حماس من الخارج، فان انهاء أزمة الرواتب هدفه تقويضها من الداخل.
لا نستطيع ان ننصح حركة حماس برفض مثل هذه الحلول، لأنها لو فعلت، ستظهر بمظهر من يمنع لقمة العيش عن مئة وخمسين ألف عائلة، او مليون انسان جائع علي الأقل، ولكننا ننصحها بالبدء في وضع سياسات لمرحلة ما بعد تسديد الرواتب عبر البنك الدولي، وهي السياسات التي اما تجعلها حكومة تحكم فعلاً، او تعيدها الي وضعها الطبيعي كحركة مقاومة، واذا لم تفعل ذلك ستجد نفسها دون سلطة ودون جماهير، ومعزولة عربياً وغير معترف بها دولياً .
  #2  
قديم 13-05-2006, 12:55 AM
صمت الكلام صمت الكلام غير متصل
كنتـُ هيّ ..!
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: QaTaR
المشاركات: 4,043
إفتراضي

لاحول ولا قوة الا بالله
__________________
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م